أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - خطاب المرأة بين السلب والايجاب















المزيد.....

خطاب المرأة بين السلب والايجاب


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان من اهم الامور التي وقف المسلمون حائرين تجاهها هي قضية تعليم المرأة اولا ثم تحريرها من التقاليد البالية المنهكة التي اثرت عليها وجعلت منها انسانة قابعه في البيت ليس لها وجودا اجتماعيا مؤثرا بل تاثيرها في البيت يكاد يكون موجودا نتيجة الصيغة الذكورية التي يحيطها المجتمع بها وهاتين القضيتين تعليم المرأة وتحريرها هما اول قضيتين استلهما النهضويون العرب في مشروعهم الفكري نحو النهضة بالمجتمعات العربية ، حيث اعجب رفاعة الطهطاوي اشد الاعجاب بالمراة الفرنسية وطالب ان تاخذ المراة العربية ولو بشئ قليل مما وصلت اليه المراة في اوربا من ناحية تعليمها وتحريرها من التقاليد البالية . والشيئ العجيب في هذا نحن اليوم في الفية الثانية وما زالت المراة في مجتمعاتنا تعاني من منعها من التعليم حيث تصل الى مرحلة الجامعة وتمنع من اكمال دراستها في الجامعة بحجة انها عورة ولا يجوز ان يُسمع صوتها او يُرى وجهها واذا سمح لها بالدوام في الجامعة فانها تحاط باسوار من التابوات التي لا تسمح لها حتى بالتنفس من قبيل التشدد في مسالة الحجاب بالتالي فالمراة ضمن هذا السياق تعاني الامرين من عدم التعليم من جهة وعدم الحصول على حريتها من جهة اخرى .
لذلك فان قضية تحريرها وتعليمها هما متلازمتان يتطلب تحقيقهما سوية وليس بانفصال مسالة عن اخرى .
وبسبب الاستبداد الذي عاشه مجتمعنا من قبيل تسلط الدكتاتورية والحروب التي خاضها المجتمع خلفت بمجملها خطابا سلطويا قاهرا عاجزا عن الانصات ورافضا للحوار يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة والحقيقة ليست مطلقة في كل الاحوال كما يقول بيرون الاغريقي في القول المنسوب اليه /ان كل حقيقة احتماليةكما ان هذا الخطاب يزعم لنفسه مرجعية عليا يستمدها من السماء والمستمد من السماء لا يناقش فهو مقدس .
وهذا الخطاب نراه صادرا من مؤسستين تتحكمان االيوم في مجتمعنا اشد التحكم اولاهما الدينية والثانية العشائرية والمحصلة لهذا الخطاب هو استبعاد المراة وقهر لها واستضعافها اشد الضعف .
والمشكلة الكبرى في هذا المجال هي تخلفنا عن الركب العالمي في قضية تحرير المراة في العالم العربي الاسلامي والعراق بشكل خاص بكثير فنحن ما زلنا منشغلين في قضايا تخص المراة كتعليمها وحريتها في حين ان الاخر قد سبقنا بالكثير وتجاوز مناقشة هذه المسائل فهو اليوم يناقش مسائل اهم من المساواة بين الرجل والمراة وقضية تعليمها وتحريرها فهذه القضايا اصبحت لديه من البديهيات فهو اليوم يناقش مسالة هوية المراة المستقلة .فالمراة تحاول التعبير عن هويتها المستقلة عن هوية الرجل ،صحيح اننا نرى المراة اليوم وزيرة في العراق وفي بعض البلاد العربية وقاضية في بعضها كما في تونس واليمن وبرلمانية كما في العراق والكويت مؤخرا ولكن ما زالت المراة تابعة ضمن هذه المناصب تتصرف كما يريد لها الرجال ولا يوجد لها هوية مستقلة بذاتها كأمراة في المجال السياسي فالبرلمانية العراقية اليوم نراها منفذة لارادة سياسية فُرِضت عليها ضمن واقعا مستعبدا لها ومستضعفا فوجودها ضمن هذه المستويات وجودا ليس حقيقيا معبرا عن هوية مستقلة بل هو وجود اعتباري تنفيذي ظاهري لذلك وجب على الحركة النسوية ان تحقق هوية مستقلة بذاتها مستغلة الوضع الديمقراطي في العراق الذي يسمح لها بالتحرك في حرية ولكن للاسف لم تتمكن الحركة النسوية في العراق اليوم من تحقيق هوية قائمة بحد ذاتها للمراة داخل الوزارات العراقية او داخل البرلمان العراقي فهي سائرة ضمن التقسيمات الطائفية وضمن الارادة السياسية والسبب في ذلك عدم وجود خطاب نسوي قائم بعيدا عن ارادة الرجال لتحقيق حلم حريتها بهوية مستقلة .
وكلامنا هذا لا يقلل من شان الحركة النسوية في العراق التي كانت رائدة في مجال حرية المراة وتحقيق احلامها في عيش كريم لها واستطاعت ان تحقق الكثير ولكن الطريق ما زال امامها طويلا لتحقيق هويتها ضمن خطاب نسوي نهضوي يعترف به الجميع .
اما الدور الريادي لخطاب المرأة وكيف يمكن أن يكون ممهدا لتحريرها وكيف ان المؤسستين الدينية والعشائرية تمارسان دورا سلبيا في منهجية هذا الخطاب هو محور حديثنا التالي حيث تبقى المشكلة الأكبر هي النظرة النمطية من قبل المجتمع للمرأة فهذه النظرة تنطلق حتى من الخطاب الموجه إليها من الرجل أو المرأة نفسها وسنضرب المثال التالي على الصورة النمطية...
في الإعلانات التلفزيونية المصورة التي تبثها القنوات الفضائية المختلفة نرى على سبيل المثال كيف يتم الإعلان عن مساحيق التنظيف وعن النظافة في المنزل حيث تخرج ألينا امرأة تقوم بعملية مسح المنزل والأب والأبناء يقومون بالمناداة عليها لجلب الغداء ونرى المرأة كيف تتحكم فيها الحيرة فهي بين أمرين مسالة التنظيف ومسالة جلب الغداء وبالتالي مثل هكذا إعلانات تعطي صورة للمتلقي عن الدور النمطي الذي تمارسه المارة والذي يمارس عليها تحت ضغوط المجتمع.
هذه قد تكون مسالة بسيطة ولكن الأهم من هذه يبقى هو كيف ان هذه التغطيات الإعلامية الإعلانية تكرس الدور النمطي عن المرأة .
هذا من جانب ومن جانب آخر إن المرأة اليوم أصبحت هي نفسها تكرس هذا الدور على جنسها وذلك لتشبعها بقيم المجتمع وبالثقافة النمطية التي ابتلي بها علما ان هذه الثقافة النمطية راينا ما يخالفها حتى في قصص التراث فالذي يطالع التراث العربي بقسمه المستنير طبعا يجد ان للنساء ادوار كبيرة جدا في مجالات عديدة لاسيما الثقافية منها والأدبية بل وحتى دور المرأة في السياسة وكما وردت عند الجاحظ كفكر معتزلي وغيره من الأفكار التي كانت تشجع على ان يكون للمرأة دور كبير وعلى إن المرأة بإمكانها أن تكون كذلك وخارج الصورة النمطية الاستهلاكية .
يبقى السؤال الذي طرح في الحلقة الأولى من هذه السلسلة المقالية حول خطاب المرأة هو كيفية ضمان استقلال خطاب المرأة بظل هذه الصورة النمطية التي تعيشها اليوم؟ ولاستقلالية الخطاب شان كبير في أن يكون للمرأة دور ريادي في بناء المجتمع ولكن هذه الاستقلالية تبدأ مما يسمى ب((تفكيك النصوص )) التي جاءت تصور المرأة بصورتها النمطية هذه النصوص سواء كانت دينية أو تراثية أو حتى عرفية يتم تفكيكها وفق نظرية الإصلاح المجتمعي والدور المجتمعي الذي من الممكن أن تختطه المرأة فمثلا هنالك نص ديني ورد في القران الكريم ((فاضربوهن)) علينا أن نعي كيف نتصرف مع هكذا نص ديني لان هذا النص أصبح اليوم فضفاضا بل إن بعض الرجال يستند عليه في عملية ضربه وأهانته لزوجته وهذا مما يكرس الصورة النمطية فعملية الضرب وحتى لو فسرها المشرع الإسلامي بأنها تكون خفيفة جدا والغرض منها التأديب ،تبقى مسالة الضرب مسالة مهينة جدا ولا ترقى لشان أنساني في قضايا التعامل الإنسانية ولم هذه الوصاية من قبل الرجل على المرأة فقد يكون الرجل نفسه بحاجة إلى تأديب بالنتيجة نحتاج لنص من نوع آخر وهو فاضربوهم لأنه قد تكون المرأة أفضل من زوجها بكثير بالنتيجة فالزوج قد يحتاج إلى هذا النص ،إذن يتبين إن هذه النصوص جاءت لتعالج قضايا في حينها وهي من غير الممكن أن يكون لها اليوم في ظل الأسس المجتمعية الحديثة تلك الرؤية الأساسية التي من الممكن الاعتماد عليها .
كذلك مسالة تعدد الزوجات تقع ضمن إطار تكريس الصورة النمطية للمرأة وصورتها المهزوزة أمام الرجل.
وتبقى المسالة الأهم دور التربية في عملية تكريس الصورة النمطية للمرأة حيث إن عملية التنشئة الاجتماعية والتربوية تكون منذ السنوات الأولى للطفل ويقوم المجتمع بدوره السلبي في تكريس هذه الصورة النمطية التي نراها اليوم كيف متشكلة وسوف نعرض لها الآن بشيء من الإيجاز:/
حيث يبدأ المجتمع بتعليم الولد الذكر كيفية المحافظة على أخته وكيف انه هو وصي عليها منذ السنين الأولى وكيف إنها لا تفقه شيء ولا تستطيع أن تسير أمورها إلا بوجود أخيها معها ،وتستمر هذه التغذية العكسية كما بالإمكان تسميتها إلى أن تجعل المرأة في سنيها القادمة تابعه إلى أخيها وخائفة منه لأنه يمثل لها سلطة داخل سلطة باعتبار إن المرأة تبدأ عليها وصاية الأب وسلطة الأخ إلى أن تنتقل من هاتين السلطتين الاستبداديتين في كثير من الأحيان إلى السلطة الاستبدادية الأكبر المتمثلة بسلطة الزوج إلى نهاية حياة المرأة ، يساهم المجتمع بصنع هذا الدور اللاتربوي في عملية تربية المرأة كما يظن أبناء المجتمع حيث نرى ان المجتمع في حالة من التصدع العظيم نتيجة تهديم كيان مؤسس كبير وذو دور فعال في المجتمع ألا وهو المرأة، لان مسالة التصدع العظيم التي تكلم عنها المفكر الأمريكي ذو الأصل الياباني فرنسيس فوكوياما تشمل كل الأخلاق غير المرغوبة والتي تسبب تهديم المجتمع وتصدعه، وغياب رأس مال اجتماعي يعمل على بناء المجتمع ويعمل غيابه على تهديم البناء المجتمعي وان عملية تنشئة المرأة ضمن هذه الأخلاقيات المجتمعية التي عرضنا لها تسهم والى حد كبير في عملية تكوين رأس مال مجتمعي ولكنه مستخدم للتهديم وليس للبناء لان رأس المال المجتمعي يستخدم للبناء أو يستخدم بصورة سلبية للتهديم وعملية بناء المرأة وإعدادها كعنصر فعال في المجتمع يعطي لرأس المال المجتمعي قوة كبيرة ويجعل منه عامل بناء وليس هدم ،إن تغيير النمط التربوي داخل الأسر في كيان المجتمع تجاه المرأة سيسهم اسهامة واضحة وكبيرة في عملية التنشئة الصحيحة للمرأة حتى تكون عنصرا فاعلا وأساسيا في هذه التنشئة بحيث تكون المرأة عنصرا فعالا في البناء وليس عالة في المجتمع تعيش تحت وطأة وجبروت المجتمع بكياناته المختلفة المؤسسة له وبالنتيجة عند مراعاتنا للجانب التربوي في التنشئة للمرأة والرجل على حد سواء بحيث نفرز شخصية نسوية فاعلة وشخصية رجالية فاعلة في نظرتها الإنسانية للمرأة سيكون لدينا بالنتيجة خطابا نسويا فاعلا في عملية البناء المجتمعية والنهضة الإنسانية .