أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!














المزيد.....

برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 21:08
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


برلمان ديمقراطي.. لم ينتخبه الشعب!
أ.د. قاسم حسين صالح
استوقفني مقالان للمحامي طارق حرب بعنوان(15 نائبا" انتخبهم الشعب والباقي انتخبتهم الكيانات:الصباح، 10 نيسان 2010)، وللصحفي محمد عبد الجبار الشبوط بعنوان (لعبة الارقام: الاسبوعية،العدد 116).
كلا المقالين يشخصّان خللين كبيرين رافقا العملية الانتخابية التي جاءت ببرلمان (2010)، الأول: أن (310) من اعضاء البرلمان الجديد لم ينتخبهم الشعب لعدم حصولهم على الاصوات التي تجعلهم نوابا"، بل صاروا كذلك بأضافة عدد من اصوات الكيانات السياسية التي ينتمون اليها،وان (15) شخصية فقط حصلت على القاسم الانتخابي والعتبه الانتخابية من الاصوات، توزعوا على:(5 للعراقية،4 الائتلاف الوطني،3 دولة القانون، و3 للتحالف الكردستاني والاسلامي)دخلوا البرلمان بأصواتهم هم لابأصوات كياناتهم ، كما الحال مع الـ (310) نائبا" الذين فازوا بما (تصدّقت) عليهم اصوات كياناتهم!.
ويضرب الصحفي والمحلل السياسي (الشبوط)على ذلك مثلا" أن الـ (11) نائبا" في واسط يمثلون،واقعيا" وفعليا، عددا" محدودا" من المواطنين يقدر بـ (12) الف ناخب لكل نائب فاز في مقابل النص الدستوري الذي يقول ان لكل 100 ألف مواطن نائب واحد.
وبموجب هذه الحقائق الواقعية والدستورية، فأن البرلمان الجديد لم ينتخبه الشعب برغم اعتماد آليات ديمقراطية،فأين الخلل: في نوعية المرشحين؟ في نوعية الناخبين؟ ام في العملية الانتخابية؟. ان تحليلنا السيكولوجي لهذه النتائج يفضي بنا الى القول بأن الناخب العراقي غير مطمئن للعملية السياسية وان هنالك أزمة ثقة بين المرشحين والناخبين نجمت عن طائفية وشيوع فساد وتلكوء حكومة وخبرة سيئة لبرلمان (قضى نحبه) ،وأن ثقة الناخبين استقطبت (15)شخصية فقط من بين أكثر من ستة آلاف توزعت بين أربعة أهواء:اعتدال لطائفية،احياء لعروبية،ترويج لعلمانية،وحماية لقومية..وأن هذه الاستقطابات ستحدد مسار العملية السياسية في عمر البرلمان الجديد.
والخلل الثاني،أن معظم اللواتي فزن بعضوية البرلمان سلبن حق رجال ودخلن البرلمان بأقل من ألف صوت بكثير!.ولسنا هنا ضد المرأة ولكن مع مبدأين:المساواة بين الرجل والمرأة،والحق بعضوية البرلمان للحاصل على أصوات أكثر.
والواقع أن "الكوتا" النسوية في البرلمان..حالة معيبة..اعتباريا وسياسيا ونفسيا!.فهي فيها "تصدّق" من الرجل على المرأة،ونيل من اعتبارها، واستحياء وخجل حين تكون بين برلمانيين قد تتمادى بهم ذكوريتهم "فيعيرونهن" مزاحا بلازمة "كوتا"!.وسياسيا فان أكثر من 60عضوة من اصل 81 لسنّ بمستوى كفاية وفاعلية مرشحين سلبن حقهم وبينهم من أثبت أنه أجدر.وخطر آخر هو أن البرلمانيات الحاليات سيأخذن البرلمان (سرّقفلية)ويغلقن الباب بوجه طاقات وثقافات نسوية جديدة بعد ان يعملن على تقوية علاقاتهن بكياناتهن السياسية ،وستنعدم روح المنافسة السياسية بين الرجل والمرأة فيما نريد لها أن تكون ندا ايجابيا للرجل حتى في الميدان السياسي،فقد حصلت نساء على أصوات لم يحصل عليها رجال بشوارب ولحى وعمائم..وفازت بامتياز سيدة نجفيه لم تعلق صورة واحدة لها!.
تلك حقائق يجب أن لا تغيب عن البرلمانيين الجدد..وعزاؤهم في ذلك أن يتصرفوا كما لو كان الشعب انتخبهم،ويؤسسوا لعلاقة ثقة بين السياسيين وناخبيهم ،والا سيرفضهم كما رفض سابقيهم.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة فوز ( الشرقية ) بالاستفتاء..تبيان موقف
- ثقافة نفسية : 12 طنطا!
- اثقافة نفسية -11: الرهاب الاجتماعي
- نتائج الانتخابات ..وسيكولوجيا العراقيين
- السطوة ..والديمقراطية
- في وداع برلمان 2005
- تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!