أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روناك خان أحمد - الشاعر تيريز والحب الشامخ














المزيد.....

الشاعر تيريز والحب الشامخ


روناك خان أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


عندما يأتي الكلام عن الشعر والشعراء ، فيكون هؤلاء الناس أقرب الخلق الى اُمة المحبين والعشاق ، لأن ما يحمله الشعراء من عواطف جياشة ومشاعر مرهفة ونفوس شفافة لا يحملها غيرهم من الناس أبد الدهر... ولا أدري هل أن تلك المشاعر والعواطف والشفافية تصنع منهم شعراءً ليقولوا الشعر أم أن قولهم الشعر يصقل نفوسهم ويشحذ عواطفهم ليتحولوا الى ملة لا يجاريهم أحد في التعبيرعما يجول في فكر الإنسان وينبض به قلبه ويفتح قريحته ليكون كلامه ليس ككل الكلام ولتكون روحه ليست ككل الأرواح ...حيث قوله معروف كأنه القسطاس وروحه تحوم في كل الفضاءات بين الأرض والسماء ... والذين تحوم أرواحهم بين الأرض والسماء هم قليلون من الملائكة والصديقين ؟
عندما يكون الناس ضعفاء يرى شاعرنا نفسه قوياً لا ككلل الأبطال والملوك والأباطرة ... وعندما يكون الناس معاندين وتملأ الغطرسة رؤوسهم يحس بنفسه وكأنه الحمل الوديع ينضم مع كوكبة المحبين والعشاق لينطلقوا في أرجاء المعمورة وإيمانهم بالحب لا يهتز وبأنه أي الحب يصقل النفوس ويبني الإنسان ويعمر الأوطان في كل وقت وزمان... وعندما يعاني الناس من الإفلاس الروحي والمادي يحس شاعرنا بأن ما يملكه من مشاعر الخير وعواطف الحب يساوي كل أموال قارون ويوازي ما يعجز عنه الأنسان .
وكان شاعرنا " نايف حسو " المعروف بـ " تيريز " من محافظة الجزيرة بسوريا والمتوفي سنة 2002 النموذج لما ذهبنا إليه حيث عرف ما نقل إلينا من أشعاره بأن إحساسه بما يجود عليه الشعر جعل منه قوياً بحبه وحبيبته ... ليكون شعره المثال الحي ، وذلك عندما يقول :
إن بطل دولة ميدي وميتاني وهوريا
ثم هرقل الروم ودهاقنة الهند والآريين
مع شاه فارس وكسرى إيران
الكل تحت سلطتك مع تاج الشاه وكه ي
إلقي نظرة إلى تيريز...
حبيبتي أنا كئيب ليلاً ونهاراً
هكذا تكبر الحبيبة في عين الشاعر وتعظم في عالمه الشعري الذي ليس له حدود ولا تضمه آفاق بحيث تمحوا عنده كل الألقاب والأسماء في هذا العالم الشعري المتعدد الفضاءات ليرى الحبيبة هي الإمبراطورة والملكة والهرقل في قوة حبها وشدة عزمها ومواجهة بلائها لتكون السلطة والتاج والصولجان في يد الحبيبة وليقف على أعتاب معبدها المقدس وملكها الدائم يطلب المساعدة والإهتمام ليعيش في عالمها الذي هو عالم الشعر والحب وما أسمى العالم الذي نصنعه بحبنا ومشاعرنا وعواطفنا .



#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المرأة أن تعرف دورها
- مع هذا الحب
- معاناة عراقية
- لكم عراقكم وهنيئاً لنا عراقنا !!!
- صحوة الحب
- ليطرز الحب خارطة وطني !!
- متى يصحو شهريار ؟؟
- آمال شهرزاد
- المرأة في ألف ليلة وليلة
- عندما يكون الشاعر خالداً
- عندما يكون الحب هو الرأسمال
- بين الحب واللا حب


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روناك خان أحمد - الشاعر تيريز والحب الشامخ