أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - في اللحظات التاريخية المهمة ولدت الحداثة الشعرية-3














المزيد.....

في اللحظات التاريخية المهمة ولدت الحداثة الشعرية-3


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


لاشك أن رواد الحداثة المبكرة في العراق قد رسموا إتجاهاتهم الشعرية الخاصة بهم بعد أن إنتقلوا من شكل الشعر القديم إلى الشكل الجديد المتحرر ولاشك أن هناك مؤثرات إجتماعية دينية قد لونت الإتجاهات الحديثة لدى المحدثين العراقيين ولاشك أيضا أن تأثيرات بعض الشعراء الأوربية قد مهدت لتلاقي الهم الإنساني المشترك مابين الطرفين وكانهما يسعيان للوصول إلى المنافذ الكامنة في أي شكل من أشكال الميثلوجيا ، وسرعان ماتم الإنتقال الى مرحلة شعرية على مستوى المضمون أكثر نضجا وأعمق في الرؤيا والإنتقال من التماس الفيزيائي إلى الداخل الوجداني بتكثيف الرمز والدلالة الغيبية والإنسحاب الجزئي من الوصف المباشر في معنى خلاصي جديد للهروب من الألوهية التي تندس بين صورهم الشعرية التي ظلت تحت رحمة القضاء والقدر أي الرضا المطلق بالمصير وان هذا الوصف واضحا لدى رواد الحداثة في العراق الذي إنصب بهذا المنحى على أقل تقدير في مرحلتهم الأولية وقد يكون ذلك كشفا للقلق ولكنه كشفا سطحيا وهذا ما يدعو لأن نعتقد ان الشعر في تلك المرحلة رغم دعوته إلى ترتيب جديد للعالم لكنه لم ينجز عملية الإنتقال إلى خلق رؤى شعرية أكثر تطورا من الرؤى الشعرية المتطورة ضمن تلك المرحلة والتي إشتغلوا عليها لمسافة طويلة من الزمن
ورغم جمالية ودقة التصوير في المومس العمياء وحفار القبور وحتى غريب على الخليج لدى السياب تجد تلك الصلة الدينية هي المنفذ الوحيد للخلاص
بل ولتقديم الشكر إزاء أي بلاء وتقديس قوانين الوجود،
إن إستكمال شروط الحداثة في العراق قد تلاقت مع التوجهات الشعرية الجديدة لدى مؤسسي (شعر ) وبالتالي أخذت وتيرة العمق الفلسفي والنظرة الى الكون من داخل الموجودات الكونية وليس من خارجها تعمل عملها في تأجيج النزاع النفسي وفي إستخلاص الصور المركبةالتي تعكس صورا مجسمة تتضادد بدالاتها وتعني بأزدواجها بأن وظيفة الشعر ليست مساعدة الإنسان كي يرضى وأنما مساعدته على تعليمه كيف يكون خارج مايرضي ليكون قلقه دائما ومنيرا وبذلك فهو يجد لذاته متطلبات فردانيتها التي تعني وجودها الحقيقي الذي تتصارع معه لتنتصر عليه وينتصر عليها وهذا الجدل وهو جدل ال..(لماذا ) وهو جدل ال.. (الكيف ) أدام دوي المعاني التراجيدية للوصول الى الألغاز المحيرة ووقوف الإنسان بطلا تجاهها بعد أن صور في المرحلة الأولى من الحداثة أسيرا طالبا رحمة السماء ،
كشف بيان يوسف الخال تلك المطبات الكثيرة في الشعر التقليدي كشف أن إنشطار الشاعر القديم وأتجاهه لوحدة واحدة في التعبير أما التحكم العقلي أو تجده ضمن مديات التحكم العاطفي المطلق وكشف بيانه عن الكم الهائل من المفردات والتعابير التي لم تعد تلبي حاجات ومتطلبات الضرورات الشعرية وطالب بنسف الأوزان وأعتبرها ليست بذات قداسة وطالب بتقييم التراث وقطعا بعدم تقديسه أو على أقل تقدير ليس كل التراث مقدسا
وقطعا أشار البيان بضرورة الإطلاع على التجارب الشعرية العالمية والأنفتاح تجاه المفاهيم والنظريات الأدبية وجعل الإنسان المحور الرئيس الذي تدور حوله حركة الشعر الجديد بشكل يفعل دورا لامتلقيا سلبيا وأنما مشاركا في العملية الشعرية ،
لاشك أن هذه المبادئ مبادئ الخال رغم أهميتها كونها شكلت إنتقالة مهمة في نظرية الشعر الحديث لكنها أيضا لم تكن مقدسة لدى البعض من تجمع شعر كمؤسسين ومساندين وأصدقاء لكنها أخذت طريقها كمبادئ أولية للتأسيس تساير التجربة ويمكن إغناء هذه المبادئ عبر الأراء والحوار الشفاهية التي كانت تطرح في ندوة خميس شعر أو من خلال ماجاد به النقاد حول التجربة الشعرية الجديدة ومرتكزاتها التنظيرية ،
وقطعا وبعد فترة وجيزة حدث المتوقع حين دعا يوسف الخال بأن الإهتمامات القادمة ستولج أبعادا أخرى خارج مفهوم الشعر نظما ومن خلال أمسية الخميس إمتدت حوارات الإشراقات الشعرية الى الإشراقات الفكرية والفلسفية وشمل في البعض منها التشكيل والمسرح وعلاقتهما بالشعر وأهمية النظريات الأدبية والفكرية في الغرب وتأثيرها على النشاط العقلي للفكر العربي ،
ولعل جماعة شعر ومن خلال هذا الإنفتاح تريد أن تصل بالشعر العربي الجديد الى مقاربات الحداثة الأوربية وبأن الحضارة إن إزدهرت هنا أو هناك في فترة سابقة أو في مرحلة لاحقة إنما قد نهضت من نتاج إنساني أخر أو من مساهمة غير محسوسسة لأمم أخرى ،



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اللحظات التاريخية المهمة تشكلت الحداثة الشعرية-2
- في اللحظات التاريخية المهمة تشكلت الحداثة الشعرية-1
- منام هادئ عند حيّ جميلة
- هؤلاء أصحاب حاجة بعيدة
- كل ماحولنا يشير
- لم يبق من الخرافة غير ذيلها
- في تقدير الساعة المؤقتة
- نتكون مانشاء
- لا حاجة لعرض بيانات أو البحث تحت رأس نعامة
- رئة فاسدة وغيبة كذوب
- يقطف أعمار الناس بعجالة
- إن دق عند رأسها جرس أو ضرب جسدها بمطرقة
- مُشبك لقبعة وبروش لزهرة شومي
- ينجو هولاء القلة من قيودهم
- جاء سارتر والذباب إلى المقصلة
- ملامح من أصل النار في الأداب اليونانية القديمة
- عبد الله...
- لن تروى كقصة أو تدر كعاطفة
- لم نعد نهتم بظاهرة أو نهتم لأحد
- جاذبية المكان عندما يختفي الزمان


المزيد.....




- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...
- المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ترفض عرضا من وزار ...
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- مصر.. فنانة مشهورة تشتكي للشرطة من -إزعاج- السودانيين
- -تشريح الكراهية-.. تجدد نزعات قديمة في الاجتماع الحديث


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - في اللحظات التاريخية المهمة ولدت الحداثة الشعرية-3