تبقى مسالة مهمة وأساسية هي دور المدرسة في عملية التنشئة والنظرة للمرأة حيث يجب أن تضمن المناهج التربوية الابتدائية والمتوسطة وحتى الإعدادية مواضيع ودروسا منهجية تتضمن إبعاد الرؤية النمطية للمرأة وتكريس الدور الريادي لها ووضع الأساليب الكفيلة بصيانتها إنسانيا ابتداء من الأدب والشعر والحض على النصوص التي تبين الدور الريادي لها وهي زاخرة في أدبنا العربي ولدى مفكرينا وشعرائنا والعمل على هضم هذه النصوص وليس فقط مجرد حفظها كالببغاوات وهنا أسوقُ رأيا سديدا للعلامة نوري جعفر حول تفعيل الدور الريادي للمدرسة والأثر في بناء المجتمع حين يطالب الهيئة التدريسية بالابتعاد عن أسلوب التلقين وابتداع أساليب جديدة تعمل على جعل الطالب منغمسا مع القصيدة ومتفاعلا معها وليس بالضرورة أن يحفظها دون أن يهضم أفكارها وعلى سبيل المثال زخر شعرنا العراقي المعاصر بالكثير من النصوص التي أنصف المرأة ولاسيما لدى الشاعر العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي الذي يعد رائدا في عملية الدعوة إلى تحرير المرأة هذا المثال وغيره من الأمثلة لنساء عراقيات أو وجدت على ارض العراق أمثال قرة العين وغيرها التي امتازت بوجود خطاب نسوي بارز لديها منذ مطلع القرن التاسع عشر بل قبله حتى وظل صوتها مدويا إلى اليوم يدعو لتحرير المرأة ،
ان المشاكل التي تعاني المراة في الوقت الحاضر منها كحريتها او تعليمها او مساواتها بالرجل ،فضلا عن زيها ومكانتها الانسانية ،في المجتمع التي يجب ان تتبوءها وتحصل عليها، طبعا الاطار الذي يتناول المراة دائما هو اطار الحلال والحرام ،وهو اطار يمتاز بانه لا يسمح بالتداول الحر للافكار فضلا عن انه اطار يحصرنا في دائرة تكرار الاسئلة القديمة المعروفة، الامر الذي يفضي بنا الى الاكتفاء بالوقوف عند حدود بعض الاجابات الجاهزة، المعروفة سلفا في هذا التيار او ذاك من تيارات الفكر الديني القديم او الوسيط او الحديث وهذه التقسيمات للتيار الديني كان قد ركز عليها ((المفكر نصر حامد او زيد)) وهنا نود اثارة سؤال مهم مفاده هل ان التاويلات النفعية الايدولوجية للنصوص الدينية سوف تؤدي الى تغيير وضع المراة والوضع الانساني عموما؟ الجواب كلا طبعا اذ ليس بتاويل النصوص الدينية يحيا الانسان واذا كان الخطاب الديني ينطلق دائما في مناقشة أي قضية من ثابت فكري لا يقبل النقاش وهو يمثل مرجعية النصوص الدينية وشمولها لكل جوانب الوجود الطبيعي والاجتماعي وهو المبدأ المعروف باسم ((الحاكمية)) وعلينا ان نكون على وعي دائم بان تحرر المراة المتمثل في ممارستها لحقوقها الطبيعية الانسانية لا يفارق تحرر الرجل المتمثل باستيعاب عملية تحرر المراة.
