أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد صادق عبود - التنمية ودورها في الاقتصاد الوطني














المزيد.....

التنمية ودورها في الاقتصاد الوطني


محمد صادق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 01:05
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يعرف البعض التنمية على إنها عبارة عن تخطيط منظم تستهدف إحداث تغيرات جذرية في المجتمع من خلال تحقيق مزيد من متطلبات الإنسان المعيشية والترفيهية، وذلك بواسطة الإنسان نفسه .

أي تستهدف تمكين قدرات الإنسان وتعزيز إمكانياته وقدراته لمواجهة مشاكله وصعوباته ، من خلال رؤى فكرية وسياسية تنمي الحياة السياسية، وترسخ الثقافة الديمقراطية وتبني قاعدة مشاركة عريضة ومؤثرة للمواطن الذي هو الحلقة الأهم في خطاب التنمية والتحديث، وهي الرؤية التي تتصدرها الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والساعية لتحقيق معدلات نمو مستدامة، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وإتاحة المجال أمام مؤسسات المجتمع المدني على اختلافها وتعددها المثري، للعمل في بيئة من الشراكة الحقيقية والفاعلة مع الحكومة ويعد هذا حقاً للمواطن وللمنظمات يضمنه لهم إعلان عالمي ينصُّ على الحق في التنمية وهو صادر عن الأمم المتحدة في العام 1986. وقد عرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العام 1990 التنمية: بأنها العملية التي تتيح للناس خيارات أوسع، وتتضمن: تنمية الناس، والتنمية من أجل الناس وبواسطتهم، وبالاستثمار في مقدراتهم ، كي يتمكنوا من العمل على نحو منتج ومبدع، ما يعني إتاحة الفرصة لكل إنسان للمشاركة في هذه العملية، وهذا كله يحتاج إلى ربط الاجتماعي بالاقتصادي، والسياسي، والثقافي، وبالبيئي كذلك لتكون التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة رافعة للتحولات الديمقراطية، بمحتوى ديمقراطـي وآفاق إنسانية رحيبة .

اجة لتنمية تشمل كل نواحي الحياة يشترك بها المواطن والمنظمات إلى جانب الحكومة حيث يعلم الجميع إن العراق بعد سقوط الصنم كان بلدا مدمرا وبلا بنى تحتية في ظل غياب المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية وكان لابد من بداية لمشروع كبير يهدف إلى بناء الإنسان قبل بناء البلد .وهذه المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة ومؤسساتها فحسب بل تولدت الحاجة إلى وجود منظمات المجتمع المدني وبالفعل بدأت الساحة العراقية تشهد ولادة وتأسيس العديد من المنظمات التي وضعت نصب عينيها أهدافا أهمها نشر المفاهيم الديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات وكل هذا سيسهم في لعب دور بارز في عملية التنمية التي تحتاج إلى أرضية مناسبة وثقافة جديدة تمكن هذه المنظمات من العمل على تحقيق رفاه الإنسان على أساس مشاركته الفعالة والحرة والهادفة في التنمية، وفي التوزيع العادل لمكتسباتها، وفي بناء القدرات المؤسسية لمؤسسات المجتمع المدني بوعي كبير يتجاوز مجرد تقديم الخدمات ليكتنف بأطروحة المواطنة الحقيقية ومحاولة تغيير مفاهيم المواطنة التي كرسها النظام السابق والتي عمل على تسخيرها وفقا لأهدافه التسلطية والدكتاتورية حيث عمل على تغييب مفهوم المواطنة الحقيقية بواسطة المنظمات والنقابات التي كانت موجودة آنذاك والتي كانت واجهة للنظام السابق وكل ما يهمها هو العمل على نشر ثقافـة الحزب والقائد ولم يكن لها أي دور تنمـوي مؤثـر في الساحـة العراقيـة.

أما اليوم فيتابع المراقبون للمشهد العراقي النشاط المتميز لمنظمات المجتمع المدني والتي سخرت كل طاقاتها لخدمة عملية التنمية في البلاد لتشارك الحكومة ومؤسساتها في إنجاح التحولات الجديدة في التجربة الديمقراطية العراقية لما لهـذه المنظمـات مـن خبرات وإمكانيـات كبيرة فـي الوصـول إلـى تفاصيـل الشـارع العراقي أكثر من أية مؤسسة حكومية باعتبارها منبثقة من صميم المجتمع وتعرف كل احتياجاته وتستطيع الوصول إلى كافة الفئات فيـه ولذلك هـي بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي والقانوني من قبل الدولة كي تتمكن من أداء دورها فـي التأسيس لمجتمـع مدني حقيقي يشهد تنمية حقيقية تساعد على إعـادة بنـاء العراق من جديد والنهوض بكل جوانب الحيـاة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للوصـول إلى حالة الرفاهية التي يفتقدهـا المواطـن لعقـود طويلة ولكي تتمكن هذه المنظمات من القيام بدورها على أكمل وجه



#محمد_صادق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني والمفاهيم الجديدة
- التغيير وطريق الديمقراطية في العراق
- المواطنة وبناء الدولة العراقية
- التجربة الديمقراطية العراقية والعروش الدكتاتورية
- صبر العراق وهدايا دول الجوار
- الانسحاب وسقوط الأقنعة
- الرياضة والسياسة
- اوباما والنبرة التصالحية
- على طريق المصالحة الوطنية
- الامن مفتاح الاستثمار
- صناعة الامن بين الامس واليوم
- ثقافة الفوز وروح الخسارة
- كابوس الفساد المالي والاداري
- دور الاعلام في بناء الانسان
- ثقافة الفوز
- الوعي في تفهم الحوار
- الجامعة العربية استنكار وتنديد
- مازال هناك متسع من التسامح
- الانتماءات
- التربية والثواب والعقاب


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد صادق عبود - التنمية ودورها في الاقتصاد الوطني