أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية














المزيد.....

البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ليس خافياً ما تتعرض له بعض المدن العراقية ومنها مدينتي الموصل وبغداد من عمليات إرهابية
تزهق فيها الأرواح البريئة للمواطن العراقي المنكوب . ويأتي في مقدمة من تطالهم يد العنف الدموي والأرهاب المكونات غير الأسلامية التي تعتبر الحلقات الضعيفة من سلسلة التكوين المجتمعي العراقي ، وفي مقدمتهم يأتي المكون المسيحي الذي لا زالت كنائسه تفجر في وضح النهار امام انظار الحكومة العراقية وأنظار العالم اجمع .
إضافة الى العمليات اليومية التي تجري في مدن العراق ، فهنالك عمليات نوعية ضخمة تقع بشكل رئيسي في مدينة بغداد وفي اماكن حساسة بالذات التي يكون من المتعذر الوصول اليها من قبل المواطن العراقي العادي ، فالحواجز الكونكريتية والحراسات المشدة والكامرات والأجهزة المستخدمة والخاضعة للتدقيق بشكل مستمر ، كل ذلك لا يمنع قوى الأرهاب من تنفيذ عملياتها بيسر وسهولة ، ويقول الأستاذ نوري المالكي ان قوى الشر هي التي تنفذ هذه العمليات ، ولكن كيف تستطيع قوى الشر من الوصول الى تلك الأماكن وحسب اختيارها وبالتوقيت التي تعينه، بحيث تكون التفجيرات في وقت واحد ليكون لها صدى اكثر .
لا يحتاج المرء الى كثير من الفطنة ولدراسة معمقة في كشف خيوط الجريمة ليشير الى ان القوات التي تحرس تلك المؤسسات والمنشاءات هي مخترقة من قبل قوى سياسية التي تحمل في يدها غصن الزيتون في السياسة حينما تتواجد في اروقة البرلمان وفي الوزارات ، وهي نفسها تحمل في اليد الأخرى الأحزمة الناسفة ومفاتيح تفجير السيارات المفخخة عن بعد .
هذا هو حال قواتنا التي تحرسنا فهي تميل لمن يدفع اكثر او تعمل بأجندة احزاب ترى في سفك الدماء الطريق الشرعي لبلوغ اهدافها السياسية ، وانتهى بنظرها الى غير رجعة مفهوم الأخلاص للوطن ومفهوم قدسية الواجب ومهنية العمل العسكري . ومن هذه النقطة نعود الى موضوع قوات البيشمركة في سهل نينوى ومناطق أخرى متآخمة للاقليم الكوردستاني والعراق الأتحادي .
لقد سافرت من اربيل الى دهوك لعدة مرات وفي اوقات مختلفة ليلاً او نهاراً ، وصادفت نقاط التفتيش وهي تقوم بواجبها ، وسألت عمن يحافظ على الأمن في هذه المناطق فقيل لي إنهم قوات الأسايش والبيشمركة . فلا بد من القول :
(( إن هذه القوات تؤدي واجبها بشكل مهني وتحافظ على الأمن والأستقرار في المنطقة وهي في هذه الحالة تؤدي واجباً وطنياً يخدم الوطن العراقي ، ولو كانت القوات التي تعود للجيش العراقي او الشرطة العراقية وأدت واجبها بهكذا اخلاص ومهنية لقلنا نفس الكلام بحقها )) .
أجل إن الأمن مستتب في هذه المناطق ومنها سهل نينوى الذي يتاخم مدينة الموصل ويدخل في نسيجه السكاني الأثني والديني تشكيلة متنوعة من القوميات والأديان ، لكن مع هذه التعددية يمكن الأستشراف على منطقة مستقرة آمنة ، بعكس مركز مدينة الموصل التي يرتفع فيها دخان تفجير الكنائس ويقتل فيها الناس الأبرياء من شعبنا المسيحي ، لسبب واحد فقط لكونهم مسيحيين لا غير ، حقاً إنه أمر سيئ ومشين ان يقتل المرء بسبب دينه .
إن كان ثمة عمليات أرهابية تقع في هذه القرية او تلك في سهل الموصل وفي اوقات متفاوتة ، فإنها لا تقع نتيجة اختراقها لقوات البيشمركة او مساومتها لها ، فهي تحدث نتيجة استغلال الأرهابيين لنقاط ضعف او ثغرات امنية وكما هي الحالة في الدول الأوروبية التي تحدث فيها العمليات الأرهابية رغم الأحتياطات .
لقد قرأنا قبل فترة عن عزم الحكومة لوضع بعض قوات الجيش العراقي في حالة إنذار لحماية المسيحيين وكنائسهم خلال اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ، فماذا كانت النتيجة ؟
النتيجة التي تتجسد على ارض الواقع : هي استمرار استهداف الكنائس في مدينة الموصل ، وفي هذه الفترة اغتيل في رابعة النهار الشاب المسيحي زيد نجيب يوسف 39 سنة ، واليوم 24 / 12 نقرأ في موقع عنكاوا كوم عن حادث اغتيال الشاب باسل أيشو يوخنا 23 سنة ، ويبدو من سير الأحداث ان قوى الأرهاب في مدينة الموصل تحتفظ بشرعية تامة داخل هذه المدينة ، ولا نلاحظ اي مظاهر غضب او استنكار يتعالى من سكان هذه المدينة ضد الجرائم التي ترتكب في مدينتهم ضد المكونات الدينية غير الأسلامية .
إن العنف الدموي هذا له وقعه الدرامي على مشاعر شعبنا الذي يرى امامه سكوت العالم والحكومة العراقية وعجزهم التام عن الحفاظ على امن أناس مسالمين . فإن كانت الحكومة عاجزة عن تأدية واجبها لماذا لا تستقيل ليأتي غيرها ويقوم بالمهمة ؟
نعود الى وضع البيشمركة وهي القوات التي تعمل بمهنية وإخلاص لخدمة الأمن والأستقرار في الأقليم الكوردستاني والعراق الأتحادي ، لقد تناقلت الأنباء عن جهود لادماج قوات البيشمركة بالمنظومة الدفاعية العراقية ، وتحديد آليات تجهيزها وتسليحها بما يمكنها من معاونة القوات الأمنية العراقية لمواجهة التحديات الأرهابية ، وأقول بهذا الصدد انها خطوة موفقة في تعزيز امن الوطن العراقي ، وإن ربوع اقليم كوردستان خير دليل لفاعلية قوات البيشمركة في خدمة الأقليم وخدمة الوطن العراقي برمته .
حبيب تومي / اوسلو في 24 / 12 / 2009






