أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - ماذا سيُكتبُ في الشاهدة














المزيد.....

ماذا سيُكتبُ في الشاهدة


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 12:06
المحور: الادب والفن
    



الأشياء السائدة في الكون
لها نظامها والطريق إليها يطول أو يَقصر
كلما جعلنا وجودنا خارج قياس
ولذلك حاولنا التعبير عن أي شئ
حاجاتنا للطعام والشراب
وحاجتنا للمأوى وللترحال وللأمان ،
ومن هذه الحاجات تشتق حاجات أخرى
لتُراقَبَ الشعوب بالنظريات وبالقوانين
وكل مايحتاج إليه الإنسان لتلافي ذلك
أن يُدون وعيه وخياله بلا إجحاف
ولاشك سيذهب بعيدا وراء الرمز
ولن تنضب إلوهيته
لأنه سيكف عن تمجيد نفسه
ولاينطق تبعا للغايات
سوى أن باعثا على الأسى
يحرك أشياءه الخفية ومجادلاته مع وجوده
حين يقف أمام سنيه القليلة الباقية
وخلف سنيه القليلة الماضية
وهو حين يعيد مامر يكتفي بالمضى ولا يعيد سرد المتبقي جزءاً من صورةٍ
وجزءاً من مكان مبتور
وجزءاً من طريق ترابي وحافلة قديمة
إن أعاد تخيلها لن يتخيلها بشئ من الرائع والمعقول
إذ كلما هم بشرب الماء تعثر في شربه
وكلما نظر للزاد لايشتهيه
فهو لايملك نظاما إزاء الأشياء السائدة في الكون
وهو كلما عبر عن حاجته
فإنَ جزءاً من فكرة يحفر قبره
وجزءاً من فكرة يلقي عليه التراب
ولافكرةً أخرى
تأتي إليه بالورد والشاهدة
يظلُ دون تعريف ...
دون مفهوم لتعريف
ويظل مجهولا ضمن مصطلحات الموتى
وهناك من تيقن من هذه المفارقة
وعرف أبدية الليل
فأستحضر الأغاني
ورزم صناديق الذكرى وصور العائلة
وجاء لموته بوجهة نظر معقولة
أن لايُدون وعيه وخياله بإجحاف
إذ هناك من سيرثيه بالدموع
وهناك من سيرثيه بابتسامة
لابد أن تكون له إشارات لمن بعده
لابد أن ينصف قضاته
وإن لم يألفوا معتقده الغامض
إذ دلَ بالأواني على ربوبيته
وبالألوان على مريديه
وحين إنشغل الكون في بنائه السابع
وضع لكل شئ موجودا أخر
لكنه لم يسميه بالنقيض
ربما عدالة الألهة تصحح
الفكرةَ التي حفرت القبر
والجزء من الفكرة التي ألقت عليه التراب
لأن لديه أشياء كثيرة
من بينها
ماذا يُكتبُ في الشاهدةِ
وأي نوع من الورد
يُرمى عليه ،



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نوضح ...
- غَصب ...
- مطمئناً يذهبُ نحو الظلام
- لم نَعُد
- لم يكونوا بالضد من السماء
- سنجد اللحظة الخارقة
- أوصوا أسماءهم لاتُلون
- أيَ حكمةٍ ثالثةٍ يقتنوها
- اللغة تقدم بدائل سريعة ومناسبة
- عراقية
- يُخيفهُ مايُخمن وما يُعالج
- لافائدة ... إنطفئ ودعيني
- أدونيس ..إخراج المكان من معصيته
- ذبابة غيرت المكان ماالذي تغيره النوارس
- الغرض النافع في تهيئة الفضاء الشعري
- مقدمة لفهم الشعر
- أيتها المائية التي أتت من النافورات
- دائماً فلسفتكم (ياروحي )
- إنجاز النص قبل البدء به ...
- شفاء يامنظم المصابيح


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - ماذا سيُكتبُ في الشاهدة