أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - القيلولة..قد تطيح بالنظام!














المزيد.....

القيلولة..قد تطيح بالنظام!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 17:41
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت بضيافة صديق في لندن،وحين نمت بعد الغداء تساءلت زوجته البريطانية ما اذا كنت مريضا، فأجابها أن العراقيين معتادون على النوم بعد الظهيرة.
والمفارقة أن عالمة أبحاث بريطانية تلقت تدريبها بجامعة هارفارد(دكتوره ساره ميدنيك) أصدرت حديثا كتابا عن القيلولة علّق عليه دكتور جيمس مؤلف كتاب (قوة النوم) في جريدة نيويورك تايمز بقوله:(ان البحث الرائد الذي قدمته لنا دكتوره ساره هو دليل دامغ على أن قيلولة الظهيرة تعود بالنفع على النواحي النفسية والجسدية والذهنية).
واللافت أن الباحثة توصلت بدراسات علمية الى أن للقيلولة فوائد نجهل تفاصيلها نحن العراقيين برغم أننا توارثناها أبّا عن جد وصولا لأجدادنا البابليّن الذين كانوا يقضون ساعة القيلولة في ركن ظليل بحدائق عشتار!. فمن فوائدها أنها تعمل على تقليل خطر الاصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، لأنها تؤدي الى خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الاجهاد(وأي اجهاد أشدّ من الذي يتعرض له العراقيون!).وأنها تقلل من الاصابة بمرض السكر( والعراقيون حلويون!)،لأن قلة النوم تزيد من مستوى الأنسولين والكورتيزول الذي يزيد من خطر الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكر (يعد سادس أسباب الموت في أمريكا).وثالثة الفوائد أن القيلولة تؤدي الى خفض الانفعال وسرعة الغضب ( وكل العراقيين دمهم حار!)،لأنها تغرق المخ بالسيروتونين الذي يجعلك المزاج رائقا. والرابعة أنها تخفف ألآم الصداع النصفي والقرحة والمشاكل الأخرى ذات الآثار النفسية، وتعمل على انقاص الوزن (وأترك التعليق لجنابك)، لأن جسمك يفرزأثناء القيلولة هورمونا يقلل من نسبة الدهون لديك.والألطف أن القيلولة تحافظ على شبابك لأن الاجهاد هو أكثر العوامل المسببة للهرم(والله يكون بعون من يركض والعشا خبّاز).
والمدهش أن احدى المدن بالدنمارك وفرت أماكن للقيلولة مخصصة لموظفي الدولة يأخذون فيها غفوة لنصف ساعة بعد اثبات الدراسات أن القيلولة تعمل على استعادة كفاءة الفرد وتزيد من يقظته وتركيزه وصفاء ذهنه، ينجم عنها تحسّن في نوعية الانتاج وكميته (وعدنه الياخذ غفوة دقائق بالدوام تجيه عقوبه). وانتقلت هذه الفكرة الى شركات أمريكية بعد أن أكدت دراسة قامت بها وكالة ناسا أن يقظة المرء تزداد مئة بالمئة عقب أخذه لغفوه قصيرة .ليس هذا فقط بل أن القيلولة تعزز الابداع وتقوّي الذاكرة وتشعرك بالانتعاش وترفع الكفاءة الجنسية(!).
عجيب أمور غريب قضية!..كل هذه الفوائد لصاحبتنا القيلولة ونحن لا ندري .ألا نستحق نحن العراقيين براءة اختراع لأنها "ماركة" مسجلة باسمنا؟. لكن الغرب –كعادته-أخذ الكثير من علومنا وعاداتنا الجيدة وأعاد انتاجها لنا ،سالبا منها ليس فقط حقنا بعائدية القيلولة،بل حتى متعتنا بها كما كانت أيام زمان.
والأوجع، أن الحكومة الوطنية!حرمت العراقيين من التمتع بالقيلولة وفوائدها العقلية والجسمية والنفسية ،وتركتهم يتلظون بحراة قيض تجعل الحمار يبول دما.ومن يدري أن تظاهرة البصرة المطالبة بتوفير الكهرباء ستكون بسيناريو شبيها بسيناريو الأنتفاضة الشعبانية..فمن البصرة بدأت المظاهرات وامتدت الى الناصرية والمحافظات الجنوبية والوسطى ..وكادت أن تسقط النظام لولا أن حمته أمريكا التي تحمي الآن من جاءت بهم!،فان فعلتها ووقفت هذه المرّة على الحياد فستكون حادثة نادرة في التاريخ أن تطيح (القيلولة)بنظام ديمقراطي!.ولا تستبعدوا ذلك..فالعراق بلد عجيب غريب تجري فيه الأمور بصياغة روائي مصاب بالشيزوفرينيا!!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة أشد تأثيرا من الفساد والارهاب!
- كأس العالم وسيكولوجيا الطبيعة البشرية..والعراقية
- سياسيون ولكن..مرضى عقليا!
- الى الائتلافين والعراقية..مع التحية
- السياسيون..وسيكولوجيا الاسقاط
- فراش الزوجية..وثقافة العيب
- ثقافة نفسية 14:الأوهام
- ثقافة نفسية 13:شيزوفرينيا- عتاب من مريض عقليا
- برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!
- لمناسبة فوز ( الشرقية ) بالاستفتاء..تبيان موقف
- ثقافة نفسية : 12 طنطا!
- اثقافة نفسية -11: الرهاب الاجتماعي
- نتائج الانتخابات ..وسيكولوجيا العراقيين
- السطوة ..والديمقراطية
- في وداع برلمان 2005
- تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - القيلولة..قد تطيح بالنظام!