أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعبنا ؟















المزيد.....

اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعبنا ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في الحقيقة هذا المقال كان مكتوباً منذ عودتي من العراق ، حينما لمست بأن المنبر الديمقراطي الكلداني يتعثر في مسيرته ، وأعتقد ان السبب كان الرؤية المتناقضة للامور . بما ان الصديق العزيز الأستاذ سعيد شامايا يحتل المركز الأول في هذا التظيم فسيكون هو محور هذا المقال ، وهو يعترف ان الصداقة شئ ومناقشة الأمور السياسية ينبغي ان تكون بمنأى عن العلاقات الأخوية والصداقة ، وأنا متأكد بأن الأخ سعيد سيتقبل كلامي بروح رياضية .
إن المؤتمر الأول للمنبر الديمقراطي الكلداني ، كان واضحاً في رؤيته السياسية والقومية ، ولعل اختياره لاسم المنبر الديمقراطي الكلداني قد وضع حجر الزاوية في اساسيات اهتماماته ، وإنه الطريق الذي سيمضي قدماً في سلوكه وفي علاقاته في الساحة السياسية والقومية ، وأعلن عن هويته في اسمه ، فالحركة الديمقراطية الآشورية يعلن اسمها عن استراتيجية عملها الآشوري وعلى فضائيتها الآشورية ، وإن كل ما تمارسه في العمل اليومي من التكتيكات سيكون بخدمة ذلك الهدف النهائي ، وهذا ينطبق على الأحزاب القومية الكردية والقومية العربية والقومية االكلدانية ، والقضية واضحة وضوح الشمس لا تحتاج الى تأويل .
عكف لفيف من العراقيين الأصلاء من شعبنا بتأسيس تنظيم المنبر الديمقراطي الكلداني في الولايات المتحدة ، ولم يكن هدفهم إبقاء المنبر بعيداً عن تراب الوطن فكان الرأي إناطة المهمة الرئيسية بكادر من داخل الوطن ليكون كادراً فاعلاً في المعادلة السياسية العراقية الى جانب التظيمات الأخرى لشعبنا إن كانت كلدانية او آشورية او سريانية ، وكل من هؤلاء له هويته وبرنامجه .
هكذا كان المنبر الديمقراطي الكلداني لدى تأسيسه واضحاً لا لبس في مسيرته واهدافه القومية الكلدانية ، واعتقد ان الأستاذ سعيد شامايا والأخوة الذين سافروا معه لحضور المؤتمر التأسيسي لهذا التنظيم كانوا يعلمون بذلك مقدماً ، وفي مقدمة من كان يعلم هذه الحقيقة هو الأستاذ سعيد شامايا ، وليس غريباً على الأستاذ سعيد ذلك فهو من مؤسسي نادي بابل الكلداني في بغداد وأحد المصرّين على بقاء اسمه الكلداني . بمعنى ان الأستاذ سعيد كان على دراية ومعرفة بأهداف المنبر الديمقراطي الكلداني ولم تكن مسالة فجائية لا يتقبلها فهو كلداني وخدم شعبه في الأدب والمسرح والتعليم والتراث والسياسة .
في وقتها قدم الصديق جميل روفائيل وقبيل انعقاد المؤتمر التأسيسي للمنبر الديمقراطي الكلداني واقترح عبر بحثه تحت عنوان " الاندماج القومي الكلداني الاشوري السرياني " وبتاريخ 19 / 10 / 2004 اقترح تغيير اسم المنبر من الكلداني الى المنبر الكلداني السرياني الآشوري ، لكن الأسم بقي كما كان مطروح والى اليوم فهو المنبر الديمقراطي الكلداني ، وهو واحداً من التنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني .
يوم تشكيل الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية رفض الزميل سعيد شامايا التوقيع على البيان الصادر من هذه الهيئة بحجة اننا نعمل على تشظي شعبنا الى قوميات ، والزميل شامايا يعلم بوجود عشرات التظيمات الآشورية الصرفة ولا من يعترض عليها ولا يقول انها تعمل على تشظي شعبنا الى قوميات ، ثم ألا يعلم الأستاذ شامايا بأن الدستور العراقي فيه القوميتين الكلدانية والآشورية ؟ وهذا ما هو مدون في مسودة الدستور الكردستاني ايضاً ؟ وهذا ما خرج به السنودس الأخير للاساقفة الأجلاء لشعبنا الكلداني ، وحينما احجم الأستاذ شامايا عن التوقيع ، وهو الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني ، بادر الدكتور نوري منصور ، وهو السكرتير في المنبر الى توقيع البيان الصادر من الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية .
