أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - اشكالية الشرق والغرب في الاتجاهات الفكرية















المزيد.....

اشكالية الشرق والغرب في الاتجاهات الفكرية


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 07:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد استفاق الشرق على أثر مواجهة فكرية بينه وبين الغرب ورأى أن عزلته وانكماشه وعدم احتكاكه بالغرب وأخذه بمبادئ الحضارة الراهنة وبطبيعة العصر مما يضعضع كيانه ويجعله دليلاً مستكينا وبقى الشرق متخلفاً في كل مظاهره السياسية والاجتماعية والأدبية فدعى المفكرون إلى القضاء على الأفكار المتأخرة وأعلن أن لا سبيل للنهوض الشرقي قبل التعرف على حضارة الغرب وهضمها جيداً ولكن المسألة الهامة هنا هي عندما وضع الشرق نقيضاً مقابلاً للغرب فإنه لا يعني أن كل ما ينتمي إلى الشرق فهو يقصد من الشرق أوضاعه الراهنة أوضاع الجهل والتخلف والجمود أما ما عدا ذلك فلا أحد ينكر التراث الفكري والحضاري الشرقي وأنه سيستعين بالحضارة الغربية المعاصرة في فهم حياته الشرقية ليأخذ منها ما يتلائم وهذه الحضارة الإنسانية المعاصرة التي لا يقصد من أخذه منها أن يكون بديلاً مطلقاً لتراثه الشرقي فهو أي النهضوي يأخذ من الاثنين ويمزج بين ما يأخذه وسيجعل من هذا المزيج الحضاري قاعدة في حربه للقديم المتخلف وهذا هو التجديد الذي دعا إليه قادة الإصلاح في الشرق ، فهم يقولون : ((بأن دعوتنا قائمة على هضم الحضارة الغربية لفهم حضارة الشرق لإنكارها وإننا إذ نحاول هضم هذه الحضارة ، لا نلتمس قشورها بل لبابها ولا يهمنا عرضها بل جوهرها معنى هضم لباب الحضارة هذه التي نصبت أقوى الأدمغة في خلقها منذ مائة وخمسين عاماً والتي هي عصارة الحضارات القديمة – يقولون – إن هضم الحضارات الغربية معناه انتصارنا في ميدان الحياة واستعادة هذا الماضي الذهبي وبعث مخلفات السلف المطمورة تحت أكوام من الجهالات وظلمات التقاليد الكثيفة)) فالتجديد إذن هو التواصل أو التمازج الحضاري وتحقيقه في كل مجالات الحياة أمر مهم وسنبين مقاربة فكرية بين المفكر العربي أدونيس عندما اعتبر أن من لا تراث له لا هوية له وإن الابتعاد عن التراث يسبب نكوصاً حضارياً وهزيمة فكرية والتراث هنا طبعاً هو تراث الإبداع وبين عدد من المفكرين الغربيين يقول أدونيس في معنى الاعتماد على التراث:- (( طبعاً من لا تراث له لا جذور له ومن لا جذور له غصنٌ يابس غير أن الارتباط بالتراث يأخذ لدى بعض الأدباء العرب حتى عند أشخاص لا يعتبرون أنفسهم تقليدين معنى الخضوع للماضي وإعادته والتمسك بحرفيته وهذا رأي يشوه تراثنا من جهة وهو من جهة ثانية يناقض الروح العربية التي هي بطبيعتها، وكما أفهمها قائمة على الإبداع والتخطي لأنها في جوهرها إرادة وحرية )) حيث يتبين من كلام أدونيس أن العودة إلى التراث هي العودة إلى المبدع من التراث، الإبداع التراثي وليس إعادة الماضي بكل ماهياته فهذا مما يتنافى مع روح التراث والماضي أيضاً، كما أن أدونيس يكمل في هذا المجال قائلاً ((إن مثل هذا الخضوع هو أذن عاجز أن يضيف شيئاً يمكن أن يغني تراثنا سواء من حيث المضمون أم من حيث الشكل وتأريخنا الأدبي الحديث دليلٌ ساطع فهو ليس إلا اجتراراً وتنويعاً آخر بعبادات جديدة فشعراؤنا القدامى أفضل من شعراؤنا فيما نسميه عصر النهضة ونقادنا القدامى خير من نقادنا النهضويين ، والسبب عائد إلى سيطرة روح الخضوع للماضي والتمسك بحرفيته، فمعنى هذه الروح في مستوى الكتاب هو ما يلي المثل الأدبي الأعلى بوجود