أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - شفاء يامنظم المصابيح














المزيد.....

شفاء يامنظم المصابيح


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 11:41
المحور: الادب والفن
    



ماذا يراد من دفتر مهملِ
ظلت نائمة فيه حاشيةُ قماش ،
من أشياء أخرى غير مرتبة لايستغرق ترتيبها ثوان ،
لكني دائما أتركها هكذا ...
في الأول من تلك الأوراق ..
البرودةُ ساخنةٌ والنكاحُ شيطانيٌ
ولكي لايُصاد شَفرَ سريته وعازف بوق
أما ماقبل هذا من الأوراق :
الحجر المطلي بالزيت
والموعد عند دلفي
من هنا يفتح خط الاطمئنان
صوب تنور الأفغاني والإيراني بائع العسل
وعلى هذا النحو صب (جرووراخ ) في أوعية القربان ،
والآن المسافة ليست على الخط إلى مدغشقر :
شمالٌ ناقصٌ في المرايا
وغربٌ في جراب الموقع الخامل على الطريق
في منتصف الأوراق ..
بياضٌ بورق النعناع ،
وحشرةٌ
على عُنواني الملصق على تفاحة
ربما في الليل يَصفَّرُ الليلُ
في الكتابِ الأخر يَحمرُ الثلجُ
عند سالونيك ..
مخلوقاتٌ حيزونيةٌ يقدمن
من جعبهن النبيذ
وأنا أترجم ..
أترجم لشهوتي
وشهوتي تقول لي :
بصوتي وبأذرعي وبرأسي
أما أن تتركوا ليَ (دافنه ) 1
أو ترجموني بالحجارة
خذوا الوردَ وشموه
وغوصوا بالثلج
أبقوا لي لدغة النحلة
وصوت الزنبور ،،
عند بيت (مريم ) 2
أهداني وأهدتني وأهدوني
معدةً أخرى
لاتصاب بالقرحة ،
علينا
ومن كف الرب
هبط نديف الثلج
ورقراق الدمع
وتعريت
لا لاخوسَ ... ولا هوميروس
هذا ثوبي
فُتح خطُ الاطمئنان :
شفاء ياحجارة القديسة
شفاء يامنظم المصابيح
شفاء من بيض الزرافة
إلى بيض الأسماك
لي ..
جَمعَ الدخانُ النباتات لي
لي ...
المستبعد اللازماني
وأشياء أخرى غير مرتبة لي
بيت الزجاج ، فطائر السمك
وشراع الحلوى برائحة النعناع
أرمي ..
على القنديل المطفأ عصاي
يصبح لي ظل ..
ويصبح للظل آلهة قمرية
وظل للظل
الذي وحده بجانب المراكب
أما ماقبل وما بعد الربع من الأوراق :
الساكن الذي إنطبق عليه الغبار
والذرية في جناح الغراب
وعافية الدنان
وجسدي الذي
بين النحلة والزنبور
لايستغرق ترتيبه ثوانٍ
لكني تركتهُ كتلك الأشياء
تركتهُ هكذا
الى أن يلمهَُ الثلجُ
وأفتحُ خطاً أخر
خَطاً أخرَ للإطمئنان



[email protected]

هامش—(دافنه ).. مدينة النبيذ في أثينا
(بيت مريم )بيوت للحمام عند الحدود اليونانية التركية وضعت فيها صور للعذراء ويطلب المسافرون منها نذورهم بإيقاد شمعة



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف ... متطلبات المكوث أمام (الوحيد يستيقظ )
- أليوت ... ومعالجات بالعبث للعبث والفوضى
- فرحة العيد .. لافتة للمحبة والتأخي
- المهم كمقدمة
- تريثوا لم تنته القصص
- لكل شوط رُقى
- إكمال نواقص
- إحتفظ بما هو أقل عمومية
- داهمتني الأفكار وأخذتني بعيداً
- أطيب المهملات
- كَثُرت الاسئلةُ... قَلَ التوضيح
- لن أسلم أمري للنسيان بسهولة ..
- فيثاغورس.. من الصعوبة معرفة ماتوحي به قسماته
- لن يتلاشى وجودهم .. سيصبحوا ظواهر
- نقلا عن ...إستنادا إلى
- لأخر نفس من سيكارة ...
- لن يجد إمرأة تقرأ عند رأسه ( العديلة ) ...
- يتذكر جمال بغداد
- إحترموا الدجاج والقطط وسجدوا للشعير ..
- ضرورات الإثبات ..أن لايكون الإنسان عاقلاً


المزيد.....




- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - شفاء يامنظم المصابيح