أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حزب شيوعي ام وحدة يسار؟















المزيد.....

حزب شيوعي ام وحدة يسار؟


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 04:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


حزب شيوعي أم وحدة يسار

كشف قرار السلطة الوطنية الفلسطينية إلغاء الانتخابات المحلية بعد أن دعت لها رسميا ولغتها في لحظة الصفر، عن مدى الأزمة العميقة التي تعيشها الساحة الفلسطينية، تلك الأزمة التي عنوانها الشرعية الفلسطينية، فمنذ الانتخابات 2005 للبلديات و2006 للتشريعي لم تجري انتخابات رغم انتهاء الفترة القانونية للجهتين، وقد غطت (م ت ف) للرئاسة بقرار التمديد، وغطت حماس لذاتها في (إمارة غزة) بالحرص على وحدة الوطن والحوار الذي هربت به السلطة إلى الأمام حين ألغت إجراء الانتخابات.
والأمر المثير هنا، موقف القوى الديمقراطية والتي حرصت على أنها (قوى اليسار) فقد دخلت في التفاوض مع حركة( فتح) تحت عنوان قوائم (ائتلاف) في بعض المواقع وأحبانا قوائم خاصة وحسب مقتضيات الحال والمصلحة والجغرافيا، وهذا تعبير عن حالة تفاضل قواعد قوى اليسار فلا موقف موحد، ولا برامج متفق بشأنه وتحالفات موسمية.
لقد فجرت العملية الانقلابية وقيام سلطة حماس في قطاع غزة، حالة تقاسم ثنائية بين /فتح / حماس/ وتركت اليسار حائرا يبحث عن موقف ظهر عاجزا، فهو لم يستطع حسم موقف، وهرب إلى الأمام باحثا عن وحدة يسار لم تقوِم ولم تقدم حلا أو فكرا لأزمة البديل المطروحة بقوة، والقادرة فعلا على إحداث التوازن المطلوب وفرض وحدة الساحة الفلسطينية لاستكمال مهام الاستقلال الوطني.
إن الحديث عن المصالحة أخذ يستخدم للغطاء على الشرعية المفقودة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحقيقة الأمر إن حركة حماس تعيش حالة غير مسبوقة ربما ترفع الحصار وتعيد البناء وتقيم كيانا فلسطينيا، يضعف حالة التضامن الدولي لإنهاء الاحتلال الفلسطيني وإقامة دولة موحدة، فقد أظهرت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية(عمرو موسى) وجود أرض فلسطينية محررة وإمكانية التعامل معها على هذا الأساس في حين لا يستطيع الوصول إلى رام الله للتعامل معالجة الفلسطينية الرسمية، وهذا قد يسهل تمادي جهات أخرى متعاطفة مع حركة حماس مستقبلا لإقامة علاقات دبلوماسية بعد رفع الحصار، وهذا يعزز مكانة حماس وإمارتها، وفي هذا المناخ تهتم حركة فتح في تأكيد حضورها السياسي سواء بلفت الانتباه إلى أنها ترى في (ميتشل) بطلب رفع الحصار وغلى تحريك وتشجيع جهات فلسطينية فرصة للتواصل مع حماس تحت عنوان المصالحة حتى لا تصبح معزولة أو على الأقل ضعيفة أمام الحوار والمفاوضات الجارية بالوساطة الأمريكية.
ومن يدري كيف ستتأثر المفاوضات نتيجة هذه الأوضاع، فإن حركة حماس ترفض المصالحة في أوضاع الحصار فكيف تقبل في أوضاع التضامن والتأييد وأفق رفع الحصار، هذا إن كان قرارها مستقلا!! وإذ تدرك /فتح/ صعوبة الموقف، فإنها تدفع لتحميل حماس كامل مسؤولية رفض المصالحة، وبالتالي إضعاف الموقف التفاوضي الفلسطيني، هذا إضافة على وجود حالة عدم استقرار تنظيمي في فتح/ واحتمائها بالسلطة، والأجهزة الأمنية، مما قد يوصل الأمور إلى نشوء حالات غير ديمقراطية في فلسطين.
