أزمة الكهرباء اسألة تحمل في طياتها الجواب

عبدالجليل الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان بودي لو انتظر لأكتب تقريرا أكثر اتقانا إلا أنني بعدما قرأت مقالات كما يقول المثل ( تخوط بصف الاستكان ) وبعضها للأسف كسرت حتى الماعون وراحت تساهم في تازيم الموقف خدمة لأصحاب الغايات ربما دون وعي .فلم استطع الانتظار وأنا الذي أفنيت حياتي في العمل بمحطات التوليد حتى أهملت بيتي وعائلتي مثلي مثل الكثيرين مسلوبي الراحة والعاملين في مواقع الخطر محاربين دائمين في معركة لا تنتهي هي معركة الكهرباء .
وسأجمل الفكرة بأسلة قليلة كان لابد ان ترد في ذهن كل ذي عقل راجح .
1- ماذا يعني لوزير الكهرباء ومنتسبيها لو انشأوا محطات جديدة . هل هو خبث أن لا يفعلوا أم يحلوا لهم الواقع المزري والعناء الذي يعيشون فيه ؟؟
2- ما هو مصير ال 12000 ميكاواط التي وعدوا بها ؟؟
3- من يوفر المبالغ الكافية لتأمين محطات جديدة ؟ أهي وزارة الكهرباء ام غيرها ؟؟
4- وهل تم توفير المبالغ تلك وقاموا بسرقتها ؟
5- ام ان لجهات أخرى المصلحة في أن تفشل الخطة وبالتالي وقفوا ضد تنفيذها بكل الوسائل المتاحة ومنها عدم توفير المبالغ الكافية ؟
6- من له المصلحة الحقيقية في عدم توفير الخدمات أهي الحكومة ام معارضيها وان كانوا تحت لوائها ؟
7- لماذا لم نسمع خطيبا وإمام مسجد او مثقفا او سياسيا يدعو الناس الى الترشيد بل على العكس ومن له المصلحة في اشعال ألازمة ؟
8- لماذا لا يشارك المواطنون بمختلف مستوياتهم الثقافية مع المجالس المحلية وممثلي الحكومات المحلية لتدارس ألازمة بصورة حضارية ؟؟
9- لماذا تكفي العائلة خمسة امبير من مولدات الشارع واقل من ذلك ولا تكفيها عشر ة او عشرين او حتى اربعين امبير من الشبكة الوطنية .
10- كم كان استهلاك العائلة الواحدة من الطاقة قبل السقوط وكم أصبح ؟ وكم كان الحمل الكافي لكل محافظة قبل ذلك وكم أصبح بعده ؟
11- ما تأثير زيادة الأحمال وبشكل انفجاري على شبكات النقل والتوزيع وعلى محطات التوليد ؟
12- هل من طبيعة الناس او من مصلحتهم عند التظاهر استخدام العنف وتأجيج الصراعات ؟
13- من الذي له المصلحة الحقيقية في ذلك ؟؟
14- من الذي انتخب الحكومة او بالاحرى أعضاء المجلس الوطني وهل كان اختيارهم صحيحا ؟ وان كانوا فاشلين او فاسدين فمن الذي اوصلهم ليتسلطوا على رقاب الناس ؟؟
15- هل زاد انتاج الطاقة ، رغم التخريب المتعمد ووضع العوائق من الأعداء ، والتخريب غير المتعمد من الأصدقاء ( المواطنين ) بالتجاوز على الشبكة وزيادة انفجارية بالاستهلاك والتبذير ؟ ام نقص ؟؟
16- للذين يصرخون بأصواتهم ضد وزارة الكهرباء وهي وزارة مستقلة ، أسال - من يشاركهم ذلك الصراخ من قنوات الإعلام والسياسيين ودعاة الوطنية .

اسألة كثيرة تحمل في طياتها الجواب من يحرص على الوطن والمواطن فليبحث عن الجواب ، ان لم يكن يعرفه ، مع ان الجواب واضح .
ودعوتي للمواطنين التكاتف وتجاوز ألازمة بحل حضاري هو الترشيد والتوزيع المبني على العقل واللا أنانية . إن التقنين والترشيد باستخدام الكهرباء في فترات الصيف سيوفر لهم ما يكفي ولو بحدود دنيا كما انه يحافظ على المنظومة ويقلل الخسائر والأعطال فيها .

كما ادعوهم للبحث عن المسببين الحقيقيين لعدم تنفيذ مشاريع الكهرباء المخطط لها والتظاهر ضدهم وطردهم إن كانوا ضمن صناعة القرار ، سواءا ، من داخل الوزارة او خارجها ، والله اعلم .

#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل