عبدالجليل الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 05:50
المحور:
الادب والفن
يحدثني رجلٌ مجنون
يهمسُ في أذني :- تبا للموت
وبين عذابٍ وبين ظنون
يتبعني هذا الصوت ...
تبا للموت ... تبا للموت
من أين أتتكَ الساعةَ أن تحيا أبدا
وكلُّ الأشياءُ تراها تذوي
وتورقُ لحدا ؟
قال الرجلُ المجنون :
أسافرُ مع وجهِ اللهِ ، وبهِ
فأرى الأحياءَ يأكلهم موتى
تباً .. تباً .. تبا ....
الموتُ كبذرة ... والأجسادُ كما الأرض ...
يقولُ الرجلُ المجنون :
لتكن أرضاً بور
لا تنبتُ فيها بذور
ولا تورقُ فيها قبور
كن أزلياً ، قبل أوان الدهور
ستبقى شاهدةً فوق العصور
هل أهربُ من موتي إلى الموت ؟!
إن لفي الموتِ حياة
انزعْ عن قلبي الأوهام
وانظرْ وجهَ الموت
فانا وسطَ الظلام
تحاصرني جدرانُ الصمت
وتَحبِسُ في صدري الأحلام
يقولُ الرجلُ المجنون :
عجبي ، كيف يكونُ الموت
وثمة رجلٌ يقولُ : أنا
وأنا ... ها أنذا أقولُ أنا
ها أنذا أنا .....
.........................
عرفتُ ...
قبل ثوانٍ من موتي ،
أن الرجلََ المجنون ...
ليس سوى عزرائيلَ ، فقتلتهُ ....
#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