أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - جاء سارتر والذباب إلى المقصلة














المزيد.....

جاء سارتر والذباب إلى المقصلة


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:39
المحور: الادب والفن
    




أجمعوا أن كل شئ يُرتب
خارج إرادة المجموع
بعد ان عاينت ايلوار
تقدمت البائعة نحوي
وقدمت لي كوب قهوة صغير
منحني ذلك وقتا أخر أتلذذ بما بدأت أقرأ
واتلذذ بالقهوة المضاف اليها بدلا من تبييضها سوادها
رحت اتنقل بين الصفحات
نُظمت البحيرة على إيقاع مفردات أليفة من وقت لأخر تُرمى الذرة وتلتقطها بمهارة طيورُ الماء في حين كانت أوراق الأشجار قد تساقطت وطلت جانبا من الممر الذي يسلكه العشاق ذهابا وإيابا
لم يتاخر طويلا في الصفحة الرابعة ساعي البريد عاد بالرسائل وكذلك الدخان لم يصل مع القطار
المحطات لم تعد صالحة
وشيئا فشيئا كست الكأبة وجوه بائعات الزهور
في الوقت نفسه بدأت مصابيح الإنارة بالإنطفاء ليكتسب البعض مهارة جديدة في التعبير عن غزله في ذلك الفضاء الداكن الطليق
قرع جرس كنيسة قريبة ورتل المحتشدون الرحمة
لقتيل حرب شاب
وفي مخبأ تحت بناية البلدية
إستشعر مجموعة من الصحاب ذواتهم
سألوها :
عن المطحنة
وأخر :
عن عصير العنب الأحمر
وأخر:
عن الشوفان
بينما أجمعوا أن كل شئ يرتب خارج إرادة المجموع
طلبت الغانية أحدهم لسيقانها المفتوحة في الهواء
وجاء سارتر والذباب إلى المقصلة
ظل الضوء يهتز
فتهتز الجدران وخيالات الشخوص وتهتز كذلك أصوات القادمين من الخارج
تأمل شخصه المقابل ورسمه بالفحم
وتأملها
بالزيت
ووضع تذكارا على العربة
في الليلة التالية حين أضاءت المدافع السماء والشوارع عاد الماعز للجبال وعزف الجوالة
للماشية التي لم تسمع أصوات القنابل
أتت لي بفجان قهوة أخر
وأرشدتني لسن الرشد
ياأنتِ
يكفي
يكفي لا أحد يخلو
من حزنه العميق
وقفتُ مخموراً أعلى الدُرج :
هذه قنينتي
ولتسقط الحروب


[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح من أصل النار في الأداب اليونانية القديمة
- عبد الله...
- لن تروى كقصة أو تدر كعاطفة
- لم نعد نهتم بظاهرة أو نهتم لأحد
- جاذبية المكان عندما يختفي الزمان
- خليلتي في برمنجهام
- يُلاقي نعاسه في توضيح خط الرسم
- أعود دونهن لطاولتي
- وسائلها تكون عرضة للجدل وسفسطة الحاجة
- علة ناقصة ... علة زائدة
- لن يُقنع إلأ بأسئلة ...
- مادام الفردوس في مكان ما
- تظل من الضرورات الأشياء لاتُفهم ..
- ناصر الوبير ..ووسيلة الرقي بالبوح
- إلى أين عذابه الأسيل يَفر ..
- أصحاب رثاء نادر ...
- بدلاً من كفارةٍ سيُعالج الذنب بهدية
- يريد أن يمسك بهولاء ليشطح أمام الخالق
- كل شئ في كيانه حقيقة مطلقة ...
- يطول نومنا ويتناسل عند أفواهنا الذباب


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - جاء سارتر والذباب إلى المقصلة