أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الكلدان قادمون















المزيد.....

الكلدان قادمون


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكلدان قادمون
بقلم / حبيب تومي / اوسلو
[email protected]

الكلدانيون اليوم ينتشرون في ارجاء المعمورة وسيندثر اسمهم وتختفي هويتهم إن لم يتكاتفوا ويتكاتفوا ويتكاتفوا في كل الأمور فهم قوم صغير مبعثر وعليهم ضغوطات مختلفة لإنهاء وجودهم في الوطن ودفن هويتهم الى الأبد .
1 ـ سأبدأ هذا المقال بحجج روتينية وهي واقعية ليس الى نكرانها سبيل ، وهي ما تعانيه المنظمات الكلدانية من فقر ، رغم وجود اغنى الناس بين الكلدانيين وحال المنظمات الكلدانية كحال الجمل الذي يحمل زق الماء على ظهره في الصحراء وهو يعاني من العطش .
2 ـ كان المنافسون لنا في هذه الأنتخابات على الكوتا المسيحية منافسون أشداء وهم كل من حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والحركة الديمقراطية الآشورية . وليس خافياً ما يملكه الحزبان من أمكانيات مادية ، ونوافذ إعلامية كفضائتي آشور وعشتار ، ومن ثم تعضيد غير المعلن ـ كما سبق ان اشرت له في مقال سابق ـ عن تعضيد الأكراد للمجلس الشعبي وتعضيد قائمة الرافدين من قبل قائمة الحدباء في الموصل .
3 ـ تراكمات السنين السابقة والحملة الإعلامية المنظمة لتيار الأخوة الآشوريين ضد كل ما اسمه كلداني من تنظيمات حزبية كلدانية ومنظمات كلدانية وتراث كلداني وحتى التاريخ الكلداني وهذه الحملة الشعواء لا زالت قائمة ويجند لها بشكل خاص الكلدانيون المتعاطفون مع الأحزاب الآشورية ، وكلما اشتد تهجمهم على القيم الكلدانية وأحزابهم كلما كانت مكافآتهم اعلى ومواقعهم اسمى في الأحزاب الآشورية والأسماء معروفة وواضحة من الكتاب الذين يتبوأون مراكز مرموقة في الأحزاب الآشورية مكافئة لهم على استهجان وتبخيس كل ما اسمه كلداني ، وتظهر هذه الحالة في المجلس الشعبي بشكل خاص وواضح .
إن هذه النقاط وغيرها والتي لا نريد إغفالها او اتخاذها كحجج ومبررات لإخفاقنا في الأنتخابات السابقة إن كان في اقليم كوردستان او في انتخابات البرلمان العراقي .
ولكن :
ولكن هذه عوامل موضوعية ، فماذا عن حالتنا الذاتية ؟
1 ـ كانت حالة تمزيق واضحة حين لجوء تنظيماتنا العاملة في الوطن الى خوض الأنتخابات بقائمتين متنافستين ، أدى الى حيرة الناخب الكلداني ، وكذلك الناخب غير الكلداني المتعاطف مع الكلدانيين ، فكان اختيار اسهل الطرق وهو الإحجام عن منح صوته للكلدان المنقسمين على انفسهم ومنح صوته هدية للقائمة العراقية او غيرها من القوائم . إضافة الى ذلك ان المبلغ المدفوع للقائمتين كان يمكن توفير نصفه والبالغ 25 ألف دولار وهو مبلغ مهم كان يمكن صرفه للدعاية الأنتخابية .
وبعيداً عن المجاملات : أجزم ولا ازعم ، بأن حالة نزول قائمتين قد اضاعت عن الكلدانيين فرصة الحصول على مقعد واحد في البرلمان العراقي ، والقائمتان تتحملان المسؤولية الأولى والأخيرة في ضياع هذا المقعد .
2 ـ عملية الدعاية الأنتخابية شابها ارتباك وتناقض فقد لاحظت من خلال متابعة اخبار العملية الأنتخابية بأن اي عضو في القائمة يعمل لنفسه دعاية اكثر من دعايتة للقائمة الكلدانية التي ينتمي اليها ، وأحتفظ بأمثلة على ذلك .
3 ـ لا زلت اعتقد ان دور الكنيسة كان سلبياً إزاء تعاضدها مع شعبها الكلداني في مناسبة مصيرية مهمة كمسألة الأنتخابات التي تجري كل اربع سنوات . لقد علمت من بعض الذين كانوا يقومون بالدعاية الأنتخابية في ديترويت مثلاً أن احد الآباء قد منعهم من وضع لافتة انتخابية في الشارع المقابل للكنيسة حيث تقف سيارات المصلين وكان بإمكان اي شخص يدخل الكنيسة ان يقرأ اللافتة حين يركن سيارته ، لكن القس المسؤول منعهم عن تعليقها في حين نقرأ في مقال الأخ زيد ميشو بعنوان الكلدان في ازمة .. هذه الفقرة :
((و كنيسة كلدانية أخرى أيضاً في أرض المهجر ساهمت بدعم قائمة المجلس الكلداني الآشوري السرياني ، وذلك بعد السماح لمندوب المجلس ويحمل رتبة شماس ، بالكلام من على المذبح بعد مراحل درب الصليب يوم الجمعة ماقبل موعد الإنتخابات ، لدعم القائمة وقد خصصت حافلات نقل لناخبي المجلس من الكنيسة وإلى المركز الذي يبعد حوالي الـ 200 كلم مع وجبة غذاء خفيفة ، ولم يخرج هذه الشماس من تلقاء نفسه ، بل طلب الكاهن من المؤمنين الجلوس لدقائق لسماع الشماس الذي سيتكلم ، ولاأعرف متى سنفصل الرتب الكنسية عن دعم القوائم الإنتخابية ، وكأننا بمرحلة جديدة من مراحل درب الصليب )) . انتهى الأقتباس
فهل فتح الطريق لقائمة المجلس الشعبي حلال ، ولا يعبتبر تدخلاً في السياسية ؟ بينما تعليق لافتة كلدانية يعتبر حراماً وهو تدخل الكنيسة في السياسة .
أقول :
1 ـ تفيد آخر الإحصاءات التي نشرت في موقع عنكاوا كوم ان القائمتين الكلدانيتين قائمة المجلس القومي الكلداني وقائمة اور تقتربان من نسبة العشرين بالمئة من الأصوات ، والمجموع على تخوم القاسم الأنتخابي ، وهذه الأرقام تدل على تطور الوعي الكلداني قياساً بالإنتخابات السابقة التي كان نصيب الكلدايين تشكل اعداداً غير مهمة ولا ترتقي الى مستوى التنافس الندي .
2 ـ إن الأصوات التي حصلها الكلدان تعتبر خالصة بعيدة عن اي تأثيرات جانبية ، إن كانت هنالك دوافع مادية او الحصول على وظيفة ، فلم يكن للكلدان اي محفزات للناخب ومع ذلك حصلوا على النسبة المذكورة والتي اعتبرها شخصياً بانها تطور نوعي في مستوى الوعي القومي الكلداني .
3 ـ على تنظيماتنا التحرك في سهل نينوى ودهوك وأربيل فهذه المناطق ينحصر فيه كنز الأصوات الكلدانية ، والتي لم يكن لنا فيها الا النزر اليسير ، فعلى تنظيمانا التحرك الجدي في هذه المناطق .
4 ـ عقد مؤتمر كلداني عالمي يجذب اليه الشخصيات الثقافية والأكاديمية والأقتصادية في المجتمع الكلداني وترويج الأعلام الكلدانية ، وعقد لقاءات رياضية وثقافية واجتماعية لمنظماتنا الكلدانية في العراق والمهجر لتنمية الروح القومية الكلدانية في الوطن العراقي .
5 ـ تنسيق العمل بين حزب اتحاد الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، وبقبول وحضور واضح للاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، للعمل منذ اليوم بقلب واحد وهدف واحد وبقائمة واحدة للتحضير منذ اليوم للانتخابات القادمة والشعار يكون : ( ايصال مندوب كلدني واحد ) الى مبنى البرلمان ، وليس مهماً من يكون هذه المندوب .
6 ـ الكنيسة الكلدانية يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة وهي تعضيد شعبها الكلداني فهي كنيسة كلدانية ومطلوب منها تعضيد شعبها الكلداني مادياً ومعنوياً ، فإن ضاع شعبها واندثر من أرض ألاباء فهي حتماً ستذوب وتزول ولا تفيدها المباني والكنائس وستتحول في افضل الأحتمالات الى متحف يقال كانت هذه البناية عبارة عن كنيسة لقوم اسمه الشعب الكلداني ، فربان السفينة ما قيمته إن غرقت سفينته بركابها وطاقمها ؟ فعلى الكنيسة ان تنظر الى الأمام وإن مركبها تتقاذفه الأعاصير والأمواج وعليها التوجه لشعبها وهو حصنها المنيع ، فيجب ان تكون الكنيسة وفية لهذا الشعب . ولنا مقال في هذا الخصوص في قابل الأيام .
إن اخفاقنا يزيدنا إصراراً وإرادة لكي ننطلق من واقعنا الموضوعي ونستفيد من خطأنا بل من أخطائنا ، وننطلق بروحية شعب واحد ويد واحدة وقلب واحد ، ولكي نقول للجميع :
(( الكلدان قادمون )) .
حبيب تومي / اوسلو في 24 / 03 / 2010



