أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - فيثاغورس.. من الصعوبة معرفة ماتوحي به قسماته














المزيد.....

فيثاغورس.. من الصعوبة معرفة ماتوحي به قسماته


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 15:02
المحور: الادب والفن
    



تعتبر الفيثاغورسية نقلة جديدة في مجال التجديد الفلسفي والذي نحى هذا التجديد على بعث شكل من أشكال الفهم الأخلاقي والديني والإجتماعي
وكذلك العلمي الذي إعتبروه وسيلة فعالة لتهذيب النفس وتطهيرها ،
فأهتموا أتباع فيثاغوراس بالرياضيات والطب والموسيقى والفلك ،وكان التعليم يجري على درجة من السرية وهذه السرية ملزمة حد الموت وتنص تعاليمهم بهذا الخصوص على أن عقوبة الموت ستحل بالذي يفشي سرا علميا خارج الحلقات الدراسية ولكي تكون هذه السرية أكثر أمنا فالفيثاغورسيون لم يتعلموا عن طريق المقروء بل كان تعليمهم تعليما شفاهيا أو سماعيا وهذا يدل على مدى الحرص الذي كان يوليه هولاء لأسرارهم تلك التي كانوا يقدسونها ،
ولاشك أن نظامهم الإجتماعي يتصف بالزهدية سواء ذلك الذي يتعلق بالمأكل والمشرب أو بطبيعة العلاقات الشخصية مابين الأفراد ومن صفاتهم أنهم كانوا يرتدون زيا واحدا ويمشون حفاة الأقدام ويقتصدون في الضحك والكلام ، ولاشك أن الأثار التي تركتها الحروب الفارسية وكذلك مجمل الأوضاع الأقتصادية أنذاك وكذلك إنتهاء عصر المدرسة الملطية بعد وفاة رائدها أنكسيماس قد أدى ذلك إلى حراك فلسفي حين نزح العديد إلى أوطان جديدة بحثا عن الأمان الذي سيوفر لهم فرصا أكبر للتعبير عن معتقداتهم ،
كان أتباع المدرسة الفيثاغورسية يقيميون نظامهم الخاص بهم على مجموعة من المبادئ التي تبدو أخلاقية صرفة وبعضها الأخر له صلة بمعتقدهم حول تناسخ الأرواح ، ولعل مبدأ محاسبة النفس من المبادئ الرئيسة التي يتشكل عليها طالب هذه المدرسة ، فالمرء مسئول عن محاسبة نفسه كل يوم عن أوجه الخير التي قام بها وأوجه الخير التي غفلها وكذلك السيئات التي أرتكبها وبمفهومهم هذا أن أمام الإنسان فرص عديدة لتجاوز الأخطاء ومعاودة عمل الخير وأن يكون نزيها وصادقا أمام أخطائه ،وهم لايحبذون القسم للتدليل على صدقهم أثناء الحديث ، ولاشك أن إيمانهم بعقيدة التناسخ جعلهم يحرمون أكل لحم الحيوانات ويحرمون تعريضها للأذى كونهم عن ذلك يعتقدون أن روح إنسان ما في هذا الحيوان أو ذلك حتى أن بعض الأصوات التي تصدر عن تلك الحيوانات يفسرونها بأنها تعود لأشخاص من البشر تناسخت أرواحهم في أرواح تلك الحيوانات أو في نفوسها وهم لايفرقون بين النفس والروح ،
إن فكرة الفيثاغورسيون عن النفس أنها وجدت قبل الجسد وأنها خالدة وأزلية وأن الجسد مجرد غطاء مؤقت تالف وعلاقة النفس بالجسد علاقة عكسية غير توافقية على مستوى العطاء ومستوى الخلود
إذن فهم يرون بأن الجسد فأن وأن الروح باقية فكيف يمكن للنفس أن تتسامى إلى عالم الخلود بدل من حلولها في أجساد أخرى ..؟
نادى فيثاغورس سابقا بالزهد لتطهير النفس وكانت شعائر كما سبق عرضة تقوم على هذا المبدأ في المأكل والمشرب والملبس والحديث لكن فيثاغورس ولكي يكون هذا الزهد شموليا دعمه من أجل الوصول الى التطهير النافع دعمه بالعلم الرياضي والموسيقى وضمن ذلك أدخلت الموسيقى كوسيلة من وسائل العلاج المصاحبة للطقوس والشعائر الدينية وعدت كما الهندسة والحساب علما من العلوم
النظرية التي تتطلب الدرس والبحث والتأمل ،
إن شيوع القصص والأساطير وما ذكره هيرودتس عن مزج تعاليم فيثاغورس بتعاليم المصريين والاورفيين لايلغي قدرا من أخباره ومعجزاته التي ينظر له من خلالها كونه أحد أبطال عالم الخيال أو أنه ذلك اللغز المحير الذي من الصعوبة على المرء معرفة ماتوحي به قسماته ،


[email protected]



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يتلاشى وجودهم .. سيصبحوا ظواهر
- نقلا عن ...إستنادا إلى
- لأخر نفس من سيكارة ...
- لن يجد إمرأة تقرأ عند رأسه ( العديلة ) ...
- يتذكر جمال بغداد
- إحترموا الدجاج والقطط وسجدوا للشعير ..
- ضرورات الإثبات ..أن لايكون الإنسان عاقلاً
- تجربة سعدي يوسف..جدلية فلسفية وليست جدلية عينية إغرائية مؤقت ...
- حينَ عبرتَ البحرَ ...
- لماذا إلتصقت بلحمي كالعلق ..
- سَيُعَرّف بي ...
- موروثها الثابت في السواد ..
- حلقة من حلقات التأمل الفكري
- التعبيرُ سيأتي في الحال...
- كونهم نفائس ثمينة ...
- نتائج مريحة ...
- تنقصهم وصف الأيادي التي ستتصافح ..
- ليلة سعيدة ...
- لن أموت ...
- نقطة إبتداء ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - فيثاغورس.. من الصعوبة معرفة ماتوحي به قسماته