أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صادق عبود - الجامعة العربية استنكار وتنديد














المزيد.....

الجامعة العربية استنكار وتنديد


محمد صادق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لسماع الشارع العربي خبر بدأ عمليات قصف غزة وقعا شديدا على نفوس المواطنين ومع ضخامة التضحيات الفلسطينية اشتعل الشارع العربي غضبا وخرج في مظاهرات ليعبر عن غضبه..
وفي أول ردة فعل للحكومات دعت البعض منها لانعقاد الجامعة العربية .ولقد تعود المواطن العربي مشاهدة مسلسل (الجامعة العربية)حيث شهدنا على مدى سنوات طويلة عقد قمم عربية اعتيادية واستثنائية وطارئة ولا أدري لماذا يسمونها طارئة وهي تأتي متأخرة بعد الحدث بفترة طويلة .وكلما حدثت أزمة جديدة يتم الدعوة لعقد قمة فتبدأ الاستعدادات والاجتماعات التحضيرية وتتزين المدن وترحب بالرؤساء الكرام وتصل الوفود تباعا وتبدأ الاجتماعات فيلقي أصحاب الفخامة والسعادة والسمو كلماتهم الرنانة التي لا ينسون دائما أن يذكروا فيها إن فلسطين هي قضيتنا المركزية الأولى كي يكسبوا ود شعوبهم وليثبتوا إنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني حد النخاع ..
وبإمكاننا تصور ما سيحدث في اجتماعها القادم والمزمع انعقاده لأننا حفظناها عن ظهر قلب حيث ستتناوب الشخصيات بإلقاء الخطابات الحماسية وبعد ذلك سيستجمعون قواهم ويوجهون إلى إسرائيل بيانات استنكار تنديد للعدوان الآثم على أبناء شعبنا العربي في غزة ..وأما الخطوة الجبارة التي سيقوم بها المسؤلون عن القمة والتي ستهز عرش باراك .فانه البيان الختامي الذي سيحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولية ماحدث ويطالبه بسحب القوات المعتدية وفك الحصار عن غزة وإيقاف القصف الجوي والبري فورا.وسيكون هذا البيان خالي من أي نوع من أنواع التهديد لإسرائيل ولاحتى بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وأما جلسات المؤتمر السرية فنعتقد إنها مخصصة لحل المشاكل العربية العربية حول الزعامة الإقليمية أو الدينية والمشاكل الفلسطينية الداخلية .وبعد انتهاء القمة سيعقد الزعماء مؤتمرات صحفية مع الفضائيات وسيقولون كلام كثير ولكن كلام باراك هو الذي سيمشي حيث قال إن العملية ستستمر حتى تحقيق أهدافها ..على الجامعة العربية حل مشاكلها أولا لانها مع هذه المشكلات ستفشل في ان تتخذ قرارا قويا ضد إسرائيل يتناسب مع حجم المشكلة ومع هذا العجز العربي الذي يستغربه الجميع وهذا الاستهتار من إسرائيل بالدول العربية والظلم الذي ظهرت ملامحه في غزة على الدول العربية اتخاذ موقف واضح وصريح وان لم تكن قادرة على ذلك فعلى الأقل عليها العمل على ترحيل الملف الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي عسى أن يجد لنا حلا بعد أن فشل أصحاب الفخامة والسعادة والسمو في الحفاظ على أرواح أبناء شعبهم وهناك أسباب كثيرة للضعف العربي في القضية الفلسطينية ومن أهمها الخلاف الفلسطيني الداخلي والذي وصل حد الاقتتال والذي تسبب في فشل الطرفين المختلفين في التسويق لقضيتهم وإيصال صوتهم إلى المحافل الدولية حيث كان هذا الخلاف مؤثرا سلبيا كبيرا في تاريخ القضية الفلسطينية فنجد إن السلطة الفلسطينية تتفق على هدنة مع إسرائيل وتخرقها فصائل أخرى فتعطي إسرائيل أعذارا ومبررات لضرب المدن الفلسطينية.ولكن نرى دائما إن كل الأطراف الفلسطينية تتوحد في الأيام الصعبة هاهي الضفة الغربية وكل بقاع فلسطين تنسى الخلافات وتتوحد وتتوعد العدو بمواصلة القتال وعيونهم ترنو صوب قمم العرب الهزيلة علها يوما تكون بمستوى الطموح .





#محمد_صادق_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازال هناك متسع من التسامح
- الانتماءات
- التربية والثواب والعقاب
- الاعلام والشعائر الحسينية
- ليلى تساعد امها مقالة في التربية وعلم النفس
- عراقيون لايفرحون لفرح العراق


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صادق عبود - الجامعة العربية استنكار وتنديد