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا أمناء لمطالب المسيحيين ...
- ملا مصطفى البارزاني ودوره في تاريخ الشعب الكوردي في العصر ال ...
- امريكا طبخت وأيران اكلت ، والعراق هل خرج من المولد بلا حمص ؟
- العراقي بين وعود السفارة العراقية في النرويج والورقة البيضاء ...
- الأتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان يقف مع القائمتين الك ...
- اليس من المخجل ان يقف المالكي وحكومته متفرجين على دراما قتل ...
- المالكي والنجيفي يتحملان المسؤولية الأمنية والأخلاقية في قتل ...
- مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية
- بصراحة إن القيادة الكوردية لم تُنصف الشعب الكلداني بما يضاهي ...
- لماذا يؤيد الحزب الآشوري الكوتا المسيحية رغم رغم تناقضها مع ...
- اقباط مصر وتشكيل حزب قومي كحزب العمال الكوردستاني التركي
- أيهما اكثر تعايشاً وتسامحاً مع المسيحيين سنّة الموصل ام شيعة ...
- الأقتتال الكوردي الكوردي سيعمل على وأد التجربة الكوردية الف ...
- لماذا تريد الاستحواذ على ما ليس لك ايها الدكتور .. ؟
- اين تقف كنيستنا من المسألة القومية للامة الكلدانية ؟
- الدكتور حنين قدّو علموا شعبكم ثقافة قبول الآخر والتعايش معه
- البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية
- لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب
- اين النخوة والشهامة العربية يا اهل الموصل ؟
- اين يقف رابي سركيس والمجلس الشعبي من حقوق شعبنا الكلداني ؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الكلدان قادمون