أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية














المزيد.....

ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 01:33
المحور: القضية الفلسطينية
    



عصر يوم الخميس 10/6/2010، صدر قرار مجلس الوزراء الفلسطيني بإلغاء الانتخابات المحلية، وجاء التوقيت قبل إغلاق باب الترشيح بساعة واحدة فقط، وبعد أن استقر الحراك الشعبي والسياسي على قوائم بعضها مؤتلفة وبعضها لأطر سياسية أو شخصيات محلية.
واضح إن هذا الإجراء، وقع متعارضا مع مطلب الجماهير الفلسطينية، ومختلفا عن أبسط المفاهيم الديمقراطية، ومبشرا بالدخول في مرحلة تسلطية ونظام شمولي، وبغض النظر عن مبررات السلطة التي جاءت بعنوان فرصة للمصالحة، فان ذلك (تضليلا) وقد كشف عن ضعف النظام السياسي الفلسطيني، وعن فجوة عميقة بين الشعب والسلطة، وعن وهن التنظيمات السياسية.
أن التيار الرئيسي في منظمة التحرير والسلطة، تعامل مع حركة الانتخابات بفوقية، ودون احترام لأحد، فقد أفرز لجنة يقودها أحد أعضاء قيادته، ولكل منطقة لجنة، وقامت باستدعاء ممثلي التنظيمات السياسية للاتقاء معها والتفاوض على حجم تمثيلها، وقبلت هذه الإجراءات وتعاطت معه، مع مندوبيها، واعتمدت تلك الإفرازات، وبذلك تعاملت كسلطة عشائر، ولم نؤكد حضورها كتنظيمات تكلف أعضائها بمهام في البلديات اوسواها.
وقد نتج عن هذا الشكل من الحراك، تصارع عشائري واجتماعي ترك ندوب ستظل قائمة لفترة طويلة، ثم ترك الجميع وغادر متذرعا بأن جهات إقليمية وعربية أوصت بعدم إجراء الانتخابات!!!
معلوم تماما، إن الانتخابات (خاصة في فلسطين) قضية ملحة، وتأكيد للشرعية الوطنية بعد توقف وانتهاء مدة المجلس التشريعي والرئاسة عن إجراء الانتخابات، وكان يمكن لو تمت الانتخابات وأمكن تحفيز الجماهير على المشاركة أن تؤكد السلطة شرعيتها.
والذي يبدو أن مخاوف نشئت وهي التي منعت تلك الانتخابات خوفا من عدم ألإقبال المطلوب، حيث هناك مظاهر لذلك ، ومن عدم نجاح قوائم تيار السلطة وربما بنسبة متواضعة، أمام شخصيات وطنية مستقلة، وهي حالة تضعف مصداقية السلطة أمام التفاوض الجاري، وأمام المجتمع الدولي.ولكن دائما الثقة بالجماهير معيار الشرعية.
ولكن إلغاء الانتخابات لن ينظر له من هذه الأطراف على أنه قرار ديمقراطي، وفي الحالتين سقط تيار السلطة وحتى التنظيمات التي تحالفت معه في التجربة الديمقراطية، وضعفت مكانتها بين الجماهير.
لقد ذَّكر ما جرى بما حدث بالجزائر حين تقدم الإسلاميون في الانتخابات، ونشئ عن ذلك مذابح وجرائم لا زال أثرها يتفاعل، وفي حالتنا الفلسطينية ونحن تحت الاحتلال ولا إمكانية لحال الجزائر، ولصراع أهلي، ولكنه يؤسس لتقدم مناهج قمعية تسلطية تضعف الديمقراطية ويضيع معها التضامن والتلاحم لحساب القبول بأي حل؟؟!مع أهمية التأكيد إن الحركات الإسلامية ليست منافس وليس لها حظ كما سلف في انتخابات التشريعي رغم اختبائها خلف قرارها بالمقاطعة .
صحيح أن التنظيمات المتعارضة مع التيار الرسمي رفضت التأجيل ودعت الى العودة عن ذلك القرار الذي سيكون له ما قبله وما بعده، إلا أن الاعتراض يجب أن يشمل المجالس البلدية التي استمرت بالعمل والأعضاء الذين استقالوا لصالح الانتخابات وعادوا للعمل، وبذلك فقد أسهموا في طعن الديمقراطية الفلسطينية وقدموا مصالحهم الفردية على مصلحة الوطن والشعب.
إن المقدمة الصحية لتصويب الأمور، وإرسال إشارة للاحتلال وللعالم أننا شعب متلاحم بالديمقراطية، وينزع للحرية، يستدعي استقالة المجالس البلدية فورا، وإبراز حرصهم على القضية والمصلحة العامة وإنهم ليسوا مجرد أرقام أو بيادق!!
في ذروة الأيام الكالحة للاحتلال، قدمت المجالس البلدية استقالات جماعية دفاعا عن حقوق الشعب والأرض والقضية، واضطرت إسرائيل في عام1980 لتعيين ضابط عسكري لإدارتها، وعاش الاحتلال أزمة استمرت حتى أوسلو.
والبلديات الفلسطينية رغم أنها أصبحت بعد قيام السلطة مجرد مجالس خدمات، إلا أنها معبرة عن ثقة الجماهير ومدافعة عن مصالحها اليومية، وبالانتخاب تصبح (ويجب) أن تصبح شريكا في القرار وليس مجرد هيئات توافقية لا تصمد لقرار ظرفي مضطرب.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية