لم يبق من الخرافة غير ذيلها

قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 20:58
المحور: الادب والفن
    

تبدو خالصة تلك الأفاق حين تشوه
تتخلص من ضيقها …
تفتح أمام الأعين أسرارها القدسية
وميلادها الذي خُلقَ العالم منه ،
يعطي الضجيج لها قدرات تزيد من توهمها
ومن قيثارها المُر
يتذوق أصواتها العابرون بحقائبهم
وبمدافن أحلامهم البريئة
حتى يكتمل ذلك الصخب
تشحذ السماء مكانا من الرماد وأثداء الماشية
تؤوب لموعدها حسية الأشياء المؤجلة
تسقط النجوم أماكن أخرى
يتدفق نبيذُ الضوء من الفانوس
يصيغ الصممُ إشارة لي
وأنا أطهي ضجري
والحَمامُ ينتظر
أعيد قِطعا من الأفق الى أذان شجرة
أحشو بالقطن بصر القطع الأخرى ...
من تحت نافذة البحر
سفينة ضائعة
ومن فوقها ...
طبيعة مهدلة الأزياق
فوق أثداء الماشية تسقط النجوم
بقايا الأيام التي تصغي
لم تبق من الخرافة غير ذيلها
ومن المخلوقات الحية
إلا تلك التي بقيت على الألواح
ليبق كل شئ متبرجا بكيانه
على ضوءه الصامت المعتم
يقشر بمراياه
علها تعيد له
مكانا إشتهاه
في ذروة تلك الظلمة تترادف الأشباحُ
والحَمام ينتظر

#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل