أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - نحن الكلدانيون علينا مراجعة النفس قبل رشق الآخرين بحجارة














المزيد.....

نحن الكلدانيون علينا مراجعة النفس قبل رشق الآخرين بحجارة


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 23:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لكل حصان كبوة ، لكن هذه الكبوة لا تشكل نهاية المشوار ، فالمضمار لا زال مزدحما بالمتسابقين والساحة مفتوحة للجميع ، هكذا هي الحياة ، والحياة السياسية هي كذلك ايضاً فيها ربح وفيها خسارة ، والعملية الأنتخابية التي اشتدت المنافسة فيها للحصول على المقاعد الخمسة في البرلمان الكوردستاني كانت واحدة من تلك السباقات ، والتي ستستمر في مناسبات اخرى وستبقى الساحة مفتوحة للمتسابقين ، والفوز في كل مرة سيكون من نصيب المثابرين والمجدين .
اعتدت ان اكون صريحاً مع نفسي ومع غيري ، وهذه الصراحة في احيان كثيرة تجلب لي المتاعب وتخسّرني اعز الأصدقاء ، لكن قناعتي هي ان استمر في هذا الطريق الشائك ، ولا اعير اهتماماً للنتائج ، وسأبقى ما بقي من العمر على هذا النهج .
لقد عملت الأحزاب الآشورية ما بوسعها للحصول على المقاعد الخمسة في البرلمان الكوردستاني ، وكانت قاعدتها ـ في الغالب ـ تتكون من الناخب الكلداني ، وتمكنت هذه الأحزاب من كسب الصوت الكلداني الى جانبها ، فيما اخفقت احزابنا الكلدانية في الحصول على الصوت الكلداني الذي ينبغي ان يكون روتينياً الى جانبها ، وأنا اتفق ان الأحزاب الآشورية كانت تسلك عدة طرق منها طرق غير اخلاقية للاستئثار بالصوت الكلداني وهي تروج ـ الأحزاب الآشورية ـ ان الناخب الكلداني اعطى صوته للاحزاب الآشورية لأيمانه بأن هذه الأحزاب تؤمن بالوحدة ولهذا منحها صوته .
هذه فرضية ساذجة لا ترتقي الى الحجة المقنعة ، فلا يوجد آشوري واحد سواء آمن بالوحدة ام لا يؤمن بها قد اعطى صوته لحزب كلداني وربما يعطي الآشوري صوته للشيوعي او للبعثي او للبارتي لكن ان يعطيه لحزب كلداني فهذا لا يمكن ان يحدث ، وهذه قناعي الشخصية .
نحن مع الرأي القائل بأن الأمكانات الأعلامية والمادية والسلطوية كانت بجانب الأحزاب الآشورية ، لكن نسأل : هل استنفذت احزابنا الكلدانية كل إمكانياتها المتاحة ؟ حينما استطاعت ان تحصل على 1700 صوت فحسب ؟ فأنا شخصياً أبدي شكوكي ، وأعتقد ان احزابنا لم تستثمر كل إمكانياتها ، ولم تنهض بكل ما كان يجب ان تنهض به . وكانت النتيجة الأخفاق .
قناعتي الشخصية هي ان الناخب لا يأتي اليك ليمنحك صوته بل يجب عليك ان تذهب اليه وتسأله ان يمنحك صوته الثمين ، على الحزب وقيادة الحزب إن كان كلداني او غير كلداني ان ينزل الى الجماهير ويخاطبها مباشرة ليكسب ودها ، إن شعبنا قد مل من الشعارات الرنانة ، وإن لم يكن لاحزابنا تلك الأمكانيات المتوفرة للاحزاب الآشورية كان ينبغي ان تكون حركة الأحزاب الكلدانيــــــة اكثر نشاطاً في الساحة السياسية والأجتماعية لشعبنا لتعويض النقص المادي والأعلامي الذين يعانون منه .
في هذا الصدد احب ان اسرد للقارئ الكريم هذه الحالة التي صادفتني :
في مطاوي التسعينات من القرن الماضي كتبت مسرحية تحت عنوان "الخمار " اخرجها المخرج المبدع هيثم ابونا ، وبعد عرضها في بغداد انتقلنا لعرضها في بعض بلداتنا الكلدانيــــــــة ومن جملتها اتفقنا ان نعرضها في باطنايا ، لم يسبق اي اعلان لعرضها في هذه البلدة ، والأمر كان فجائياً بحتاً وفي نفس اليوم ، وقد اتفقنا ان نعرضها في باحة الكنيسة .
الذي فعلناه هو قيامي انا كاتب المسرحية ومنتجها مع الأخ المخرج ، نتجول في ازقة بلدة باطنايا ونحن لا نعرف احداً في هذه البلدة ، وكلما نصادف نساء او رجال في تجوالنا نسلم عليهم ونخبرهم بوجود عرض لمسرحية " الخمار " في ساحة الكنيسة مساءً ، ونشرح لهم الخطوط العامة للمسرحية ، وهكذا كان عرض المسرحية بعد ساعات حيث اكتضت ساحة الكنيسة والممرات وحتى السطح كان هنالك من الواقفين ، إنها جهود متواضعة لكنها مع الناس المعنيين الذين نريد وجودهم ، واكتسبنا اصدقاء هناك ، واخبرونا انه اكبر تجمع يجري دون ان يكون هنالك تحضيرات مسبقة .
هكذا إن اردنا ان نخطب ود الناخب ينبغي ان نذهب اليه ، ولا ننتظر ان يأتي الينا .
نعم انا مع الأخوة الذين يقولون ان هنالك معوقات خلقها الأخوة في الأحزاب الآشورية لكن هذا لا يمنع ان نتحرك ونخاطب الناس في بيوتهم او في الأسواق او في المحلات العامة والخاصة .
نحن نتحمل مقدار من التقصير وينبغي الا نرمي كل الأسباب على الآخر ونرشقه بالحجارة وننزه أنفسنا ونحاول ان نخرج انفسنا من دائرة تحمل المسؤولية .
إذا بقينا بعقلية الجلوس في البرج العاجي ونطلب من الناخب ان يأتي الينا ليعطبنا صوته سوف تصيبنا اخفاقات اخرى في المستقبل . فينبغي النظر في المرآة لنرى ماذا ينقصنا ؟
إن الأنتخابات المهمة قادمة ، ولابد لاحزابنا الكلدانية والهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية ان يتحركوا جميعاً بدراسة الواقع بشكل موضوعي بعيداً عن المصالح الأنانية لكي نخرج بنتيجة مشرفة تليق بشعبنا الكلداني وبأحزابنا الكلدانية التي ينبغي ان تبعد نفسها عن منطقية الأحزاب القوميــة الأديولوجية .
ينبغي ان نتفق بيننا على صيغ مثالية للتعاون وكما قلت بمنأى عن المصالح الأنانية والحزبية وأن نأخذ مصلحة شعبنا الكلداني في المقام الأول ، كما ينبغي ان تكون ابواب احزابنا مشرعة للتعاون المثمر مع القوى الأخرى ، إن كانت هذه القوى احزاب كردية او عربية او آشورية ، علينا ان ننفتح على الأخر ككتلة كلدانية موحدة ، وإلا ستتبعثر اصوات شعبنا ، ويبقى ناخبنا في حيرة من امره إن لم يكن هنالك وحدة حقيقية بين احزابنا الكلدانية .
حبيب تومي / اوسلو في 30/ 08 / 2009