#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب
- اين النخوة والشهامة العربية يا اهل الموصل ؟
- اين يقف رابي سركيس والمجلس الشعبي من حقوق شعبنا الكلداني ؟
- لتبقى مدينة عنكاوا القلعة الحصينة للامة الكلدانية في اقليم ك ...
- نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً
- بين توما توماس وهرمز ملك جكو شراكة شريفة بدلاً من الوحدة الم ...
- رسالة الى الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة التعديلات ...
- لماذا لا يجري تفعيل حقوق الشعب الكلداني في اقليم كوردستان ؟
- الراحل ناجي عقراوي صديق شعبنا الكلداني ومدافعاً عن حقوقه
- لنجمع ربع مليون توقيع لايقاف التطهير العرقي ضد المسيحيين في ...
- حوار الأديان ؟ عن اي حوار تتحدثون ايها السادة ؟
- مبروك للمجلس الشعبي مؤتمره الثاني وعسى ان يعدل ولا يفرق
- مذكرة غريبة عجيبة من 41 كاتب وأديب الى وزارة الثقافة في اقلي ...
- لماذا يسكت المسلمون والحكومة العراقية عن قتل المندائيين والم ...
- مشروع القرش الكلداني كفيل بحل الكثير من مشاكل شعبنا الكلداني
- الحوار الديمقراطي بين نينوى المتآخية وقائمة الحدباء ضرورة وط ...
- شهداء صوريا علامة مضيئة في النضال المشترك للشعبين الكوردي وا ...
- بعض مواقع شعبنا الألكترونية وسياسة تكميم الأفواه المعارضة
- اين الحكمة في وضع الأكراد في دائرة الأعداء وهم اصدقاء لشعبنا ...
- نحن الكلدانيون علينا مراجعة النفس قبل رشق الآخرين بحجارة


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية