أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-














المزيد.....

تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 18:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سيكون بداخل الساحة السياسية فريقان يتنافسان على الفوز بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة هما :دولة القانون والعراقية ،فيما يكون على الجانب الأقرب الائتلاف الوطني العراقي ،وعلى منصة (الجوكر) التحالف الكردستاني ،وعلى دكة الاحتياط الكتل التي حصلت في"وليمة" الانتخابات على (لقمة الفقير).
ولأن اللعبة لا تحسم الا باضطرار الفريقين استدعاء من وضعتهم تصفيات الانتخابات على الحافات ،فان مسارات اللعبة ستكون على النحو الآتي:
1. يستدعي دولة القانون الائتلاف الوطني مع (الجوكر)..التحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة،وعندها ستعود " سيكولوجيا الضحية" لتحكم البرلمان الجديد كما حكمت سلفه..وستنفخ جمرة الطائفية رمادها وتشتعل من جديد..وهذا خيار مستبعد لأن المعارضة داخل البرلمان ستكون أقوى وبأمكانها ارباك الحكومة وحتى اسقاطها،فضلا عن أن الأنظمة العربية وأمريكا وبريطانيا لن تقبل بها..وان حصل فتلك الخيبة الكبرى لانتخابات آذار والانتحار السياسي بعينه.
2. أن يتفق الفريقان :دولة القانون والعراقية ،ويضّما اليهما التحالف الكردستاني، شرط أن لا يكون أي من قائدي القائمتين رئيسا للوزراء ،لأسباب نفسية أكثر منها سياسية،لكنهما سيتفقان على آخر من هذا الفريق او ذاك لتولي المنصب الرفيع يحظى بموافقة كردية.ولا نرى ما رآه محللو الجارديان والواشنطن بوست بأن تصدّر قائمتي دولة القانون والعراقية بنسب متقاربة سيؤدي الى نشوب نزاع بين اتباعهما، لسبب سيكولوجي هو أن العراقيين جربّوا العنف بأبشع حالاته وقدموا الآف الضحايا واقتنعوا بأن لا يعودوا اليه،ولأن السياسي يعرف أن الناس ستنفض ايديها من الذي يلجأ اليه.
3. ان تتفق العراقية مع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني ،اذا منحت العراقية منصب رئيس الوزراء للائتلاف الوطني،او نائبه الأول.وهذا مرجّح،لأن فيه ما يريح العراقية نفسيا ويشعرها بزهو الفوز في اقصاء المالكي..وما يريح جماهير الائتلاف الوطني لاسيما التيار الصدري لهذا الاقصاء..ولا يهم التحالف الكردستاني فرح هذا او كدر ذاك فهو يتفرج "وله الصافي"ويعرف انه مطلوب من الجميع وسيتفق مع الذي يعطيه أكثر..سيما وأن لا لوثة في أصدقاء الأمس الذين جعلتهم السلطة أندادا وما هو بندّ لأحد.
4. ان تتفق العراقية مع التحالف الكردستاني والتوافق وكتل صغيرة بما يحقق (163)صوتا داخل البرلمان..وهذا ممكن لكنه مستبعد ايضا لأن "الشيعة"سيعدّونه ابعادا لهم عن السلطة وانعطافة خطيرة نحو عودة الدكتاتورية،ولأن التحالف الكردستاني يشم رائحة " الشوفينية" في بعض قيادات العراقية،ولأن له علاقات "حميمة"مع قيادات شيعية،ولأن (الشيعة والكرد)شريكان في الشعور بالمظلومية،ولن يفرّط بنفض يديه من كليهما،دولة القانون والوطني.
5. اذا تصدرت العراقية ،وأدرك الائتلافان الشيعيان أن فوزها يشكل خطرا،فان دولة القانون ستقدم التنازلات التي سيطلبها منه الائتلاف الوطني ،محمّلا اياه سبب انفراط الائتلاف الشيعي،بالرغم من أن دولة القانون أفضل تماسكا وأن رئيسها أكثر شعبية من رئيسي العراقية والوطني.
والذي سيحصل بعد التفريغ الانفعالي بالكلام وضبط النفس ان العقل المنطقي للقيادات السياسية سيكون مركزا في المسارين الثاني والثالث ، وأن الكتل الكبيرة ستحتكرالسلطة وستشعر الكتل الصغيرة لاسيما العلمانية ،بالاجحاف ..وقد لا يتحقق تطلع الناس الى ظهور حكومة شراكة وطنية قائمة على الديمقراطية التعددية .لكن المؤكد أن البرلمان الجديد سيكون أقوى من الحكومة لا كسابقه حيث الحكومة أقوى ،وأنه سيشهد معارضة دستورية قوية..وتلك أبرزمكتسباته..وعليها سيراهن الناس في اجبار الحكومة على خدمتهم وجعلها "نظيفة" من الفاسدين والمفسدين.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-