أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب تومي - مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية














المزيد.....

مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 12:10
المحور: الصحافة والاعلام
    


يلعب الأعلام دوراً مركزياً خطيراً في توجيه الرأي العام ، وتُبذل محاولات حثيثة وتصرف الأموال الضخمة من قبل الأحزاب والحكومات لتسخير الأعلام بمختلف أشكاله ، المرئي والمكتوب والمسموع ، في خدمة سياساتها واجندتها ، فالأعلام وسيلة فعالة في العصر الراهن للهيمنة على الرأي العام وتوجيهه وفق رؤية معينة في الدين او السياسة او الأقتصاد او العلوم .. الخ ، ولكن يبقى دور الفضائيات في عصرنا الراهن يشكل الوسيلة الفعالة التي تدخل حياة كل بيت وكل عائلة دون استئذان وعبر شاشة صغيرة تتصدر واحداً او اكثر من اركان البيت .
نأتي الى مربط الفرس في موضوعنا ، فشعبنا المسيحي في العراق من الكلدان والسريان والآشوريين
يملك من الوسائل الأعلامية من صحف ومجلات ومحطات إذاعة ومواقع الكترونية ، إضافة الى الفضائيات الآشورية التي ينبغي ان تمثل كل المسيحيين دون تفرقة او تمييز . ولا شك ان تمويل هذه الفضائيات يكلف كثيراً من الأموال ، ومهما كان مصدر التمويل فإن الممول لم يكن له هدف تجاري وإنما هدفه هو خدمة هذا الكيان ( المسيحي ) بكل تنوعاته القومية والمذهبية ، وعلى ساحتنا ثمة فضائية آشور وهي تعمل لتمرير أجندة الحركة الديمقراطية الآشورية ، وإن كان من جهة تمول هذه الفضائية فلا شك ان تلك الجهة تأمل ان تكون الفضائية لكل المسيحيين وليس لحزب واحد ، وإن كان تمويلها او بعض تمويلها من التبرعات ، فلا شك ان جانب كبير منها يأتي من جهات كلدانية وليس في قاموسها مبدأ التفرقة بين مكونات شعبنا المذهبية او الدينية او السياسية او الفكرية .
وليس غريباً ان يكون جانب كبير من المتبرعين من الكلدان فإن العمود الفقري لتنظيم هذه الحركة ( الحركة الديمقراطية الآشورية ) هم من الكلدان الى درجة ان اقترح احد الأصدقاء ان تبدل ( زوعا ) اسمها الى الحركة الديمقراطية الكلدانيـــــــــــــــــــة لاعتمادها على الكلدان بكثير من مفاصل نشاطاتها ، وربما ستقول الحركة :
(( نحن لا نفرق بين مكونات شعبنا ، وأنا اقول : نعم ان الزوعا والأحزاب الآشورية الأخرى لا تفرق بين ابناء شعبنا لكنها تعمل على إلغاء القومية الكلدانيـــــة بشكل خاص ، وتعمل على تبجيل القومية الآشورية لا غيرها )) وأضيف : ان الحركة وبالأشتراك مع احزاب قومية آشورية أخرى ومنها الحزب الوطني الآشوري والمجلس الشعبي وغيرها من الأحزاب ، تعمل على تمزيق ودفن وتبخيس القومية الكلدانية العراقية الأصيلة وهي القومية الثالثة في الخارطة القومية العراقية وقبل وجود الأحزاب الآشورية التي تعمل الآن في الساحة السياسية العراقية .
والفضائية الثانية وهي فضائية عشتار التي كان أبرز مؤسسيها الأستاذ جورج منصور ، حيث كان هذا الرجل يأمل ان تكون فضائية مهنية حيادية تتكلم باسم الجميــع دون تفرقة او تمييز ، لكن هذه الفضائية آلت في نهاية المطاف لتقع في احضان الفكر الآشوري الإقصائي لكل ما اسمه كلداني ، وأصبحت هذه القناة فضائية ناطقة باسم حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري واختزلت مهامها ، ودأبت في الدرجة الأولى لتكون أداة لنشر الدعاية الأنتخابية لقائمة هذا الحزب ، ونسيت او تناست انها اسست لتمثيل كل ابناء شعبنا على اختلاف توجهاتهم القومية والسياسية . وهذا الحزب ( المجلس الشعبي ) هو مبني على اكتاف الكلدانيين ايضاً وكان ينبغي ان يسمى بالمجلس االشعبي الكلداني . لكن هذا المجلس او هذا الحزب يعمل على تحطيم وتمزيق ودفن كل ما اسمه كلداني .
وثمة فضائية اخرى وهي فضائية سورويو تي في ، وسمعت انها تعمل تحت المظلة الآشورية ايضاً
وتعمل على تمرير خطاب الحزب الآشوري بعد ان ضاقت امامها سبل الحصول على التمويل ، ونتمنى ان تخرج معافية وان تلعب دورها التنويري لشعبنا المسيحي بمنأى عن اي تأثيرات حزبية اديولوجية .
قبل ايام أجريت لي مقابلة في فضائية سوريويو سات وهي غير سوريو تي في ، ولاول مرة أتعرف على بعض افراد طاقم هذه الفضائية ، وأعطيت لي الحرية الكاملة للتحدث عن القومية الكلدانيـــــــة والأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعن التاريخ الكلداني ودون اي تحفظات . نعم إنها الشفافية والمهنية في العمل ، وهذا هو المعنى الحقيقي لقبول الآخر .
اعترف بارتباطي بصداقات كثيرة مع كثير من الأخوة الآشوريين واعتز بتلك الصداقات ، ومقابل ذلك نادراً ما تربطني وشائج او علاقات شخصية للأصدقاء مع الأخوة السريان الآراميين ، لكن مع ذلك لمست انهم يحملون افكاراً متفتحة ، يقبلون الآخر كما هو دون فرض اي أجندات مسبقة على غيرهم وهذا الأنفتاح وقبول الآخر لا ينفي اعتزازهم بثقافتهم ولغتهم وتاريخهم وقوميتهم الآرامية العريقة .
إن الأخوة في الفضائيات الآشورية وفي مواقعهم الألكترونية يغربلون كل ما يصلهم ، ويوصدون الأبواب امام اي فكر كلداني او سرياني لا يوائم اديولوجيتهم السياسية او القومية ، وفضائية آشور وعشتار ومواقع الحركة الديمقراطية الآشورية او المواقع التابعة لها ومنها موقع القوش نت ، وموقع المجلس الشعبي المعروف بموقع عشتار تي في خير مثال على مصداقية قولنا . وغرق تلك الوسائل الأعلامية من فضائيات ومواقع الكترونية في مستنقع التعصب الأعمى وبالتالي فقدت مصداقيتها في فضيلة المهنة والحرفية والحيادية ، وتنسى انها تدّعي بتمثيلها للمسيحيين كافة ، فتنجذب نحو خطاب الأحزاب الآشورية المتزمت والتي نادراً ما نقرأ قبول الآخر في خطابها .
تحية لفضائية سوريويو سات المتسمة بالشفافية والحرفية ، ونتمنى ان تتسم بقية فضائيات شعبنا بنوع من الأنفتاح وقبول الآخر من ابناء شعبنا ممن يخالفونهم في الفكر السياسي او القومي او المذهبي ، فهل ستفعل تلك الفضائيات بما يطابق ادعاؤها بأنها ناطقة بلسان جميع المسيحيين ام انها ستبقى تعمل لاحزابها الآشورية فقط ؟