وان هذا التحرر الانساني مرتهن بسياق تحرر اجتماعي وفكري عام في مرحلة تاريخية محددة وذلك حين تكون حركة المجتمع صاعدة في اتجاه التقدم ،وفي هذه الحركة تنفتح كل العقول لاستيعاب التحولات الجديدة ضمن مبدأ يمكن تسميته ((النضال الثقافي)) هذا المبدا الذي استخدم خير استخدام لدى بعض المناضلات النسويات في التاريخ واللواتي حققن من خلاله وجود المراة في الاماكن العامة وسماع صوتها بشكل واسع وكبير بعد ان كان يعتبر صوت المراة عورة. وعلى راس هذه النسوة في نظرنا : ((قرة العين)) هذه المراة التي حررت نفسها بانطلاقات دينية جعلت منها متحدثة باسم الحركة الدينية التي قادتها وكانت احد اركانها في بداياتها الا وهي الحركة البابية او التي سميت فيما بعد ب((البهائية)) ،نحن الان لسنا بصدد ان نسرد حكايات هذه الحركة ومؤسسيها ولكننا بصدد رصد النضال الثقافي وكيف تجسد بحركة قرة العين المناضلة في سبيل حريتها وحرية الانسانية والتي وظفت النص الديني توظيفا سليما جعل منها متحدثة وكاتبة وخطيبة ومرشدة وقائدة حيث تحدثنا السيرة انها عندما سافرت من كربلاء وحتى ايران تبعتها اربعون امراة كلهن تبعنها دون علم اولياء امورهن من ازواج واباء واخوة وهذا يدلل كيف ان قرة العين استطاعت ومن خلال خطابها ان تكسر مبدأ الوصاية والقيمومة على المراة والذي ما زالت بعض النسوة وللاسف الشديد تريد من زوجها او اخيها او ابيها ان يمارس دور الوصاية عليها لاغية بذلك شخصيتها ورؤاها ومختزلة اياها في شخص الاخ او الاب ولا تعلم هذه المراة انها عندما تريد من الوصي ان يمارس مبدأ الوصاية انما تقوم بالغاء عقلها وتكون عبارة عن تابعة لا تملك عقلا مفكرا في هذا المجال ولاسيما في المشاكل التي تعترض المراة في حياتها الزوجية فينبغي ان تقوم هي بحلها حلا يعتمد على ذكائها وشخصيتها ورؤاها ،اما اذا جعلت من اخيها او ابيها ، والزوج يعتبر نفسه وصيا من نوع اخر انما تعتبر هذه المراة بصفات يمكن اجمالها كما يلي:/
1- تتقاسمها وصايتان الاب او الاخ من جهة والزوج من جهة اخرى ،بالتالي هي عبدة للجهتين وتابعة لهما كليا.
2- تلغي عقلها وتفكيرها وتكون عبارة عن ببغاء يردد ما يردده الاخرون وتلغي شخصيتها حتى بشكل كبير ومباشر.
3- مبدأ الوصاية هذا يعتبر من اخطر المبادئ الذي تمارسه المراة ضد نفسها، وتكرسه عليها، بل وتطالب بان يمارس عليها من قبل من هو يعتبر اخيها او ابيها.
فعلى المراة ان تقتبس من الحركات النسوية العالمية رؤى الفكرية والخطاب المؤسس لمنهجية تحررها وتبوءها مكانتها المرموقة المطلوبة في المجتمع الحديث وتحقيق النهضة المرجوة .



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لدينا خطاب نواجه به الاخر
- خطاب المراة المستقل ضمان لتحقيق حريتها
- البريكان شاعر الانسانية بصمت
- التنوع الفكري لدى العلامة الدكتور علي الوردي
- النظرة الى الموروث والقدرة على التقدم
- هل قامت الاديان باختزال مفاهيم الانسانية
- لقاء مع الدكتورة نوال السعداوي
- اس وتراب ..... دلالات فنية ومسيرة شعرية قراءة في مجموعة احمد ...
- المجتمع بين الواقعية والرمزية دلالات اليوتوبيا في تجسيد الوا ...
- الفلسفة التربوية لمعاني الثورة وأسس التربية التاريخية في نظر ...
- العولمة ... الاتجاهات والمناهج الفكرية ج2 : سياسات العولمة و ...
- العولمة ..الاتجاهات والمناهج الفكرية
- اشكالية الشرق والغرب في الاتجاهات الفكرية
- العقل الايماني وارتباطه بمظاهر العنف
- هشام شرابي قراءة في نظرية البعث الاسلامي والاصولية
- الفكر النقدي الادبي
- الارهاب وتقاطعات الانسنة في المشاريع الحيوية
- ثقافة العصر وتحديات الحداثة
- الطغيان السياسي وجذور الاستبداد


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - خطاب المرأة بين السلب والايجاب