عبدالجليل الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 05:24
المحور:
الادب والفن
لأننا نزداد عشقا حين نشيخ ،
نضعفُ
فتأتي ، من الفلبين ، غانية ، تبيعنا العشق
وتمرر نهديها الصغيرين فوق لحانا البيض
ونسكر من فرط الخرفِ ، وعتمةِ الذاكرة
يطالعك الليل في بيروت
على قناة Fashion TV
فتنسى الجنوب.
وحين تتلوى الأجساد في ليل دبي ،
يدهشك تمزقها في سوق مريدي ،
والحرية ،
وباب الطوب ...
وتأسى لاغتيال أبي ريشة ،
وأسامة الجدعان ،
وعبدالزهرة ( سليم )...
والدماء فوق الأرصفة
سيل من احمر الشفاه
لبغايا تتمرغ ، شبقا ، في أحضان لصوص العراق
في عمان ، وفي دمشق ، وفي القاهرة ...
وما علمتنا الحضارة غير مغازلة الموت
ونساءٍ عبر المسافات يدمنَّ الـChat
يزجينَ الوقت بفلسفةِ الحب الداعر
فنسقط مبهورين بعري الأكتاف .
حين يشيخ السبع
تغتصبه بنات آوى
وحين يشيخ الرجل
تغتصبه النساء
وحين يشيخ الدكتاتور
يغتصبه "بوش"
وحين أفلنا :
اغتصبتنا بغايا العرب ، والعجم
وراودنا عن أنفسنا شركاءٌ ، في الموت ، لنا ...
#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