أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً














المزيد.....

نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 13:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد عشرة ايام من وصولي الى كوردستان راجعت الدوائر المختصة لتجديد الأقامة ، سألني واحداً من الموظفين السؤال الآتي :
ما هي قوميتك ؟
اجبت الموظف بأن قوميتي هي كلدانيـــــة . وسجل الموظف عنده في حقل القومية اسم الكلدانية . وبعد هذا لم يجري التحري او التحقيق ، لماذا الكلدانية فالموظف يؤمن بأن كل شخص يعرف اسمه ودينه ومذهبه وقوميته .
لكن الشئ المؤسف ان يصبح شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين الى ورقة للمتاجرة والمساومة ، وبات مشروعاً لتحقيق الأهداف السياسية لهذا الحزب او ذاك دون وجه حق ، فقد سُلب ابناء شعبنا من حقهم في الأنتماء القومي وبات الأوصياء يتاجرون بأسمائه التاريخية كل على مزاجه ووفق مصلحته الحزبية .
فالغريب العجيب ان يبقى هذا الشعب العريق بضاعة للمتاجرة ، فكل شعب يعرف اسمه وتاريخه ومآثره إلا شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريون ، فكأنما وُلدنا يوم امس ، ويجري تعميدنا هذا اليوم ، وهنالك خلاف نشب بين الأب والأم لتسمية الوليد الجديد وماذا يكون اسمه في دفتر الولادة في الكنيسة وماذا يكون اسمه في هوية الأحوال المدنية .
هكذا كان قدرنا بعد ان انيطت مصائر شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين بيد الأحزاب الآشورية من قبل الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بعد نيسان 2003 لقد فشلت هذه الأحزاب ( الآشورية ) فشلاً ذريعاً في قيادة شعبنا ، وغدت هذه الأحزاب تسبح في مستنقع تفوح منه رائحة التعصب والتزمت التي تزكم الأنوف ، وباتت تسخّر كل مقدرتها المالية والأعلامية من اجل فرض اديولجياتها في القومية والتسمية على شعبنا وبشكل خاص على قوميتنا الكلدانية حيث باتت كالكرة التي تتقاذفها الأحزاب الآشورية ، وباتت هذه الأحزاب تتيه في فراغ لا قرار له .
نحن كلدان وسريان وآشوريين والمسالة طبيعية الكلداني هو كلداني والسرياني هو سرياني والآشوري هو آشوري وهم ثلاثة إخوة يمكن ان يتعاونوا ويتشاركوا في كل صغيرة وكبيرة ولا يحتاج الأمر الى علم او فلسفة ، فالموظف الكوردي سألني عن قوميتي وأجبته عن اسمها وانتهى الجدل وكل كلام بعد ذلك يعتبر فارغاً او له اهداف سياسية غير بريئة .
لقد تشبثت الأحزاب الآشورية في متاهات بعد وضع زمام امور شعبنا بأيديهم ، فطفقت وكأنها تجري المسابقات لايجاد تسمية لشعبنا ، فكان عليها ان تضع الجوائز للفائزين بالمسابقة ، اوجدت لشعبنا تسمية كلدوآشور ، ثم استيقظ الحزب الآشوري صباحاً وقال :
وجدتها !!
فكانت تسمية كلدوآشورسريان ، ثم ظهر على الساحة حزب آشوري آخر وهو المجلس الشعبي ، وقال اسمنا هو كلدان سريان آشوريين ، ومن يخالف هذه التسمية هو انفصالي ممزق لاوصال امتنا . ثم توالت المسابقات ومنحت براءات الأختراع ، وكأن شعبنا لا زال يعيش في العصر الجاهلي والحزب الآشوري هو الوصي عليه ، وعلينا انتظار بركاته ونعمه الفائضة فكانت آخر إبداعاته في شأن التسمية هي مفردة ( السورايي ) نعم كنا في ظلام دامس الى ان انار لنا الطريق الحزب الآشوري وقال انتم سورايي ، وهكذا اخيراً عرفنا اننا سورايي .
ومن باب الأستفسار سألت احد الأساتذة ، إن كان يُراد بالسورايي متحدثي اللغة السريانية ، وإن كان الأمر كذلك لماذا لا نقول ( آرامايي ) افضل من السوراي ، فالسورث الى لهجة من لهجات اللغة الآرامية فلماذا لا نقول آراميين بدل السورايي إن كانت الأمر يتعلق باللغة فقال :
