أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - لا لحماقة المواجهة بين الجيش العراقي والبيشمركَة














المزيد.....

لا لحماقة المواجهة بين الجيش العراقي والبيشمركَة


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نؤمن بالحقيقة القائلة ان الحروب مدمرة للدول المتحاربة ، لكن الحروب الداخلية اشد ايلاماً على البلد ، فإن كانت الحروب الخارجية لها تكاليفها الباهضة من الثروات البشرية والمادية فإن الحروب الداخلية تكلف البلد إضافة الى ذلك ، الأضرار والتراكمات النفسية في المجتمع حيث تزرع الأحقاد والضغائن ورح الأنتقام بين افراد وجماعات الشعب الواحد ، وإن كانت الآثار العمرانية والبنية التحتية يمكن علاجها وإعمارها بصرف الأموال ، فإن إزالة الأحقاد وترميم جسور التعايش والتفاهم بين الأطراف المتحاربة في الوطن الواحد ، تحتاح الى صبر أيوب والى جهود استثنائية في نشر الوعي وزرع ثقافة التفاهم بين الأطراف وتحتاج الى مدة طويلة لتربية الأجيال على تلك الثقافة .
هكذا كان حال العراق الذي استمرت على ارضه الحروب الداخلية في فترات متعاقبة عبر عقود من القرن الماضي ليطغي اقتتالاً داخلياً الذي فسر على ان قطباه كان العرب والأكراد . وبعد تلك العقود العجاف لا يمكن لعراقي شريف يحرص على امن شعبه ووطنه العراقي ، ان يرغب او يتمنى ان تعود تلك الاوضاع الأستثانية ، بعد ان ولت وكلفت العراق آلاف الضحايا من القتلى والمعوقين وآلاف الضحايا من المشردين واليتامى والأرامل من ابناء العراق من مختلف القوميات والأديان .
كان ينبغي ان يكون العراق واحة للتقدم والنمو بمختلف فروعه الصناعية والعمرانية بفضل ثرواته المادية والبشرية اصبح العراق بؤرة الفساد والتخلف والمرض والفقر وما بقاء البطاقة التموينية الى اليوم الا دليل على الفقر والتأخر ، فقد اصبحت هذه البطاقة مع الأسف واحدة من متطلبات حياته عبر ثلاثة عقود ونيف من الزمن الصعب ولا زالت البطاقة التموينية تلازم هذا الشعب الذي ينبغي ان يكون في طليعة شعوب المنطقة من ناحية المعيشة والرفاهية والأستقرار .
اعود الى عنوان المقال وهو عبارة اطلقها الأستاذ عبد القادر العبيدي وزير الدفاع حيث يقول :
لن نسمح بحماقة المواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركَه .
وقد ادلى بحديثه لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ويقول بهذا الصدد :
إن القوات الكوردية هي جزء من منظومة الدفاع الوطني العراقي ويضيف :
أن كل استعدادتنا وكل جهودنا تجري لكي لا تحدث أي نوع من المواجهة بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، لان القوات الكوردية هي جزء من منظومة الدفاع الوطني.
وقال عبد القادر العبيدي اثناء تواجده في واشنطن،لصحيفة الشرق الأوسط
" لا يمكن أن نجازف في أن يحدث أي نوع من الاحتكاك اطلاقا بين قوات الجيش العراق والبيشمركة".
واوضح أن "هناك تفاهمات على كل صغيرة وكبيرة، وارتباط فيما بيننا كي تكون هناك صورة واضحة عما يدور عندنا وما يدور عندهم".
إن هذا الكلام يدل على الشعور العالي بالمسؤولية إزاء القضايا المهمة التي تخص امن الوطن ووحدته الوطنية ، ونرى ان التفاهم والحوار الديمقراطي كفيل بإيجاد الحلول لكل المشاكل المتعلقة في الوطن العراقي .
في شأن آخر نسأل السيد وزير الدفاع الأستاذ عبد القادر العبيدي :
اين كانت هذه القوات الحكومية من الجيش والشرطة .. حينما فجرت الكنائس المسيحية في هذا الشهر وبشكل منظم ومنسق ، فأين مخابرات الجيش والحكومة ، فكما هو معلوم بالنسبة للسيد وزير الدفاع والسيد وزير الداخلية :
ان هذه الكنائس هي اهداف سهلة لقوى الظلام ، كما أبناء البلد من غير المسلمين هم المستهدفين في اغلب الأوقات باعتبار ان هذه المكونات المجتمعية هي الحلقات الضعيفة التي سهل استهدافها .
إن المحافظة على هذه المكونات تدل بشكل حاسم قوة الدولة وسيادة النظام والقانون في اي بلد . فليس من المعقول ان تقف وزارة الدفاع او وزارة الداخلية او الحكومة بشكل عام ان يقف هؤلاء جميعاً مكتوفي الأيدي ولا يتحركوا إلا إذا شاهدوا امامهم اعمدة دخان التفجيرات مرتفعة من انفجار الكنائس وقتل ابنائها ، العبرة هي في الوقاية وليس في العلاج الذي غالباً ما يكون متأخراً ومكلفاً وليس له نتائج مؤثرة في الحدث ، ويمكن ان نقتدي بتجربة أقليم كوردستان في هذا الصدد في كيفية المحافظة على كل المكونات في التركيبة المجتمعية الكوردستانية .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية عشتار قناة بروباكندا لقائمة حزب واحد يفقدها المصداقية
- نحن شعب واحد وقومية واحدة وهي القومية الكلدانية
- الشعب الكلداني في العراق تفجّر كنائسه والحكومة نائمة
- الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب الب ...
- الأستاذ آغا جان وسياسة الجزرة والعصا مع الشعب الكلداني
- الأحزاب الآشورية تهيمن على حصة المسيحيين من الثروة والوظائف
- حملكتم الظالمة على الكلدانيين لا توحد الصفوف
- اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعب ...
- خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البا ...
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية
- السنودس الأخير جسّد التلاحم بين الأساقفة وشعبهم الكلداني
- مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟
- مؤتمر المجلس لقومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة
- اضواء على رسالة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر
- الأستاذ مسعود البارزاني والكلدان .. الأكثرية المسيحية الصامت ...
- عبد جمعة مناضل من القوش يودعنا الى الحياة الأبدية


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - لا لحماقة المواجهة بين الجيش العراقي والبيشمركَة