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة إن القيادة الكوردية لم تُنصف الشعب الكلداني بما يضاهي ...
- لماذا يؤيد الحزب الآشوري الكوتا المسيحية رغم رغم تناقضها مع ...
- اقباط مصر وتشكيل حزب قومي كحزب العمال الكوردستاني التركي
- أيهما اكثر تعايشاً وتسامحاً مع المسيحيين سنّة الموصل ام شيعة ...
- الأقتتال الكوردي الكوردي سيعمل على وأد التجربة الكوردية الف ...
- لماذا تريد الاستحواذ على ما ليس لك ايها الدكتور .. ؟
- اين تقف كنيستنا من المسألة القومية للامة الكلدانية ؟
- الدكتور حنين قدّو علموا شعبكم ثقافة قبول الآخر والتعايش معه
- البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية
- لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب
- اين النخوة والشهامة العربية يا اهل الموصل ؟
- اين يقف رابي سركيس والمجلس الشعبي من حقوق شعبنا الكلداني ؟
- لتبقى مدينة عنكاوا القلعة الحصينة للامة الكلدانية في اقليم ك ...
- نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً
- بين توما توماس وهرمز ملك جكو شراكة شريفة بدلاً من الوحدة الم ...
- رسالة الى الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة التعديلات ...
- لماذا لا يجري تفعيل حقوق الشعب الكلداني في اقليم كوردستان ؟
- الراحل ناجي عقراوي صديق شعبنا الكلداني ومدافعاً عن حقوقه
- لنجمع ربع مليون توقيع لايقاف التطهير العرقي ضد المسيحيين في ...
- حوار الأديان ؟ عن اي حوار تتحدثون ايها السادة ؟


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب تومي - مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية