أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!














المزيد.....

ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 15:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الفائز الأول في الانتخابات العراقية الآذارية ..هو الديمقرطية التي تحنّت هذه المرّة بدماء أربعين شهيدا وعشرات الجرحى. فلنحييها ولنصفّق للناخب العراقي الذي ما كان لغيره أن يكون بمثل هذه الشجاعة في تحدي الموت والأصرار على أن يصنع هو الحاكم ويغلق الغلاف الأخير لكتاب تاريخ استبداد الرجل الواحد بالسلطة. ويبدو أن العراق الذي كان أول من مارس الانتخابات قبل خمسة الآف سنة ،هو الأول بين العرب الذي يمارسها في الألفية الثالثة (الثامنة) بهذا التنوع من المرشحين الذي بلغ ستة آلاف ومئتي رجلا وامرأة بين متدين وعلماني وشيوعي ووطني ومنتمي ولا منتمي وعربي وكردي وتركماني وايزيدي وشبكي ومسلم ومسيحي وصابئي ومن لايؤمن بدين!...في اعظم تراجيديا للصراع بين الخير والشر...خشبة مسرحها ارض الرافدين وابطالها ثلاثون مليون عراقي وجمهورها هو العالم كله. وكما اكتشف العالم في الفصل الأول من هذه التراجيديا مدى بشاعة وقساوة وقبح الطبيعة البشرية حين يستبد الحاكم بالسلطة، وكيف ان الطاغية الذي يعمّر بالحكم ثلاثين سنة ويكون على يقين أنه سيورثها لأبنائه(وأشباهه في السلطة ما زالوا كذلك)..أن يقينه هذا وهما" ، فان العالم العربي بالذات تعلّم في الفصل الثاني من تراجيديا الديمقراطية أن الوطن في زمن التمدن لا يمكن أن تستبد به فئة اجتماعية أو طائفة حتى لو قدمت عشرات الأف الضحايا .
ودرس ثالث، أن البرلماني الذي يفسده المال ويخذل من ينتخبوه..يسقط اخلاقيا" واعتباريا.. وأن الشعب فيه نزيهون ومخلصون وكفوئون ، وأنهم هم الذين يصنعون الحكومة، لا حاكم يعين هذا ويبعد ذاك على مزاجه.
ومع انها كانت تراجيديا، فقد كانت فيها مشاهد تثير الغبطه...أن ترى عراقيا" قطع مسافة خمسمائة ميل من ولاية اميركية ليصل المركز الانتخابي في واشنطن ويصرّ على أن يضع صوته في الصندوق برغم اعتراض مدير المركز على أن جواز سفره لا يكفي..وأن ترى مقعدا" يأتي المركز الانتخابي بعربته التي يحركها بيديه،وآخر يزحف فعلا على الأرض!، وشيخا" عبر التسعين، وامرأة شهدت زواج احفادها، وآخر ضمّد جراحه من انفجار عبوة للتو وعاد ينتخب!.
صحيح أن كثيرين لم ينضج بعد وعيهم الانتخابي ولم يتعافوا تماما" من أمراض الطائفية والانتماءات العشائرية والقومية ، وأن بينهم من لايدرك قيمة وقوة صوته في صنع مستقبل وطن وتحديد نوعية حياة..وتلك دروس وعبر لأشقائنا ، لكنها تراجيديا الديمقراطية في فصلها الثاني التي اسدلت ستارها على خاتمة رددها الممثلون والمتفرجون:
أيها العرب... ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم !



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!