أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روناك خان أحمد - الى متى يبقى العراق أرض السواد ؟؟














المزيد.....

الى متى يبقى العراق أرض السواد ؟؟


روناك خان أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


رواية أرض السواد للروائي المبدع " عبدالرحمن منيف " والتي تقع في ثلاثة أجزاء وبـ " 1400" صفحة كانت لي جولة ممتعة مع هذه الرائعة الأدبية لأعيش في أرض العراق وفي حكم أقوى الولاة الذين حكموا البلاد وهي فترة الوالي داود باشا ... عشت مع طائر الحمام وفيضان دجلة وهدوء الفرات وعبق بساتين الأعظمية وآمال أهل الصوبين في بغداد ... عشت مع النخيل والأهوار في الجنوب ، وعناد البدو الرحل في الصحاري والسهول ، وكم تمتعت مع خرير مياه الشلالات وألحان البلابل وتمرد القبج في الشمال ... كل هذا في أرض السواد في العراق ... ومع والي أراد أن يثبت أركان الحكم في هذا البلاد ليعيش الناس في أمن وإستقرار ووئام ... فبدأ الزحف من الشمال إلى بغداد فقضى على حكم سعيد باشا ... وتَيقن بأن أركان الحكم لن تستقيم إلا بالقضاء على كل الذين يخلون بالأمن ويعتبرون السلب والنهب والقتل ومعادات الدولة والتجاوز على القانون من الإصالة والرجولة فيقف الوالي وقفته وينجح بالقضاء على هؤلاء المتمردين كما يصف ذلك الروائي في روايته في الغرب والجنوب والشمال ... ثم يبدأ ببناء أركان دولته بوضع حد لأطماع رجال إستهوتهم السلطان والصولجان أمثال عليوي آغا ...
وفي الجولة الأخيرة من كفاح هذا الوالي ومن أجل العراق يخطط وينفذ لوضع حد لأطماع وسلوك القنصل البريطاني في بغداد آنذاك الذي كان ينظر بعين السخرية والريبة للعراقيين ولكل ما هو شرقي ويعتبر نفسه صاحب السيادة والأمر والنهي وأصحاب البلاد غرباء أذلاء ، فيجبره داود باشا على مغادرة أرض السواد " العراق " ... لينعم أهل البلاد وكل العباد بالرخاء .
إن رواية أرض السواد ملحمة حب عراقية لكل أبناء العراق وبكل أطيافهم ومللهم ونحلهم ... إن حبهم للعراق كان رائعاً في كل حركاتهم وسكناتهم ، في بساطتهم وجبروتهم ، وفي كل آمالهم وأحلامهم وردود أفعالهم ... ليكون للبلد حصة تفوق كل الحصص .
وكم كنت أتوقع وأتأمل بأن رواية بهذا الحجم قد لا تخلوا من قصة حب واقعية أو حكاية عشق مثالية أو غرام شاب أزلية ... ومن يسمح للكاتب المبدع هذا المنحى غير إنشغال الناس بما كان يحيط بهم من ظروف وهموم ودورب قد أنستهم من متع العيش وضرورات الحياة وهو الحب... ليبقى في الأزل غرام أهل الصوبين لبغداد وليستمر عشق إبن الجنوب لهوره وعشق إبن كردستان لجباله وعيون مياهه ، ويديم حب الجميع لهذا الوطن الخالد العراق ... فقط العراق الذي كان فيه العربي والكردي ، الشيعي والسني ، المسيحي والمسلم والصبي والإيزيدي لتنصهر كل تلك المسميات في بوتقة حب العراق... هكذا كان العراق رائعاً ، ولن يكون العراق كذلك إلا إذا كنا كذلك مثل أجدادنا ويكون فينا قائد بالقول والفعل... قائد رائع ومحب لعراقه ، لا يجامل ولا يجادل أحداً على العراق.



#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر تيريز والحب الشامخ
- على المرأة أن تعرف دورها
- مع هذا الحب
- معاناة عراقية
- لكم عراقكم وهنيئاً لنا عراقنا !!!
- صحوة الحب
- ليطرز الحب خارطة وطني !!
- متى يصحو شهريار ؟؟
- آمال شهرزاد
- المرأة في ألف ليلة وليلة
- عندما يكون الشاعر خالداً
- عندما يكون الحب هو الرأسمال
- بين الحب واللا حب


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روناك خان أحمد - الى متى يبقى العراق أرض السواد ؟؟