أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - روناك خان أحمد - على المرأة أن تعرف دورها














المزيد.....

على المرأة أن تعرف دورها


روناك خان أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 15:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نحن في العراق نعيش هذه الأيام في أدق وأخطر المراحل حيث أن البلد لم يمر بمثل هذا المنعطف الخطير منذ سنوات وقرون ، وعليه فنحن بأمس الحاجة الى كل جهد لإنقاذ البلد من هذا الحال والمنوال .. نعم البلد بحاجة الى جهود كل المخلصين رجالاً ونساءً وسياسيين ومثقفين ورجال دين وغيرهم .
وهنا يأتي دور المرأة العراقية وكل واحدة في موقعها لتكون مسؤولة وواعية لإبعاد إخطبوط الارهاب ، نعم الارهاب بكل أشكاله من ارهاب القتل الى ارهاب الفساد المالي والاداري وارهاب الفراغ السياسي منذ السابع من آذار الماضي ، وهذا الارهاب بمجموعه هو الذي يدمر العراق بما يحويه من قيم الحضارة واُسس الحياة .. على المرأة أن تُفعل دورها بحيث لا يقل هذا الدور عن دور أخيها الرجل لوضع حد لهذا الدمار والإقتتال والتهجير ، عليها أن تختار هذا الدور بكل إيمان ومسؤولية ... وأنا واثقة بأن دورها سيكون مشهوداً ومؤثراً .
كانت الروائية الأمريكية " هارييت بيتشر ستاو " تتألم كثيراً للمشكلة الرئيسية في بلادها وفي بداية الربع الثاني من القرن التاسع عشر وهي مشكلة الزنوج حيث يباعون ويشترون كأية سلعة لتصبح هذه القضية معاناتها اليومية ، ويزداد شعورها بمسؤوليتها عندما يستنجد بها الناس بعمل شيء ما بوجه هذا الظلم وخاصة عندما تقرأ في بريدها اليومي رسالة جاء فيها : " على الأقل تستطيعين أنتِ إستخدام قلمك ، افعلي شيئاً لتعرف البلاد كلها كم هي بشعة عملية تجارة العبيد " ... فتلجأ الى القلم وهو السلاح الذي يقهر أمامه كل الأسلحة عاجلاً أم آجلاً ، تسهر الليالي لتكتب رواية " كوخ العم توم " لوصف المعاناة الحقيقية للزنوج في أمريكا والهجمة العنصرية عليهم في الولايات الجنوبية ... لقد كانت رواية " هارييت " صرخة ضمير في وجه العبودية لنبذ هذا العنف وكانت صحوة قيام للزنوج أنفسهم كي يستيقظوا من نومهم وسباتهم العميق ويكونوا بمستوى مسؤولياتهم ويعيشوا أحراراً لأن الله خلقهم كذلك ، فجاء النداء التأريخي للرئيس الأمريكي " أبراهام لينكولن " سنة 1826 وذلك بتحرير العبيد في الولايات الجنوبية ، فبدأ الصراع الحقيقي من أجل الحياة والعيش وكانت كلمات " هارييت " في روايتها بمثابة النار في الهشيم ، فيطلب الرئيس لينكولن مقابلتها في البيت الأبيض إعتزازاً بدورها ويشد على يدها قائلاً : " إذاً هذه هي المرأة التي أضرمت الحرب... " ، نعم إنها أضرمت ناراً لتأكل اليابس فقط من أجل الحياة إيماناً منها بقول السيد المسيح عليه السلام " الشجرة غير المثمرة تقطع وتلقى في النار " ... ولهذا وقفت كل أمريكا لها تقديراً وإعتزازاً ليقولوا لها : " ليباركك الرب " .
نحن في عراقنا وفي هذه الأيام نتعرض من الارهاب وأدواته من إحتلال وتهجير وفساد مالي وإداري وتدمير وضياع لما هو أخطر من تجارة العبيد ، وعلى كل إمرأة عراقية سواء كانت وزيرة أو كاتبة أو عضوة في البرلمان السابق واللاحق أن تتحمل مسؤوليتها بوعي وجلد وتعمل لبلدها عُشر ما فعلته " هارييت " لبلدها ، وأنا متأكدة عندئذٍ سيكون حالنا أفضل مما نحن عليه الآن !



#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع هذا الحب
- معاناة عراقية
- لكم عراقكم وهنيئاً لنا عراقنا !!!
- صحوة الحب
- ليطرز الحب خارطة وطني !!
- متى يصحو شهريار ؟؟
- آمال شهرزاد
- المرأة في ألف ليلة وليلة
- عندما يكون الشاعر خالداً
- عندما يكون الحب هو الرأسمال
- بين الحب واللا حب


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - روناك خان أحمد - على المرأة أن تعرف دورها