كلا ان السورايي هنا هي اسورايي أي الآشوريين وهكذا يقوم هذا الحزب بإعادتنا الى نقطة الصفر .
في ضوء هذه الدوامة الساذجة الفجة يحضرني موقف للاستاذ المرحوم منصور اودا مدير الثانوية في القوش وكان هذا الرجل إضافة الى تفوقه في تدريس الرياضيات ، إلا انه كان مربياً ناجحاً ، وفي يوم من الأيام كان احد الطلبة يحاول ان يحل سؤالاً في الرياضيات يحتاج حله الى ثلاثة او اربعة خطوات فقط ، لكن الطالب أخذ يكتب خطوة تلو الخطوة وامتلأت السبورة ، وأخذ يمسح ويكتب وكاد الدرس ان ينتهي ، فأوقفه استاذ منصور قائلاً :
كان هنالك رجل يدّعي الفسلفة والتبحر في العلم ، وسأل يوماً سؤالاً :
كيف تستطيع ان تفج رأسك بحجر فأجاب اغلب الطلبة بأن يأخذ الحجر ويضربه على رأسه . لكن مدعي العلم والفلسفة ينفي الجواب قائلاً للطلبة سأريكم طريقة حديثة لا يوجد مثلها في التاريخ وأنا مخترعها فحسب .
فثبّت حجراً على حائط وعاد الى الوراء ثم شرع يجري نحو الحجر وبعد عدة محاولات ( فجخ ) راسه وسالت الدماء وقال أرأيتم هذه طريقة حديثة وهي من اختراعي لم يتوصل اليها احد من قبلي .
هكذا اخواننا الآشوريين الذن نحبهم جداً ونقول لهم نحن كلدان وسريان وآشوريين ونحن ثلاثة أخوة ، لكنهم ما برحوا يعلموننا ما هي تسمياتنا فيوماً نحن كلدوآشوريين وآخر كلدو آشوريسرياني وثالث سورايي ورابع كلدان سريان آشوريين وووو .
يا جماعة الخير نحن قوميتنا كلدانيـــــــــة ونعتز بهذه القومية ونشكر جهودكم واتعابكم ، فنحن نعرف تاريخنا ورجاءً رجاءً كفاية متاجرة باسمنا ، فأنتم احرار بتبديل اسماؤكم كما تشاؤون أما نحن الكلدانيون فلنا قوميتا الكلدانيــــــــــــــــة ونعرف تاريخينا جيداً يرجى عدم المتاجرة باسمنا ، ولكم فائق الشكر والتقدير .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين توما توماس وهرمز ملك جكو شراكة شريفة بدلاً من الوحدة الم ...
- رسالة الى الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة التعديلات ...
- لماذا لا يجري تفعيل حقوق الشعب الكلداني في اقليم كوردستان ؟
- الراحل ناجي عقراوي صديق شعبنا الكلداني ومدافعاً عن حقوقه
- لنجمع ربع مليون توقيع لايقاف التطهير العرقي ضد المسيحيين في ...
- حوار الأديان ؟ عن اي حوار تتحدثون ايها السادة ؟
- مبروك للمجلس الشعبي مؤتمره الثاني وعسى ان يعدل ولا يفرق
- مذكرة غريبة عجيبة من 41 كاتب وأديب الى وزارة الثقافة في اقلي ...
- لماذا يسكت المسلمون والحكومة العراقية عن قتل المندائيين والم ...
- مشروع القرش الكلداني كفيل بحل الكثير من مشاكل شعبنا الكلداني
- الحوار الديمقراطي بين نينوى المتآخية وقائمة الحدباء ضرورة وط ...
- شهداء صوريا علامة مضيئة في النضال المشترك للشعبين الكوردي وا ...
- بعض مواقع شعبنا الألكترونية وسياسة تكميم الأفواه المعارضة
- اين الحكمة في وضع الأكراد في دائرة الأعداء وهم اصدقاء لشعبنا ...
- نحن الكلدانيون علينا مراجعة النفس قبل رشق الآخرين بحجارة
- الاربعاء الدامي رسالة سياسية للحكومة العراقية عبر المفخخات
- اخي العزيز .. لماذا تتهجم على حبيب تومي وانت لا تقرأ ما يكتب ...
- بسم الأب والأبن والروح القدس .. هل الواو هنا مفرقة ام جامعة ...
- حرب التسميات بين ابناء شعبنا من اختراع الأحزاب الآشورية حصري ...
- الاحزاب الآشورية في حلف غير مقدس لمنع أي حزب كلداني من الفوز


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً