أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين














المزيد.....

نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 14:28
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


جميل أن تجد رجل دين بعمامة سوداء يترأس كتلة سياسية ويدعو الى فصل الدين عن الدولة ،بل انه ينتقد الدستور لأقراره مادة تنص على أن الدين الرسمي للدولة هو الأسلام..وينتقد دكتاتورية رجل الدين الذي يجمع بيده أمور الدنيا والآخرة للناس بسلطة (ولاية الفقيه) بحجة أنه معصوم من الخطأ..وما اختلف "الفقيه" في ذلك عن اي دكتاتور يرى في نفسه الرأي نفسه. وتعجب بالرجل أن له فكرا حضاريا متنورا..وأظنه يحترم رأي حتى من كان ملحدا ويحرّم هدر دمه فيما أحلّه آخرون.
لا أعرف الرجل ( وعسى أن يكون مخبره جميلا كمظهره ) ،لكنه فاجأ العراقيين والعرب والايرانيين والغربيين ليس فقط بجرأته وشجاعته بل وبرؤيته المستقبلية لعراق حضاري متطور ..منفتح على العالم ..في برنامج صيغ بدقة وواقعية ،مع أنه درس في " قم " والنجف.
وما يفرحنا أن السياسيين العراقيين على اختلاف احزابهم وكتلهم اجتهدوا هذه المرّة وأبدعوا في صياغة برامج طموحة وذكية ..لو أن أكفأهم وفق للفوز في البرلمان المقبل لرسموا وجها جديدا مشرقا للوطن وأهله ،ولبدأوا بصنع مستقبل يجعل من العراق جنة الله في الأرض لكونه الوحيد الذي يمتلك بامتياز ثلاث ثروات كبرى : تحت الأرض وفوقها وفي العقول.
ولأنني سيكولوجست ..أدّعي لنفسي أنني أفهم في ( سيكولوجيا الاعلان) فانني تابعت الدعايات الانتخابية في التلفزيون فوجدت أن الكثير منها لا يحقق الهدف الرئيس لها المتمثل بـ(الاقناع)،ولم ينتبه صانعوها الى أن الفئة المستهدفة هي الجماهير البسيطة غير المسيسة وأن الرهان سيكون عليها في تحديد الفائزين.
سأبدأ نصيحتي الصغيرة الخاصة بالدعاية الانتخابية للسيد جمال الدين . فبرغم أن فريق حملته الانتخابية يتألف من مائتي استشاري بينهم احد خبراء الدعاية الانتخابية للرئيس الامريكي أوباما ،وآخرون من بريطانيا وألمانيا وأستراليا!.وبرغم أنهم أجادوا في صياغة عبارات لغوية فيها ثقافة اعلان ، الا أنها ما كانت موفقة في مخاطبة الناخب العراقي بالعبارتين الآتيتين:
* يجب أن تختار
* اما الفساد والمحاصصة او الحياة الجديدة مع أحرار.
ذلك لأن الذين صاغوها ليسوا على دراية كافية بسيكولوجية الشخصية العراقية . فالعراقي ينفر من الصيغة الأمرية ..وهذا ما حملته مفردة ( يجب ) ،وأظن أن مستشاريه كانوا استخدموا مفردة(Must) ودلالتها باللغة الانجليزية تختلف عن (يجب العراقية)...فالعراقي يفسرها بأن قائلها "يأمرني"..ويولّد منها تفسيرات أخرى ،مثل : (من هو حتى يأمرني ..وقابل آني أخوه الزغير ..لو آني ما افتهم).

والخطأ الثاني تضمنته العبارة التي وضعت الناخب العراقي بين خيارين : (اما الفساد والمحاصصة او الحياة الجديدة وأحرار)..وسيفسرها العراقي بأن اياد جمال الدين يقول لي : انك اذا لم تكن مع أحرار فأنت مع الفساد والمحاصصة ..وبالتالي فأنا فاسد..وخلف الله عليه.
ونصيحتي أن يرفع العبارتين ويستبدلهما بالآتي:
( عليك أخي المواطن أن تختار التغيير والحياة الجديدة مع أحرار
..والا سيبقى الفساد ويستمر سوء الحال).
هل يستطيع تدارك الحال ومعالجته فنيا..اعتقد: نعم،فقد دفع لقناة العربية فقط ثلاثة ملايين دولار!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون
- الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 3-5 .ثقافة الولاء ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 2-5
- ما هكذا تكون الدعوة لتحرير المرأة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين