أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - هل لدينا خطاب نواجه به الاخر














المزيد.....

هل لدينا خطاب نواجه به الاخر


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخر هو دائما ينظر الينا وننظر اليه نظرات قد يسودها الاعجاب او يسودها الارتياب وفي كلا الحالتين نطمح ان نظهر امامه بمزيات لها فرادتها وتفردها لجعلنا اكثر اهمية على الساحة الانسانية الكوكبية العالمية التي تحوي الاخر باجناسه المختلفة وثقافاته المتباينة وخطاباته المتنوعة ورؤاه الكثيرة ،فالظهور امام الاخر دائما يكون عبر الخطاب الذي يعتبر الوسيلة الاهم في نشر الفكر وظهوره في الوسط الانساني واليوم لكي نقوم بهذه العملية للظهور امام الاخر ونقل معلومتنا عبر خطابنا اليه فخطابنا يظهر امامه بكبسة زر ENTER حيث يدخلنا هذا الزر الى وسط نعتبر فيه مواطنين كوكبيين .
بالنتيجة ووفق هذه الرؤى والمعايير يجب ان يكون لنا خطابا يميزنا ويميز بصمتنا الانسانية فيه ويكون متاحا للجميع ان يطلعوا عليه ويقولوا قولتهم فيما نطرحه لذلك لكي نصنع خطابا ذو بصمة واضحة لنا وضمن مفهوم العالمية والعولمة علينا ان نراعي عدد من المعايير نستطيع تلخيصها بالتالي/
1- ان يكون خطابنا انسانيا مفعما بحب الاخر واستقباله وعدم رفضه ايا كان حتى لو كانت مفردة الله غائبة من حياته ولكن نكن له عبر خطابنا استقبالا لانه انسان اولا واخيرا.
2- الا نطرح شيئا يضرُّ بكوننا مواطنيين عالميين نعيش ضمن الوجود العالمي الموحد ضمن نطاق العولمة فالطرح يكون منفتحا لا منغلقا على ما نؤمن به بل منفتحا على ما يؤمن به الاخر .
3- ان نكون محبين للحياة ضمن خطابنا ونعمل على اضفاء الجديد في خطابنا وضمن رؤى جديدة وضمن نقد بنّاء نسلطه على انفسنا بالدرجة الاولى وعلى خطاب الاخر بما يهمناويهمه بمستقبل حياتنا الكوكبية.
4- ان توجه الدعوة في خطابنا الى الاخر لغرض انشاء نموذج خطاب (فوق الموجود) اي خطاب (عابر للقارات)او بعبارة اخرى (عابر للقوميات) خطاب نتوحد فيه بكوننا مواطنين عالميين ونبتعد عن المفهوم الضيق للدين والعرق والقومية والطائفة وغيرها من النعوت غير الانسانية.
5- ان نضفي بصمة واضحة على خطابنا ،صحيح نريده خطابا عالميا عابرا للقارات كما ذكرنا ولكنه يحفظ لنا هويتنا اي بصمتنا غير المنغلقة المنفتحة على الاخر المشتركة معه والهوية هنا نستطيع ان نعبر عنها منطلقين من قيمنا او بيئتنا او تراثنا المشترك مع العالم اي نثير عبر خطابنا هويتنا وبصمتنا المشتركة مع الاخر بالمفهوم الانساني المميزه عن الاخر برؤيتنا للعالم لكي نُمَييّز ببصمتنا ونشارك بخطابنا لكي نكون عالميين كوكبيين .
6- انتاج خطاب فلسفي جاد لنقد ما نحن فيه من ايمان بالتراث او لوضعنا الراهن كعرب او مسلمين وبالنتيجة فان هذا الخطاب الفلسفي سيضع لنا اجتهادات نستطيع من خلالها ايجاد طريقا واضحا للعالمية خصوصا اذا عرفنا ان لغتنا العربية هي في المرتبة السابعة من حيث الانتشار عالميا وان الامم المتحدة اعتمدت ما يطلق عليه اسم(الدومين العربي او النطاق العربي)على الشبكة العالمية للانترنت وهو مالم يكن متاحا من قبل .اذ اصبح في وسع اي شخص اليوم ان ينشئ موقعه الالكتروني الويب سايت باللغة العربية . اي بعبارة اخرى اننا اصبحنا بلغتنا عالميين بالنتيجة ستصبح فلسفتنا كوكبية .
اذن اللغة هي هوية نستطيع من خلالها ان نظهر للعالم ونطلق خطابنا العالمي الكوني الذي نطمح ان نراه خطابا يستوعب العالم ويكون مستوعبا من قبل العالم...فألى تلك الميادين العالمية ليكن شعارنا فيها هو الحب والعمل من اجل الاخر ،بالتالي سننتج خطابا يلهب جذوة الامل والعمل وحب الحياة من خلال العمل لنا وللاخر لاننا لسنا بمعزل عنه.



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب المراة المستقل ضمان لتحقيق حريتها
- البريكان شاعر الانسانية بصمت
- التنوع الفكري لدى العلامة الدكتور علي الوردي
- النظرة الى الموروث والقدرة على التقدم
- هل قامت الاديان باختزال مفاهيم الانسانية
- لقاء مع الدكتورة نوال السعداوي
- اس وتراب ..... دلالات فنية ومسيرة شعرية قراءة في مجموعة احمد ...
- المجتمع بين الواقعية والرمزية دلالات اليوتوبيا في تجسيد الوا ...
- الفلسفة التربوية لمعاني الثورة وأسس التربية التاريخية في نظر ...
- العولمة ... الاتجاهات والمناهج الفكرية ج2 : سياسات العولمة و ...
- العولمة ..الاتجاهات والمناهج الفكرية
- اشكالية الشرق والغرب في الاتجاهات الفكرية
- العقل الايماني وارتباطه بمظاهر العنف
- هشام شرابي قراءة في نظرية البعث الاسلامي والاصولية
- الفكر النقدي الادبي
- الارهاب وتقاطعات الانسنة في المشاريع الحيوية
- ثقافة العصر وتحديات الحداثة
- الطغيان السياسي وجذور الاستبداد


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - هل لدينا خطاب نواجه به الاخر