إن اليسار الفلسطيني يمتلك حاليا الفرصة الأخيرة لإحداث انعطافة في الإحداث، وتصويب الأمور بأخذه مكانة البديل التي يبحث عنها الشعب الفلسطيني، ولا يجوز الاستمرار في إضاعة الوقت بحجة وحدة اليسار كما تهرب فتح من الالتزامات الدستورية بحجة المصالحة.
لقد اتضح صعوبة انجاز وحدة يسار من خلال حوار التنظيمات والقائمة طويلة لسنوات، فقد تمرس كل طرف بموقفه والحقيقة إن عين كل طرف على حصته وموقفه في عملية التوحيد وإن كانت تغلف بعبارات أخرى، فهناك مقرات ومرافقين وحراس وهيبة رئيس التنظيم ومكانته، لم تعد تسمح بإلغاء الذات، إضافة إلى عدد المتفرغين وإمكانية تقليصهم عددا وكفاءة وعودة الكثيرين إلى صفوف قاعدة التنظيم، كل هذا أمور محسوبة ونسمعها في لقاءات شخصية أو سهرات خاصة، يصاحبها عدم الاستلطاف القائم بين قيادات مجموعات اليسار، خاصة وإن من المتوقع التحاق مئات من الكوادر الهامة والمعطلة إلى هذا
إن المسؤولية الوطنية، والمحك الثوري يستوجب الانتهاء الفوري من كل هذه المعوقات وتشكيل لجنة قيادة مؤقتة من مركزية كافة أطر اليسار مهمتها تسلم كافة المقرات والوثائق من المنظمات التي عليها أن تصدر قرار حل نفسها والإعلان عن قيام الحزب الشيوعي الفلسطيني الذي تدعوا اللجنة المؤقتة إلى عقد مؤتمره التأسيسي أو الأول، لوضع البرنامج والانتخاب لقيادة الحزب العتيد.
لم تكن مهمة الأحزاب الشيوعية استلام السلطة ومحاربة الأديان! بل لم تكن مهمتها أن تشحذ الجماهير بقيادة نواتها الصلبة لتقوم بدورها في مقارعة الاحتلال، وتحقيق العدالة، ونهوض ثوري سياسي ثقافي اجتماعي، والحزب الشيوعي ضروري وحتمي لأن التسمية ليست شكلية ولكنها بوصلة هامة لمواصلة الطريق وإتباع المنهج الماركسي الذي قال فيه ماركس نفسه: إنه دليل للعمل، وليس أيقونة بقدر ما هو سبيل، وإن الشعب الفلسطيني يحتفظ بذاكرة للشيوعيين الفلسطينيين فيها كل الاحترام سواء بالتضحية أو الوضوح والتواضع، وإذا كان من يتخوف من التسمية كردة فعل للقوى الرجعية فهو متردد فقط فالمعادون كانوا دائما موجودين لما يتناقض مع مصالحهم، وإن قيام الحزب الشيوعي الفلسطيني الموحد سيكون ردة طبيعية للحال السائد وتتسع للمساحة الخالية في الساحة الفلسطينية باحثة عن البديل.
إن الحزب الشيوعي هو خط الدفاع المتقدم والقادر على تقديم حلول للحالة الفلسطينية الراهنة وإنه فعلا ( الشيوعي هو الحل) فمن لم يلاحظ إلى جانب التردي السياسي وجود تردي ثقافي واجتماعي فهو يعيش خارج النص، ومن لم يلحظ ارتفاع منسوب الهجرة لا يدرك أزمة شعبه، فلقد انتقل الصراع إلى ثانوية التناقض الرئيسي، ويتم تحشد الجماهير بعدائية نحو التناقض الثانوي وتأجيج الصراعات الداخلية، وتراجع دور التنظيمات السياسية لصالح العشائرية والعائلية، ولقد ظهرت الأمور ساطعة في التحضير للانتخابات، فقد كان يدعى كل مرشح للعودة للقبيلة لأخذ موافقتها، ثم يوافق التنظيم على ذلك المرشح، وهي حالة غير مسبوقة جاء تبريرها بدفع أوسع قطاعات الشعب للمشاركة بالانتخابات وهذا تأكيد لانزواء التنظيمات، وتراجع المجتمع ، مما يهدد بانهيارات وإحباط للشعب الفلسطيني.
وحيث إن قوى اليسار تمتلك كفاءات هامة، ولكنها لا تمتلك صداقات لكفاءات أعمق وأوسع، فان قيام الحزب الشيوعي الموحد سيكون أداة جمع وتحشد تحتاجها في الساحة الفلسطينية الباحثة عن بديل جدي.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حزب شيوعي ام وحدة يسار؟