أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - مرة اخرى عن السياسة الامريكية














المزيد.....

مرة اخرى عن السياسة الامريكية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجتاح منطقتنا هذه الأيام،موجة حراك سياسي كثيف، حيث تهتم السياسة الأمريكية بإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بغض النظر عن قاعدة هذه المفاوضات على الطريقة العربية التقليدية (على ضمانتي) وربما هذا ما استخدمته وزيرة خارجية أمريكا عند مخاطبتها خادم الحرمين، وربما غيره، لتعزيز تأثير على السلطة الفلسطينية الواقعة تحت ضغط أمريكي، وعربدة إسرائيلية ليس أقلها وقاحة ليبرمان، وإغلاق الحواجز، وإعادة إلغاء التسهيلات التي قدمتها إسرائيل إلى ميتشل.
والسيدة كلينتون تدرك، إن إطفاء التوتر الفلسطيني -الإسرائيلي/العربي/يسهل مهمتها لحشد الدعم لسياسة أمريكا لمواجه إيران، بالحصار الاقتصادي، وربما العسكري، وهذا يناسب إسرائيل التي تعتبر أولوياتها الراهنة(إيران)، يتضح الوضع أكثر مع زيارة نتنياهو إلى موسكو ومحاولاته إقناعها بتغيير سياستها تجاه إيران والتوقف عن بيعها صواريخ مطورة.
ظلت إسرائيل تجد في الحروب حلا لأزماتها السياسية والاقتصادية والداخلية، فهي تجهز الجيش، وتطلق وزير خارجيتها للاستفزاز والتحريض والاستعداء، فالحرب توفر لها(عكس كافة دول العالم) الدعم المعنوي والمالي والتعبوي، وفي الوضع الراهن تفك عزلتها الدولية بعد عدوانها على (غزة) ،وتراجعها عن التزاماتها للسلطة الفلسطينية، وتهديدها بوقف صرف مستحقاتها المالية، وربما تتفهم بعض الأوساط وضعها المهدد !من (إيران) خلال عاصفة الصراع المتناهي معها بالحصار وغيره.
الغريب أن أمريكا مرتاحة من نشاطات رئيس الوزراء الفلسطيني، وإسرائيل منزعجة، الفرق هو أن إسرائيل بهمها الفساد والفوضى في فلسطين لتأكيد موقفها بصعوبة إقامة دولة على هذه الشاكلة، وأمريكا راضية لتمرير دعمها المالي للسلطة أمام الكونجرس، ولإنهاء أزمتها مع العالم العربي والإسلامي بإقامة الدولة ،والتي بهذا الجهد تكون معالمها واضحة، ويمكن أن يكون هذا سهلا لإرضاء وإقناع إسرائيل بقبول الحل الأمريكي ألاسترضائي.
إن هذا وسواه يشير إلى أن أمريكا لم تعد تملك سلطة الواسطة، وهي تجعل القائم بها متملقا، أو أميل لطرف دون الآخر، وإذا كانت هذه حالة أمريكا، فقد أصبح ضروريا إسناد المواقف العربية وخاصة الفلسطينية، بالقانون الدولي، والرأي العام العالمي وخاصة قواه التقدمية، وليس كما هو حاصل عربيا وفلسطينيا، بالاستناد إلى الأنظمة، أو لعله عمل أكثر سهولة، أو لعل سلطتنا الوطنية تجد في قوى اليسار حالة انفعالية صديقة وليست مؤثرة، دون الإدراك أن تلك القوى تملك قدرة التأثير على الشارع والأوساط المثقفة والجمهور صاحب القرار الفصل في مواقف حكوماته، وإن استبقاء العلاقة الدبلوماسية والزيارات المكوكية، والتعاطف الحكومي المتمثل بالدعم المالي أو البيانات السياسية، فليست إلا إهدارا للوقت، واستمرار لحالة الثقافة العربية التي تجد في اليسار والديمقراطية عدوا يحترس منه، متعارض مع الدين!! منفتح يطالب بالشفافية....
لقد مارسنا كافة أنواع النضال، واستحق الأمر الانتقال على الطريقة الفيتنامية في العمل السياسي ، والجنوب أفريقية، إلى الشارع، إلى الجماهير، بما فيها داخل أمريكا وإسرائيل،فمهما برعنا في الدبلوماسية وفنون التفاوض، سنبقى ضمن دائرة مصالح الدول، ولا داعي هنا للإشارة إلى تجربة(أوباما) إنما من المفيد التطلع إلى الموقف الفرنسي صاحب التوجه الإسرائيلي، والنفاق الشعبي داخل فرنسا، وما تردده في موضوع جولدستون وغيره خلال الأشهر الأخيرة إلا تعبير عن صحة ما ندعو له، فقط مع الجماهير، بالتحول إلى شعبنا المنفتح على العالم وقواه الحية، ومن يراهن على غير ذلك سيبقى أسير الدوران في حلقة مفرغة.
أزمة أمريكا المالية لها تبعات، تفرض على الإدارة إجراءات وخطوات ضرورية للخروج من هذه الأزمة، التي أنهكت الدولة المهددة بالتراجع عن مكان الدولة الأولى بالعالم، وبناء عليه يجب إعادة بناء وإعداد الدولة على كافة الصعد، ولهذا فهي تحتاج إلى تحسين صورتها في العالم وإعادة صياغة علاقاتها، وهنا يقع عالمنا العربي الغني بالنفط والسوق الشره ، وحيث أننا غير مضمونين سواء بالدين ، أو التوجه، أو بتراكم العداء، فمن الضروري بناء منظومة علاقات جديدة على غرار مشروع أيزنهاور، أو حلف بغداد، وإحياء مشاريع مثل (أوميغا) أو غيرها لإنهاء الصراع مع إسرائيل بما يخدم المصالح الأمريكية.
على هذه القاعدة أمريكا تضمن مستقبل التفاوض مع إسرائيل؟!! وتدعم السلطة ماليا، وتهتم بجعلها تعيش على شفا الهاوية، وتعزز الانفصال مع (إمارة حماس) مما يزيد ضعف السلطة، وتمتن علاقاتها مع دول القرار العربي (حسب زيارة كلينتون ) والمبعوثين الأمريكيين، وتحسن العلاقة مع سوريا، وتخرج من العراق، وتحيد إن أمكن طالبان...
إذا الرهان فقط على الجماهير وليس الأنظمة من تل أبيب حتى واشنطن. وهناك تجارب ناجحة في هذا السياق ، خاصة وان إسرائيل تكاد إن تكون دولة ابرتهايد...



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟
- المرحلة والمتطلبات والمهام الراهنه
- لا تنازل للاحتلال
- الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل
- لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني
- ملاحظات اولية لمؤتمر حركة فتح
- على ماذا يختلف التحالف الاستراتيجي لاميركا مع اسرائيل
- على اعتاب مؤتمر حركة فتح
- ازمة اليسار الفلسطيني
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية


المزيد.....




- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...
- إلى أين وصلت خارطة الطريق الأممية الخاصة بليبيا؟
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرهن وقف الحرب في غزة بإطلاق سرا ...
- سردية -معاداة السامية- تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدار ...
- الحكومة البريطانية تعين صحفيا من -ذا صن- رئيسا للاتصالات
- لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة -مقزز-
- معاريف تكشف عن تغير -لافت- في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - مرة اخرى عن السياسة الامريكية