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاربعاء الدامي رسالة سياسية للحكومة العراقية عبر المفخخات
- اخي العزيز .. لماذا تتهجم على حبيب تومي وانت لا تقرأ ما يكتب ...
- بسم الأب والأبن والروح القدس .. هل الواو هنا مفرقة ام جامعة ...
- حرب التسميات بين ابناء شعبنا من اختراع الأحزاب الآشورية حصري ...
- الاحزاب الآشورية في حلف غير مقدس لمنع أي حزب كلداني من الفوز
- لا لحماقة المواجهة بين الجيش العراقي والبيشمركَة
- فضائية عشتار قناة بروباكندا لقائمة حزب واحد يفقدها المصداقية
- نحن شعب واحد وقومية واحدة وهي القومية الكلدانية
- الشعب الكلداني في العراق تفجّر كنائسه والحكومة نائمة
- الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب الب ...
- الأستاذ آغا جان وسياسة الجزرة والعصا مع الشعب الكلداني
- الأحزاب الآشورية تهيمن على حصة المسيحيين من الثروة والوظائف
- حملكتم الظالمة على الكلدانيين لا توحد الصفوف
- اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعب ...
- خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البا ...
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - نحن الكلدانيون علينا مراجعة النفس قبل رشق الآخرين بحجارة