أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ياسر جاسم قاسم - العولمة ..الاتجاهات والمناهج الفكرية















المزيد.....

العولمة ..الاتجاهات والمناهج الفكرية


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 10:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ج1:/ مستويات واشكال العولمة ............

ما زال العالم مختلف حول مفاهيم دقيقة ما بين شعوبه وبلدانه حيث تؤكد حقائق الوضع الراهن على الصعيد العالمي ان مستوى تطور وسعة وعمق العولمة الجارية ومستوى تاثيرها والنتائج الايجابية او العواقب السلبية المترتبة عنها متباينة جدا بين البلدان او الاقاليم اولا وبين القطاعات والفروع الاقتصادية والاجتماعية ثانيا وبين الطبقات والفئات الاجتماعية والافراد ثالثا وكذلك بين مختلف مجالات الحياة الاخرى رابعا وتتسع بسبب هذا الواقع والفجوة القائمة من الناحيتين الكميةوالنوعية بين المستفيدين بمختلف مستويات واشكال الفائدة وبين الخاسرين بمختلف مستويات واشكال الخسارة اذن هذه هي العولمة التي تخضع لهذا البون الشاسع بين الافراد والجماعات والشرائح والطبقات تحركها جهات دولية ذات مصالح جمة في العالم بما تشاء وكيفما تشاء بحسب مصالحها الذاتية واهوائها الشخصية ان عملية الشخصنة اللامسؤولة هي المتحكمة اليوم بمقدرات الامم وبطاقاتها وان السياسات التي تمارسها الدول الصناعية السبع المتقدمة واحتكاراتها الكبرى وسعيها الى استثمار حركة وفعل وتاثير القوانين الاقتصادية الموضوعية المرتبطة بمستوى نضج وشمولية علاقات الانتاج الراسمالية لصالحها وبالضد من مصالح شعوب بلدان العالم النامي ولكن المسالة تكمن في قضية اساسية : ان العولمة اليوم قد سيطرت حتى على التفكير الشرقي في تحليله للواقع الفكري العربي فاصبحنا نستورد حتى افكارنا من الغرب ولا باس في ذلك ولكن دون ان ننسى ان لنا فكرا نيرا قد وضع للعالم معالم مهمة لفترات عديدة يقول الفيلسوف الفارابي : ان العربي اذا قرا الفكر الفلسفي اليوناني او الاغريقي عليه ان يحلله وفق منطلقات فكرية فلسفية عربية لا ان يحلله وفق فكر مماثل وذلك لمراعاة الواقع العربي المعاش او الاسلامي المعاصر يتبين مما ورد ان الفكر هو الذي لا يصح ان يتعولم وانما ياخذ من الفكر العالمي ما يجعله متطورا .
ومعاصرا للعوامة عدة جوانب منها الجانب الموضوعي فعملية العولمة تجسد موضوعيا المستوى الجديد الذي بلغه تطور الراسمالية على النطاق الدولي والتحولات العميقة والواسعة الجارية على استخدام المنجزات العلمية التقنية وخاصة التطور المتسارع في مجالات تكنلوجيا الالكترونيات والاساليب الاتصالااتية والمعلوماتية الحديثة التس تساهم بدور فعال وكبير في اقامة شبكة واسعة من البيانات الانتاجية والخدمية والاعلامية والاتصالاتية الجديدة وهذا ما يعرف بالانفوميديا كما تكشف عن التطورات الجارية في علاقاتها الداخلية والقوانين الاقتصادية الموضوعية الفاعلة فيها فهي العنوان الجديد الذي يميز الاطار والمضامين للمرحلة الراسمالية على الصعيد العالمي ، هذه التوصيفات لمجالات العولمة لا غنى للعالم عنها بل اذا اوصدت الابواب تجاه هذه الحركة العالمية الجديدة فسوف تبقى البشرية في الظلمة التي لا مخرج منها سوى الانفتاح على هذه الجوانب المشرقة كما ان العولمة تساعد على معالجة الازمات على هذا الصعيد فمعالجة الازمات ذات الامد الطويل تتطلب تجديدا وتحديثا كافلين لقوى الانتاج والادارة والتنظيم وتستلزم مقادير كبيرة من رؤوس الاموال وهو ما يجري الاخذ به على الصعيد العالمي ولكن على حساب شعوب البلدان النامية وعلى حساب كادحي البلدان الراسمالية المتطورة من خلال رمي عبء الازمة ومعالجتها علىا عاتق تلك البلدان والفئات اي بعبارة اخرى التخطيط لمعالجة الازمات ياتي من العقول التي تضخ باتجاه العولمة ولكن معالجة الازمات بشكلها التطبيقي ياتي من خلال هذه الفئات والطبقات الكادحة والفقيرة ، ان طبيعة العولمة الراهنة اليوم وبالارتباط مع المستوى الذي بلغته هذه العملية ((المضمون الراسمالي لها)) واعني بذلك استمرار وجود الاستغلال في المجتمع وتشديده وتكريسه اولا واستمرار وجود التباين في مستوى التطور وتكريسه وتعميقه ثانيا وتحال استخدان شمولية وعمومية مباديء حقوق الانسان بصيغ عديدة لصالح اتجاهات العولمة التي تريدها مصالح المراكز الراسمالية الدولية وليس مصالح شعوب العالم انهم يحاولون تحويل تلك المباديء الانسانية الى ادوات لتحقيق اهدافهم الاقتصادية والاجتماعية في العولمة كما يلعب الاعلام الدولي الذي تهيمن عليه شركات راسمالية احتكارية متخصصة دورا كبيرا في ترويج وتوسيع نشر هذه الايدولوجية المنطلقة من مصالح البرجوازية الكبيرة في الدول الراسمالية المتقدمة وسعي هذه الاجهزة الاحتكارية الى ابتلاع المزيد من وسائل وادوات الاعلام الحكومية والشكل التالي يوضح هذه المسالة :