في الماضي ويستحيل الإتيان بأحسن منه)) وهذه هي طبعاً ظاهرة الاجترار الثقافي التي تناولناها في بحث عن الدكتور محمد عابد الجابري حيث إن تداخل الأزمنة الثقافية يسبب إشكالية الاجترار الثقافي ويضطر المثقف النهضوي بإعادة ما أنتجه الماضون بعبارات حداثوية لا جديد فيها أي بمضمونها فالارتباط بالتراث من وجهة نظر أدونيس يجب أن يكون ارتباطاً يمتاز بالإضافة والتخطي إذن مواجهة الغرب فكرياً تتم من خلال الاعتماد على المقتنيات الثمينة للحضارة الشرقية مما يسهم في دفع عجلة المواجهة الفكرية إلى الأرقام وهذا المفهوم لدى أدونيس في الاستفادة من التراث له نظير وتقارب فكري مع مفكر آخر وهو الفيلسوف اليوناني كورنيليوس كاستورياديس حيث يقول ما نصه لا أعتقد أن أصلي اليوناني له دوره في تقيمي الفكري للعالم ولكن على ضوء دراستي للمجتمعات ألاحظ أن بلداً كاليونان يذكر بالتقاليد الديمقراطية ... إلى أن يقول لقد رضعت الثقافة اليونانية القديمة من ثدي أمي .. ودرست الثقافة اليونانية الحديثة ولا بد أن أذكر أن اليونان القديمة شهدت أول إبداع للديمقراطية أي لسلطة وقوة وقدرة الجماهير والشعب)) فهذه النظرة من قبل كورنيليوس للدعوة للاستفادة من ماضي الأمة اليونانية يتقابل فكرياً بين مفهوم أدونيس للاستفادة من مفاهيم التراث فيذكر كورنيليوس نصاً إن الثقافة اليونانية القديمة وصفت وأسست لمفاهيم الديمقراطية الحديثة، كما أن للعودة إلى التراث مفهوم خاص ومواقف مستفادة عند الكثير من المفكرين لأنهم يعتقدون اعتقاداً أكيداً إن فصل التراث عن الحاضر يسبب نكوصاً فكرياً في مواجهة الغرب فعليهم إن يستخدموا مفهوم ((تدبير الحال)) في حالة فصل التراث عن الحاضر هذا المفهوم تناوله الدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة العربي بما نصه (( وبالطبع فإن إلغاء التاريخ بما هو بناء للكيان يجعل العقل العربي غير استراتيجي ، خلال تخطيط بعيد المدى، ولا استيعاب للواقع في رؤى شمولية دينامية جدلية وكيف يكون هناك تخطيط استراتيجي مع استفحال ذكاء ((تدبير الحال)) ومداراة الحاضر بالحاضر والتعامل مع التحديات والوقائع بردود الفعل)) حيث أن مصطلح تدبير الحال يعني أن الإنسان لا يملك شيئاً للمواجهة الفكرية مع الغرب سوى حاضره المتبنى أصلاً من الغرب فالمعنى أن الإنسان الشرقي الذي يقطع صلاته مع التراث يواجه الغرب وبمصطلح تدبير الحال بثقافة غربية أصلاً مصطلح تدبير الحال سيقود بالنتيجة إلى هدر فكر عمره الزمني 0015 سنة أي يصبح لدينا هدر الفكر وكيف نهدر فكراً أخذت الحضارة الغربية التفكير فيه عن أبن رشد فكانت الرشدية الأوربية كما أخذت الفعل والتجريب عن أبن الهيثم وضيعنا نحن ارثهما في زمن الهدر العربي -كما رأى أيضاً د. سليمان العسكري – إن العقل العربي اللاستراتيجي يظل أسيراً لفكر تدبير الحال وردود الفعل مما يحرمنا من اكتشاف الطاقات الكامنة في الحاضر و الواعدة في المستقبل ويسد الفجوات بالأوهام .. مما يثير الاستغراب إن أحد المثقفين وفي أحدى الجلسات الأدبية وعندما كان المجموع يناقش مسألة التراث والحاضر استاء استياءً كبيراً من مفهوم التراث وقال ما نصه (( دعونا من هذا التراث بما أنزل واقطعوا كل صلة به ولنكتفي بالحاضر والمستقبل الواعد )) ولا أعلم كيف سيتدبر حاله هذا المفكر الجديد البعيد عن ثقافة ابداعية عمرها كوني وإنساني إذن هدر الفكر سيعود إلى فكر هدام بالنتيجة وهو فكر الهدر أي سيكون للهدر فكراً بالنتيجة وهذه هي المأساة بحد ذاتها والشكل الثاني يوضح هذه المفاهيم:-

