أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - أليوت ... ومعالجات بالعبث للعبث والفوضى














المزيد.....

أليوت ... ومعالجات بالعبث للعبث والفوضى


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 22:31
المحور: الادب والفن
    



من المفاهيم الشعرية التي أسس لها وبنى عليها (أليوت ) أن يكون الإيحاء العاطفي خصماً للتركيب المنطقي ، ولاشك بأن الخيال الذي يعول عليه أليوت هو الخيال الغير مشكوكٍ به والذي يمثل في رائه الخيال المنطقي الشبيه بالمدركات العقلية وقد أراد بذلك أن يعبر عن فكرته نحو مسميات كثيرة منها جنوح الخيال ،وفي تنظير أخر مغايرا عما أوردنا يرى أليوت ضرورة البحث والوصول الى الشئ الزائد عن ذاته ومفهوم الزيادة هنا ليس مفهوما سلبيا بمعنى تشذيب وأهمال ماتخلفه اللغة أثناء عملية الخلق من مفردات غير صالحة للإستخدام بسبب عدم ملائمة الفكرة مع مجريات الحدث المسترسل وأنما الشئ الزائد هو ذلك الذي لم يتم الوصول اليه وهو مستكشف بالأصل ولكن طبيعة الأنفعال النفسي وعدم تقدير اللحظة الحرجة
وعدم بلوغ العناصر الثابته في العمل الشعري عوامل إستثنائية تؤدي الى تخفي المستكشف وعدم إنتظام دوره ضمن الخط المرسوم له في النص ،
يحقق أليوت فهما لأشاراته كي يكون قادرا على دراسة حركاته الإنتقالية
وهو يعيد عملية التأمل ضمن مفهومه للمفارقة الجزئية وتهيئة الزخم الجديد لبناء لغة جديدة لتستطيع هذه اللغة وضمن تنوعها الدلالي في كشف الإيحاءات والملابسات لتكوين ذاكرة منفصلة لذاكرة النص الشعري الجديد أي يكون عمل المخيلة ضمن الموجودات التي يراها أليوت مناسبة لإنجاز مايريد وهنا لابد من طرح الؤال الأكثر إثارة للمناقشة وهو هل يتمكن الشاعر من السيطرة على مخيلته الى الدرجة التي يستطيع بها أن يكون هو بدور المساعد لها أو حتى البديل ،،
وأعتقد أن فلسفة الشعر تجيب عن هذا السؤال وغيرها وتجيب عن فائدة الشعر ضمن مفهوم أليوت وهل تخلق هذه الأراء صعوبة في فهم الشعر ضمن تغير المجتمع مثلا ضمن تغير توجهات الشاعر مثلا ضمن تغييرلا لموجوداته لبلوغ الصورة الشعرية التي تجمع في غير توازن موضوعي ( الفكر – العاطفة – اللحظة الزمنية ) إن الصورة تبدو قبل إنتاجها صورة تقليدية ولكنها عندما توخذ ضمن عملية الوضع فأنها تأخذ التركيب التأليفي ليكون لها معنى أخر للحكم عليها ضمن مدلولها وهذا يعني أن الغاية ليس الوصول بها إلى مجرد صور محسوسة فما يستلزم وما يفترض وما يتطلب هي مجالات للبناء ضمن أهبة العقل الباطني ودوره في دعم القوى المفجرة لتوتير أعلى للمشاعر والأفكار:

الضباب الأصفر يمسح ظهره فوق ألواح النوافذ
ويلصق لسانه
في زوايا المساء
ويطيل الوقوف عند البرك التي تركد في المجاري
ويدع السناج المتساقط من المداخن
يسقط فوق ظهره
إنزلقَ على جانب الشرفة
ووثب وثبة مفاجئة
وحين رأى أنها ليلة
من ليالي تشرين الناعمة
تطوى حول البيت
وأستسلم للنوم


لقد عالج أليوت من ضمن معالجاته (مفهوم العبث والفوضى ) ومثلما أعتقد بالخيال إعتقد بالوعي ولا شك بأن خلق التوازنات يستدعي ذلك بطرق موضوعية وغير بائسة وتلك من ضروريات أليوت الذي يجد
في الحس المشترك معيارا لتقييم الجانب الجمالي الذي يكمن به الشعور الخاص الشعور المتخصص بقهر القبح في اللغة وأخفاء مافيها من الأزمنة والأمكنة الضارة ،


[email protected]



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحة العيد .. لافتة للمحبة والتأخي
- المهم كمقدمة
- تريثوا لم تنته القصص
- لكل شوط رُقى
- إكمال نواقص
- إحتفظ بما هو أقل عمومية
- داهمتني الأفكار وأخذتني بعيداً
- أطيب المهملات
- كَثُرت الاسئلةُ... قَلَ التوضيح
- لن أسلم أمري للنسيان بسهولة ..
- فيثاغورس.. من الصعوبة معرفة ماتوحي به قسماته
- لن يتلاشى وجودهم .. سيصبحوا ظواهر
- نقلا عن ...إستنادا إلى
- لأخر نفس من سيكارة ...
- لن يجد إمرأة تقرأ عند رأسه ( العديلة ) ...
- يتذكر جمال بغداد
- إحترموا الدجاج والقطط وسجدوا للشعير ..
- ضرورات الإثبات ..أن لايكون الإنسان عاقلاً
- تجربة سعدي يوسف..جدلية فلسفية وليست جدلية عينية إغرائية مؤقت ...
- حينَ عبرتَ البحرَ ...


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - أليوت ... ومعالجات بالعبث للعبث والفوضى