باعتقادي ان التوقيع لم يشكل معضلة للزميل شامايا ما لم تكن الخشية من إغضاب الشريك وهو المجلس الشعبي ، فالسؤال هو :
هل ان انضمام المنظمات السياسية والمجتمع المدني الى لجنة التنسيق مع المجلس الشعبي كان يعني ذوبانها وانصارها في بودقة المجلس ؟
وهل يعني فقدان القرار السياسي للمنتمين وإناطة مركز القرار بالمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري فحسب ؟
والاحزاب الاشورية هل قبلت بذلك ؟ وهل يقبل الوطني الآشوري او اي حزب آخر في لجنة التنسيق بالتخلي عن قرارهم السياسي المستقل كتحصيل حاصل لانضمامهم لهذه اللجنة التي هي برعاية المجلس الشعبي ؟
لا اعتقد ان يكون واحداً من هؤلاء يقبل بأن يفرط بقراره السياسي واستقلاليته ، ولا اعتقد ان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري نفسه يطلب منهم التخلي عن استقلاليتهم الذاتية .
لقد رأينا كيف خرجت جمعية الثقافة الكلدانية عن خيمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وم لجانه ، حينما شعرت بتهميشها سياسياً بحجة ان اللجنة هي ثقافية والمثقفين فيها لا يجوز ان يتدخلوا بالسياسة وكأنهم رهبان في كهوف دير الربان هرمز قرب القوش لا يحل لهم العمل السياسي .
فأين يقف الزميل سعيد شامايا من المعادلة السياسية ؟ هل هو جزء لا يتجزأ من المجلس الشعبي وإن قرار المجلس الشعبي هو قراره ؟ ام هو تنظيم له كيان مستقل وبإمكانه ان يتخذ ما يشاء من القرارات دون خشية ، مع التعاون الندي مع المجلس الشعبي وغيره من التنظيمات ؟
قد تكون هواجس الأخ سعيد شامايا في محلها ، من جهة ان تنقطع المساعدات التي يمنحها المجلس الشعبي ، وفي هذا الجانب ينبغي على المجلس الشعبي ان يتسم بالحيادية والأخلاقية السياسية فلا يجوز قطع المساعدات عن التنظيم الذي يخالفه في الرؤية السياسية ، فإن كانت هذه المبالغ مخصصة للمسيحيين ، وجزءاً منها مخصص للتظيمات السياسية والأجتماعية فينبغي ان تسود المهنية في الموضوع وإن تشمل المساعدة كل التنظيمات الكلدانية منها السياسية ومنظمات المجتمع ودون محاباة او تفرقة . وما نعرفه عن المجلس الشعبي وما هو مفهوم من طروحاته انه خيمة او مظلة تستظل بها تنظيماتنا ، وإنه اي المجلس الشعبي ليس طرفاً في المعادلة السياسية لاحزابنا القومية ، وإنه لا يفرق بين هذه التنظيمات ومهما كان خطابها السياسي ، فنحن في زمن الديمقراطية وحرية الفكر وحرية الأقليات وحرية التعبير وحرية الانتماء ، فلا يجوز ربط المساعدات باجندة سياسية او انتماء قومي محدود .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البا ...
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية
- السنودس الأخير جسّد التلاحم بين الأساقفة وشعبهم الكلداني
- مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟
- مؤتمر المجلس لقومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة
- اضواء على رسالة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر
- الأستاذ مسعود البارزاني والكلدان .. الأكثرية المسيحية الصامت ...
- عبد جمعة مناضل من القوش يودعنا الى الحياة الأبدية
- كيف نجعل من أكيتو البابلي الكلداني موحداً لا مفرقاً ؟
- إذن .. اين حرية النقد والتعبير أيها السادة ؟
- الأحزاب القومية المسيحية تحت المجهر ج2
- اسئلة مطروحة على هامش اجتماع بروكسل القومي
- هل حقاً اخفق رابي سركيس في الأمتحان ؟
- في تللسقف ينبغي إعادة المفصولين الى وظائفهم
- برلمان اقليم كردستان هل ينصف شعبنا الكلداني ؟
- لا مبرر لامتعاض رابي يونادم كنا من فوز قائمة عشتار في الموصل


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعبنا ؟