بدلاً من كفارةٍ سيُعالج الذنب بهدية

قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 13:52
المحور: الادب والفن
    

للوصول لنكران راقٍ
منذ الولادة ليوم الحشر ان كان حسب مراحله
او نكرانه بالكلية ..
ففي المقدمة الوعي بالتحول وبتغيير نمط التوبة ووجه الاستغفار
ورمزية جديد دون دم يراق
ويدرج تحت باب التضحية التي تبدو أحيانا ملازمة في شكلٍ للتنازل وأحيانا نقيضةً له
تُعد كل الاشياء خسائر...
في قيمها وفي دلالتها التي تشير لاوجه اخرى
احيانا بشكل عبقري واحيانا بشكل تافه
وفي كليهما معنى
لايندم من يبوح به
إن كانت النتائج بإرادة أو بدونها
ذلك جزء فاعل من معرفة مساحة الحرية والقدرة على التصرف بها ...
وجزء من رفع القيد عن تدويل الرفاهية
وجزء من مواصلة الإستكشاف لما بقي عالقا في السماء ومتحجراً في الذهن ومكبلا اليدين لعصور طويلة ...
قد يُعتقد بانه الانفصال الكلي
وقطع صلة الرحم مع الاشجار والبحار والمخلوقات الاخرى
ويعتقد قطع الرحم مع الصور التي تخيلها الانسان وانشأ منها حاجاته الغيبية ...
فقد شفى بوساطتها حين مَرُض
ومرات أجلت له موته
رغم شكلها هذا
فأنها لم تتعارض مع تشريع وضعي
وتشريعٍ سُن في مسلات منمار او حمورابي
بقيت الدولة تتفنن في ظلمها وظلاميتها
تحت غطاء:
الدولة والدستور
والدولة والقانون
والدولة والتراث
والدولة والحاكم المفوض من الألهة ...
الفقراءُ والطبقاتُ الاكثر فقرًا
يرون ذلك بالعادل والمرضي كونه أُخترع بارادةٍ إلهية ...
الى يوم حشرهم
وهم عن بؤ سهم وفاقتهم راضون
تريحهم ضروفهم تلك
أن خطايا لن تلد خطايا وطبيعة ظاهرة لن تلد طبيعة باطنة
واصنام ومعموديات لن تلد اخرى
يكون الايمان بالسعادة كليا بالنسبة لغيرهم
وجزئيا بالنسبة لهم ...
ولايتنفسوه بحرية
الا عند ملاقاتهم لفوهة القبر وبقاءهم يقضين في حفرهِ العميقة بعد ان ينهال التراب عليهم ويجدوا ارواحهم مطلقة وماهوية .
سيعود اللاحقون
للتنجيم بالمظهر
ويوضع بديل للضرورة
وبديل للمغالاة
ويعالج الذنب بدلا من كفارة
سيعالج بهدية ،،

#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل