أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - اسئلة مطروحة على هامش اجتماع بروكسل القومي














المزيد.....

اسئلة مطروحة على هامش اجتماع بروكسل القومي


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 09:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قبل ايام قرأنا عن خبر انعقاد مؤتمر قومي في بروكسل عرف باجتماع بروكسل ، ويستخلص من إعلام الأجتماع ان المنظمة الآثورية الديمقراطية ، مطاكستا ، هي صاحبة الدعوة ،حيث وردت اسماء المنظمات التي وجهت اليها الدعوات والتي بلغت حوالي الأربعين منظمة ، دون ان يذكر شيئاً عن الذين لبّوا الدعوة وعن اعداد الحضور .



إن الصورة الرئيسية التي ظهرت كخلفية لانعقاد المؤتمر تظهر العلم الآشوري ، ولا تظهر غيره من الأعلام بما فيها العلم الكلــداني المعروف وهو رمز يعتز به الكلدانييـــن العراقيين إن كان داخل العراق ، او خارجه ، فهل توحيد الكلمة يعني ان نقبل جميعاً بالعلم الآشوري ونبتهل الى الله على هذه النعمة التي نزلت الينا ؟
ورد كشعار رئيسي لاجتماع بروكسل عبارة
" سوية ، نبني جسوراً وليس جدراناً : Together , we shall build bridges no walls "
إنه شعار رائع ومطلوب وضروري لكن السؤال الذي يطرح نفسه :
بين من تمتد هذه الجسور ؟
الا يجدر ان تكون ثمة دعامتين او ركيزتين ليستند عليهما الجسر الممتد بين نقطتين ؟
وهل يمكن ان يمتد الجسر ويبنى على الهواء إن امتد من طرف دون استشارة الطرف الآخر ؟
ورد في البلاغ الختامي هذه الفقرة :
(( وأكد المجتمعون في البلاغ الختامي على ان التسميات التي يحملها ابناء شعبنا هي "ارث تاريخي مستمر ومتجذر، وهي محل فخر واعتزاز لنا"، واتفقوا على العمل المشترك بين مؤسسات شعبنا في الوطن والمهجر ضمن آليات العمل الديمقراطي، واعتماد الحوار الموضوعي والمسؤول. )) .
إن كانت التسميات إرث تاريخي مستمر ومتجذر ، فلماذا تعملون على تشويه هذه التسميات وتفريغها من معناها التاريخي الحقيقي الواقعي بمزجها ووضعها في خليط ( كلدان سريان آشور ) ، إذ ليس على خارطة قارات الكرة الأرضية مثيله ، نحن ايها السادة كلدان وسريان وآشوريين ، وإنكم تشوهون المعنى وتلغون شخصية شعبنا بكيانه وشخصيته وأسمائه التاريخية الكلدانية والسريانية والآشورية ، وهذه كيانات تاريخية وهي أرث تاريخي مستمر ومتجذر ، كما ذكرتم لكنكم تشوهون هذا التاريخ ايها السادة ، إنكم ببساطة تلغون كل شخصية معنوية لشعبنا المسيحي بإنكار تسمياته القومية التاريخية . أهكذا تطالبون ضمان حقوقه القومية في دساتير العراق وتركيا وأيران ولبنان ؟
أيها السادة انكم تلغون تسمياتنا التاريخية فأي حقوق قومية تطالبون بها ؟
جاء في فقرة أخرى :
- المطالبة باعتماد التسمية الشاملة لشعبنا (الكلداني السرياني الاشوري). وفي هذا السياق يرحب المشاركون بإقرار برلمان اقليم كوردستان الكوتا القومية لشعبنا كمكون قومي واحد، ودعوة مجلس النواب العراقي الى اعتماد الخطوة ذاتها.
اعود وأقول ليس من حقكم ان تكونوا اوصياء علينا بأن تطلبون من برلمان العراق باعتماد هذه التسمية المشوهة البعيدة عن واقع المجتمعات الأنسانية في كل قارات كوكبنا الأرضي . ثم ماذا عن الذين يعتزون بأن تسميتهم القومية هي آراميــــة ؟ هل نرسل هؤلاء الى الحكم الهترلي ؟ الا ينبغي ان نراعي مشاعر الجميع حينما نصدر قراراتنا وأحكامنا وتوصياتنا ؟
أيها السادة في اجتماع بروكسل :
في العراق قومية كلدانيــــة عراقية أصيلة ، ليس من حقكم ان تعاملون هذا الشعب بسياسة القطيع ، نعم نحن شعب مسيحي واحد ، لكن لنا قوميتنا الكلدانيــــة العراقية الأصيلة . وينبغي العلم ان صدام حسين كان يمنع ترويج القومية الكلدانيـــــة ، فأرجو الا تلعبوا دوره في مسالة الغاء القومية الكلدانية العراقية الاصيلة .
هنالك ايها السادة حقوق الأنسان وحقوق الأقليات ، ومن هذه الأرضية ثمة حرية الأعتقاد وحرية الأنتماء الديني والقومي ، وارجو الا تنزلقوا في مهاوي سياسة الراعي والقطيع ، خصوصاً أنني قرأت أسماء لامعة بين المؤتمرين ، أنهم معروفين بمواقفهم الجليلة في الدفاع عن حقوق المسيحيين ومنهم الأستاذ حبيب أفرام المعروف بنشاطه ومثابرته وغيرته على حقوق شــعبنا المسيحي في الشرق الأوسط عموماً .
نحن نؤمن بالحكم الذاتي لشعبنا ليكون له كيان وشخصية وكرامة وذاتية على رقعة من الأرض في وطننا العراقي ، لكن ان تهمش قوميتنا الكلدانيـــة التاريخية ويشوه مفهومها فهذا عمل لا نقبل به إن كان من صدام حسين الذي كنا نهاب جبروته ، او مما يسعى اليه اليوم إخواننا في الأحزاب الأشورية ذوي النزعة القومية المتزمتة التي تعمل على إقصاء قوميتنا الكلدانيــــة من أرض العراق .
أيها السادة المجتمعون في بروكسل : نحن الكلدانيــون لنا كرامة ، وإن كانت إمكانياتنا السياسية والمالية فقيرة في الوقت الحاضر ، إلا إننا نشكل رقماً في المعادلة البشرية للعراق ، فليس من الأنصاف ان تعاملونا معاملة القطيع .
الطريق السليم الى بناء الجسور ان تسود الندية والتكافؤ وليس التهميش والوصاية ، كان يجب ان يكون في مؤتمركم علمين واحد كلــــداني والآخر آشوري ، وتكون أحزاب وشخصيات كلدانيــة وأخرى سريانية وثالثة آشورية وأن يكون الأحترام المتبادل وأن تسود مناقشة ومحاورة الأنداد ، وليس لفلفة الأمور وإصدار التعابير الرنانة .
التفاهم يجري بين الأطراف بشكل ديمقراطي وشفاف ، وهذا هو اسلوب العمل في خلق خطاب مشترك وفي توحيد الجهود والقوى الخيرة لشعبنا المسيحي في العراق وفي الدول المجاورة .
حبيب تومي / اوسلو في 8 / 3 / 2009