الاعلام ـــــــــــــــــــــــــــــــ سيطرة البرجوازية الراسمالية عليه ـــــــــ ادلجة اجهزة الاعلام

((شكل يوضح سيطرة العولمة على الاعلام الدولي))
وهنا انقل مثلا يسوقه الدكتور كاظم حبيب حيث تكشف الصراعات الجارية بين المؤسسة الاعلامية الدولية لمردوخ المتحالفة حاليا مع مؤسسة بيرلسكوني رئيس وزراء ايطاليا السابق وصراعها من اجل ابتلاع مؤسسة ميديا كيرش الاعلامية kirsh Media في المانيا التي كادت تعلن عن افلاسها لولا تدخل اربعة بنوك المانية وتقديمها مبلغا مقداره مليار يورو لاعادة ترميم وتجديد الشركة وتشغيلها باسم جديد ((كرش ميديا الجديدة )) New Kirsh Media تجاوزت ابتلاعها من مؤسسة بيرلسكوني الايطالية والمؤسسة الاشتراكية الاميركية لصاحبها بروبيرت مردوخ Max . Deutsche Z eitschrift. Nr . 9L 2002 s. 12-13 فالعولمة لليوم تسيطر على المنافذ العالمية للاعلام الدولي والاقتصاد العالي وكما اسلفنا على حساب الدول النامية والطبقات الكادحة في البلاد الراسمالية وبشكل عام فان السياسات التي تمارس اليوم في اطار العولمة الجارية تؤكد تخلي البرجوازية الكبيرة في الدول الراسمالية المتقدمة عن السياسات الاقتصادية والنقدية التي يجرى الاخذ بها في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية والتي اسهمت في انهاض تلك الاقتصاديات من الخراب الذي تسببت به الحرب العالمية الثانية والاخذ بسياسات الليبرالية الجديدة وهي سياسات ذات طبيعة طبقية حازمة اكثر راديكالية واشد استغلالا وقسوة واكثر جمودا او اقل استعداد للمساومة بين العمل وراس المال على الصعيدين المحلي والدولي والشكل التالي يوضح هذه المفاهيم:




:

حيث يتضح من الشكل :
1- اتجاهات العولمة
2- مسيرة العولمة
3- بداية الحرب العالمية الثانية
4- العصر الحديث
5- منظور جديد للعولمة
6- قفزة عالية للعولمة اكثر استغلالا للعالم
7- ما قبل الحرب العالمية الثانية .
ان مسيرة العولمة اليوم مسيرة حافلة بالانجزات والمخاطر لاسيما مع البلدان النامية لان العولمة تحاول ان تفرض سيطرتها بشكل عام وشامل على كل مناحي الحياة الانسانية ويبقى للجانب التنويري للعولمة نهجه الخاص الكفيل برفد المنظومة الفكرية للجماعات الانسانية .



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الشرق والغرب في الاتجاهات الفكرية
- العقل الايماني وارتباطه بمظاهر العنف
- هشام شرابي قراءة في نظرية البعث الاسلامي والاصولية
- الفكر النقدي الادبي
- الارهاب وتقاطعات الانسنة في المشاريع الحيوية
- ثقافة العصر وتحديات الحداثة
- الطغيان السياسي وجذور الاستبداد


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ياسر جاسم قاسم - العولمة ..الاتجاهات والمناهج الفكرية