الدعوة للانقطاع ـــــ تدبير الحال ـــــ هدر الفكر ـــــ فكر الهدر
مع التراث الإبداعي في مواجهة الغرب

إذن يتضح مما سبق أن مسألة هدر الفكر هي مسألة كارثية تحيط بالمجموع المجتمعي تجريماً وتحريماً وحجراً على العقول وإن الفكر بما هو نتاج التفكير يحترم غاية كبرى هي سيطرة العقل على العالم وظواهره بما هو لازم ومطلوب وصحي وبالتالي سيطرة الإنسان على ذاته وواقعه وصولاً إلى صناعة مصيره الاجتماعي وعليه يقود هدر الفكر إلى فقدان السيطرة كما رأى ذلك الدكتور سليمان إبراهيم العسكري.
وبالرجوع إلى إشكالية الشرق الغرب فيرى بعض الكتاب إن الشرقيين لا ينظرون إلى أبعد من حاجاتهم القريبة بخلاف الغربيين الذين تمتد أنظارهم إلى المستقبل البعيد وهذا ما يعرف بعلم استشراف المستقبل حيث تهيئ أسباب النجاح التي قد لا تتم إلا بعد مائة سنة وقد يبتغي الشرقي للوصول إلى غاية فيمشي في طريق معين أي دون تخطيط مسبق فيؤدي إلى عواقب وخيمة تصل الحالة في المفارقة بين الشرق والغرب حتى في العواطف فبالنظرة إلى المآتم الشرقية والغربية تجد أن الشرقي في مأتمه يشق ثيابه ويصرخ ويعول وطبعاً في ذلك استثناءات أما الغربي بصورة عامة تدمع عينيه ويشيع الجنازة بسكون وغيرها من المفارقات المعينة. وبالرجوع إلى نهضة المجتمع الشرقي فلا سبيل لها إلا بنقد الأوضاع الفكرية التي نحن فيها والذي يدقق في أصول مدنية أوربا الحديثة يظهر له أنها نتيجة انتقادات واختبارات متعاقبة ومصادمة لأراء وأفكار متسلسلة تظهر الحق وتدحض الباطل وتثبت الحقائق وتنفي الخيالات وتهدي الفرد والشعب وتحضه على القيام بالواجب الوطني بل على النهوض بأعباء مقتضيات السياسة والاجتماع والاقتصاد والذود عن كل مفاهيم النهضة وعلى الفرد العربي والمسلم كذلك أن يعرف أن التراث الديني والفكري لا يجنب الأخذ عن الغرب بل يدعو إليه ((فإن دين الإسلام يسوق أفراد المسلمين إلى السعي والغيرة مع أن وجود الآثار الشرعية فكذلك يحض على الأخذ بأساليب العلم والفكر الحديث ومع الدعوة إلى الأخذ من الغرب أكد الفكر النقدي أن هذا الأخذ لا يعني إغفالاً لتراثنا الفكري وثقافتنا الخاصة بل إنه سيسعى إلى أن يجمع بين ما يكتسب وما لديه مما يتلاءم والحضارة المعاصرة، ولقد تساءل ، وهو يقابل بين الشرق والغرب عن إمكان التوفيق بينهما وعلى المفكر والنهضوي في هذا المجال أن يتعامل بحالة الامتزاج الحضاري التي لا بد منها أي أن يعيش حالة من حوار الحضارات لأن الحوار المنشود هو الذي سيسهم والى حد بعيد في إجراء مصالحة فكرية بين الأجيال الحضارية لقد سُئل الفيلسوف روجيه غارودي من قبل حميدة نعنع عن نموذج شرقي لحوار الحضارات وهي دولة لبنان حيث سألته نعنع: لقد كان لبنان ولفترة طويلة موصوفاً بأنه المكان الأمثل لحوار الحضارات؟ فأجابها غارودي: (( أعتقد ذلك ولو لم تحصل فيه هذه المواجهة بين القوى الخارجية لاستمر كما عاش منذ قرون أرض تعايش للإسلام والمسيحية وهو أمرٌ فريد من نوعه لقد كانت هناك حالات حدث فيها التعايش مثل اسبانيا أيام الحكم الإسلامي لكنه عاش في إطار المعركة ، ومنذ الفتح العربي حتى سقوط غرناطة عام 1492 كانت المعادلة مستمرة وهكذا يتبين إن هذا الحوار الفكري سيسهم والى حد بعيد إلى التعرف على مسائل الشرق وحلها ضمن البوتقة الفكرية ، كما أن عملية الأخذ من الغرب واجهة دعوة أخرى تدعو إلى ترك الاسترشاد به والاعتماد على النفس فالاعتماد على النفس فضيلة اتخذتها الأمم الغربية الحية رائداً لها في أعمالها ومحوراً لحركاتها القومية وأساساً لتقدمها وسلاماً تستخدمه في معترك حياتها وهو سبب تقدمها ونجاحها وبالانتقال إلى مفهوم أوسع للعرب والغرب تناوله أدونيس في كتابه ((الهوية غير المكتملة)) حيث يقول فيما يخص الإشكاليات الموجودة في الواقع العربي والغربي بصورة مقتضبة لطبيعة الإشكالية بين الشرق – الغرب حيث يقول أدونيس ((لا يجوز للغرب التعميم بالطبع والقول بأن العرب جاهلون مستبدون معادون للغرب وإنهم جميعاً إرهابيون ، هنالك على العكس من بين العرب أشخاص استثنائيون يجسدون الحكمة والاتزان ينبغي عدم مماهاة المسلمين بالأصوليين أو مماهاة الشعب بالنظام فحدوث ذلك إنما يرتبط بالأيديولوجيا أي بالسياسة في حين أن هذا ليس ميدان المسلم فميدانه هو الإيمان)) يتضح من كلام أدونيس أن هناك إشكالية أخرى بين الشرق والغرب وهي إشكالية الإرهاب فالشرقي المسلم أو العربي متهم بالإرهاب دوماً بل وصل الأمر في بعض الدول أن يسمون أصحاب البشرة السمراء في الغرب بأنهم إرهابيون عرب أو مسلمون إن ارتباط الإرهاب باسم الإسلام بسبب الحركات الأصولية إنما هي المشكلة التي يعاني منها العرب اليوم والمسلمون بشكل عام حيث تسببت هذه المشكلة بأن يوضع الشرقي موضع الاتهام المتجرد إن القدرة الإنسانية التي توجد في الشرق هي نفسها في الغرب ولكن الحركات الأصولية لها امتداداتها حتى أبان العهد الكنسي في أوربا وسلطات الكنيسة المتعاقبة ولكن المد الأصولي الذي يتسبب به الحركات الأصولية التي لها امتداداتها الدينية هي التي تسبب إشكالية اليوم بين الشرق والغرب ولا ننسى أن للجانب الغربي تجاه العرب انفعالات أخرى حيث يعبر الدكتور حسن حنفي عن هذا المعنى ويعتبر أن الممارسات الغربية العسكرية الظالمة تجاه الدول الشرقية تدفع الحركات الأصولية للاستمرار بالمد الأصولي وضرب المقننات الإنسانية المرتبطة بالغرب كحل ويبقى لجانب اليأس والأمل دور كبير في التحكم بالحياة العامة ودفع الإشكاليات الأخرى حيث وكما عبر أيضاً الدكتور حسن حنفي عن هذا الجانب بقوله ((يتجاذب العرب انفعالات: اليأس والأمل وهما حالتان نفسيتان الصوفية تسميهما اليأس والرجاء ، اليأس من التقدم الروحي وبلوغ الغاية والرجاء في استكمال الشروط والوصول إلى النهاية ، وبالرجوع إلى أدونيس حيث أنه تناول الإشكاليات بين الشرق والغرب حتى في خضم شعره حيث يسأله حسن داود في جريدة السفير ببيروت صبيحة الثورة الإيرانية 5/8/1979 بقوله في قصيدة لك ، نشرت في السفير صبيحة الثورة الإيرانية تقول: وجهك ياغربُ مات فماذا تقصد بالغرب هنا؟ والجواب يأتي من أدونيس اقصد بالغرب جانبين ، الجانب السياسي الاستعماري الامبريالي والجانب الآخر جانب نزعة التفوق والمركزية الحضارية )) وهنا يختصر أدونيس في هذا المعنى جوانب النزعة التدميرية للغرب من الناحية العسكرية و الامبريالية لذلك نراه في نفس الحوارية يشيد بشخصيات شرقية وقفت بوجه القوة الغربية ومنها جمال عبدالناصر والإمام الخميني حيث يقول ما نصه ((أعتقد أن عبدالناصر والخميني من حيث مستوى الرفض للاستعمار والامبريالية واحد في النوع وإن كان هناك تفاوت في الدرجة لكن هذا التشابه في رأيي ليس مهماً المهم هو التشابه في الايجاب، أي البناء ، وهذا لا نقدر أن نحكم عليه ، أما الخميني فأعتقد أنه كان ثورياً في حركته التي قادها ونجحت في إسقاط نظام رجعي ، ولست من القائلين بأن العامل الديني هو وحده الذي أنجز هذا الاسقاط وإنما أقول بأنه العامل الحاسم في هذا الاسقاط)) واللافت للنظر إن مفهوم الغرب المسيطر والشرق التابع هو مفهوم مغالطة كبيرة لأن الغرب الذي يتسم بالاستعمار والامبريالية مفهوم يجب محاربته ويجب تحطيمه بل يشارك في هذه النظرة حتى الغربيين أنفسهم فالكثير من الغربيين غير راضين عن السياسات الاستعمارية للولايات المتحدة الأميركية وسياسات بريطانيا وغيرهم وهذه النزعة التدميرية ليست موجودة لدى الغرب فحسب بل لدى الشرق ايضا فهناك غرب شرقي كما أن هناك شرق غربي ، هذه الاشكالية في النظرة إلى الشرق – الغرب لن تحل بشكلها النهائي بلا حوار حضاري قائم على أساس من الاحترام المتبادل بين الحضارات الشرقية والغربية وبالنتيجة سيسهم هذا الحوار بحل إشكاليات متعددة على أرض الواقع وسيكون الشرق والغرب مفهومان لوحدة الإنسانية جمعاء.

م. ياسر جاسم قاسم

المصادر
1- بتول قاسم – تطور الفكر النقدي الأدبي في العراق – ط دار الشؤون الثقافية الأولى 2004 م.
2- أدونيس – الهوية غير المكتملة بالتعاون مع شانتال شواف تعريب حسن عودة ط الأولى 2005م – سوريا.
3- حميدة نعنع – حوارات مع مفكري الغرب – ط دار الشؤون الثقافية – بغداد 1990م.
4- أدونيس- الحوارات الكاملة 1960 – 1980 ، ج1 ، ط2005م ، سوريا .
5- مجلة العربي – العدد 572 يوليو 2006 م
6- جريدة الزمان – العدد 2443 – 5/تموز /2006م



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الايماني وارتباطه بمظاهر العنف
- هشام شرابي قراءة في نظرية البعث الاسلامي والاصولية
- الفكر النقدي الادبي
- الارهاب وتقاطعات الانسنة في المشاريع الحيوية
- ثقافة العصر وتحديات الحداثة
- الطغيان السياسي وجذور الاستبداد


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - اشكالية الشرق والغرب في الاتجاهات الفكرية