#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقاً اخفق رابي سركيس في الأمتحان ؟
- في تللسقف ينبغي إعادة المفصولين الى وظائفهم
- برلمان اقليم كردستان هل ينصف شعبنا الكلداني ؟
- لا مبرر لامتعاض رابي يونادم كنا من فوز قائمة عشتار في الموصل
- الحركة الديمقراطية الآشورية لم تعد اللاعب الأوحد على الساحة ...
- القوى العلمانية هل تفجر مفاجأة في الأنتخابات العراقية ؟
- هل يعيد الحزب الشيوعي أمجاده على الساحة السياسية العراقية ؟
- اسرائيل وحماس وما بينهما من مأساة غزة
- القوش انتعاش السياسة وخمول السياحة
- خطاب مفتوح الى الرئيس مسعود البارزاني الموقر
- نحو عقد مؤتمر كلداني عالمي
- واقعة منتظر الزيدي أيقظت امة العرب الغارقة في السبات
- دعوة الاستاذ جواد بولاني للمسيحيين اليست متأخرة ؟
- مرقد النبي ناحوم في القوش من ينقذه من الأنهيار ؟ الحلقة الثا ...
- قوائمنا الأنتخابية في مجالس المحافظات الى اين ؟
- مرقد النبي ناحوم في القوش من ينقذه من الأنهيار ؟ الحلقة الأو ...
- مسيحيون عرب وأكراد والإشكال القومي الذي اوجدناه
- مبادرة العاهل السعودي وحوار الأديان ومسيحيو العراق
- لا لمقاطعة الأنتخابات ولا لاستجداء الكوتا ونعم للوقوف وقفة ر ...
- هل نقول وداعاً لشعار هَر بجي كورد وعرب رمز النضال ؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - اسئلة مطروحة على هامش اجتماع بروكسل القومي