أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب البير أبونا














المزيد.....

الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب البير أبونا


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت ثمة شماعة تعلق عليها كل التهم الموجة لشعبنا الكلداني ولكتّابه ولاحزابه ولكنيسته تحت ذريعة اننا انفصاليون وضد الوحدة ، لكن بمنأى عن منطق توجيه التهم فنحن الكلدانيين مع الوحدة بإخلاص ومحبة وبتحقيق مصالح الجميع دون محاباة ، وذلك بجمع كل تسمياتنا بشكل معقول وموضوعي دون تشويه تلك التسميات التاريخية واستخراج تسمية هجينة ليس مثيلها في اثنوغرافية الشعوب على قارات الأرض الخمس . لقد وقفنا ضد عملية تذويب تلك التسميات التاريخية في بودقة لا قرار لها لايجاد مصطلح غريب عجيب لا يدل على شئ اجتماعي او عرقي او سياسي او اثنوغرافي .
لقد كان الرأي الراجح هو الأحتفاظ بجميع الأسماء بمنأى عن عملية الأقصاء والتهميش إن كان على صعيد الشعارات المطروحة او على صعيد تحقيق مصالح كل الأطراف بشكل نزيه متافئ يعطي الفرص للجميع دون محاباة ودون تفضيل طرف من الأطراف على الآخرين .
هكذا انبرت الأحزاب الآشورية وكتّابها ، وبكل السبل القديمة المعروفة عن الأحزاب القومية المتشددة ، والتي غالباً ما تلجأ الى عنصر الأقصاء والى صهر الآخرين في بودقة القومية المنتصرة ، بحجة خلق مجتمع متجانس ، وهذا ما لجأ اليه كمال اتاتورك بحق الشعوب والقوميات التي عاشت في ظل الدولة العثمانية والتي ورثتها الدولة التركية الحديثة . وهذا ايضاً ما سعى الى تطبيقه حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق ، بوجود قومية عربية واحدة ، ثم اعترافه بوجود قوميتين في العراق فقط وهي القومية العربية والقومية الكردية ولا قومية اخرى غيرهما .
نحن الكلدانيون إن كنا من الأحزاب القومية الكلدانية او من المستقلين بشكل عام نحمل نفساً ديمقراطياً ، وليس لنا اي أفكار متطرفة بإقصاء اي طرف من الأطراف ، حيث نؤمن بأن لكل انسان حرية الرأي وحرية الفكر وحرية الأنتماء ، وهكذا لا نهمش السريان او الآشوريين فهم احرار ولسنا اوصياء عليهم ، وهكذا قلنا نحن شعب واحد من الكلدان والسريان وألاشوريين .
إن الأحزاب الآشورية تعمل ليل نهار ، ويسخرون ماكنة اعلامية رهيبة ، لفرض التسمية الآشورية على الجميع بحجة خلق شعب متجانس قومياً ، وحينما فشلت الأحزاب الآشورية في هذه المهمة لجأت الى طريق ملتوِ بخلق تسمية هجينة ولفرض الأمر الواقع على الجميع ، فكان الأسلوب الذي مررت فيه التسمية الهجينة في دستور اقليم كوردستان .
يقول الاب الموقر البير ابونا عن هذه التسمية :
إن ما أرفضه رفضًا قاطعـًا هي هذه التسمية المثلثة (كلدان – سريان – آشوريون) التي بها يحاولون التعبير عن قوميتهم، وهم بذلك إنما يعبّرون عن خلافاتهم في هذا الاختلاف الفاضح. ومتى كانت القومية مثلثة؟ ربما أتت الفكرة من وحي "الثالوث الإلهـي" لدى سكان بلاد الرافدين القدامى: أَن وأنليـل وأيـا! اليس من سخرية القدر ان تُفرَض علينا مثل هذه التسمية السخيفة التي صفّق لهـا الكثيرون من السذّج. انها تسمية ان دلت على شيء فهي تدل على مدى انقساماتنا وتأرجحنـا في شأن أصلنا، وترددنا في اختيار قوميتنا الحقيقيـة.
إذن بأي حق نعمل على تلاشي وتهميش اسماءنا التاريخية تحت سطوة الأحزاب الآشورية التي تريد ان تفرض واقعاً على الجميع رغم إرادتهم ؟
كانت دعوة الأب الموقر البير ابونا دعوة مخلصة لا غبار عليها ، وليس وراءها اي اهداف سياسية اديولوجية ، إنه يريد ان يضع حداً للشرذمة والتفكك والتنافر في الخطاب ، ومن منطلق الأخلاص والمحبة اقترح الرجل أن تكون التسمية الآرامية كحلاً وسطاً للجميع ، هذا اولاً ، وثانياً إن التسمية الآرامية هو اسم لغتنا الأصيلة فسورث هي اللغة الآرامية المحكية بينما الأرامية هي لغة السيد المسيح ولغتنا الفصحى الأصيلة .
إنني اضع هذه الدعوة امام الأحزاب الآشورية إن كانت مخلصة في توجهاتها الوحوية ، والكرة اصبحت في ملعبهم .
اقتراحي الشخصي ان نجلس سوية لننهي هذا الجدل العقيم ونضع حداً له ، لنتفرغ لأمور أخرى اهم تخص شعبنا في هذه المرحلة التاريخية الحرجة . إن الأمر يحتاج الى قليل من التضحية ونكران الذات من الجميع ، وهذا الطريق سيقود مركبنا ليرسو على بر الأمان .
إنني اضع هذا المقترح امام التنظيمات الكلدانية والسريانية والآشورية ، ولنستجيب جميعاً لهذه الدعوة الكريمة وذلك لمصلحة شعبنا ولنضع حد للمزايدات التي تجري باسم الوحدة القومية .
بإخلاص ومحبة ادعو لدراسة دعوة الأب البير ابونا الموقر والأستجابة لها .
الكرة كما قلت ستكون في ملعب الأحزاب الآشورية المتشددة فهل تكسر القاعدة هذه الأحزاب وتستجيب لنداء الوحدة والمحبة الذي اطلقة هذا الأنسان المخلص ؟
حبيب تومي / اوسلو في 10 / 7 / 2009







#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ آغا جان وسياسة الجزرة والعصا مع الشعب الكلداني
- الأحزاب الآشورية تهيمن على حصة المسيحيين من الثروة والوظائف
- حملكتم الظالمة على الكلدانيين لا توحد الصفوف
- اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعب ...
- خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البا ...
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية
- السنودس الأخير جسّد التلاحم بين الأساقفة وشعبهم الكلداني
- مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟
- مؤتمر المجلس لقومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة
- اضواء على رسالة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر
- الأستاذ مسعود البارزاني والكلدان .. الأكثرية المسيحية الصامت ...
- عبد جمعة مناضل من القوش يودعنا الى الحياة الأبدية
- كيف نجعل من أكيتو البابلي الكلداني موحداً لا مفرقاً ؟
- إذن .. اين حرية النقد والتعبير أيها السادة ؟
- الأحزاب القومية المسيحية تحت المجهر ج2
- اسئلة مطروحة على هامش اجتماع بروكسل القومي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب البير أبونا