أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - ليلة سعيدة ...














المزيد.....

ليلة سعيدة ...


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 11:24
المحور: الادب والفن
    



للسفن لغة ما بينها وبين المياه السوداء التي ترمي على هيكلها بأنواع من الفضلات ، السفينة التي قصدتها والتي على ظهرها الآن أُعرِّفُها بفضلات البحر التي تلامس دفتها ولاتريد أن ترحل :
تلك قناني البلاستك وتلك فرادى من الأحذية وأطعمة جافة وكتب وشعارات وشباك صيد ودمى لوحوش وبقع من الزيت كلها ترتطم بالدفة تبتعد مسافة وتعود ،الرجال والسيدات المهذبون وغير المهذبين الذين لايحملون حقائب كل يمارس نشوته عبر لغة سريعة أو إشارة أو قبلة أو صفير بعد أغنية
تمتلئ بالرجال
ولاتريد أن تغادر الميناء
تمتلئ من الداخل بعشرات من شاحنات الأخشاب
بحارتها يصعدون السلم ويسرعون مع تصاعد صيحات اللون الأحمر
تسكرهم أحلامهم لأنهم الى الآن يأملون أن يبعث الله لهم بجزيرة لم يصلها أحد ليعثروا فيها على كنوز أسلافهم المفقودة
بدأت الشمس كنصب تذكاري أنشئ بالكونكريت المسلح ولم يطل وبدأت تغيب وبدأ الوجود غير قادر بتعريف أماكنه إلا من خلال الأضوية التي احتضنت العاصمة وشملتها برعاية ساحراتها المقدسات ،
كانت أثينا تلك اللحظة قد سعّفت مروحتها الإلهية
وحسبت تماثيلها وأطمأنت إلى نور أعينهم الثلجية ،
وعند براميل النبيذ كانت تروي لي ألف ليلتها ولن تستطع أن تزد على ألف ليلتها الليلة الأخيرة المطلوبة ،
آنذاك كان شهرزاد قد أكمل نظامه الجمالي
وأراد إن غفى توقظة بعناد
وبقصة أخرى عن العناكب المقززة
لأنه رأى سفينتنا التي تبتعد ،،
رويت للذين كانوا معي يتأملون موج الليل
رويت :
رحلة بودلير إلى جزيرة لارينيون
ثم ألى أن طلع الفجر
رويت إبن بطوطة
لكنهم لم يقابلوني بالمثل لأنهم أكثروا من إحتساء النبيذ
إلا أن أحدهم كان قرأ لي من أزهار الشر ..
قرأ وبلسان ثقيل :
الشاعر شبيه بملك الغيوم
يخالط الرعد ويسخر من النبال
ولأنه منفي إلى الأرض
وسط السخريات
تمنعه
أجنحته العملاقة
من السير مثل الآخرين
كانت الشمس قد عادت بأطار مذهب جديد
تحمل بوصلتها بأشعتها
وقد لاحت لي (جزيرة كريت )
لاحت لي وأنا ملتف بالبرد من البرد
ومن نشوتي التي ستتحول صراخا ما أن تلامس قدماي رصيف الميناء ..
لكني
سأشهد علنا بأنني مدين
لذلك الذي عند نزولي
عزف لي من قيثاره
وتلك التي أوصلتني بالباص
إلى نزل الجنيات
وقالت لي
ليلة سعيدة ،

[email protected]



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أموت ...
- نقطة إبتداء ...
- مرخوص ...
- آخرُ تقويم ..
- يبقى المصباح ينطفئ ويضئ ..
- مروا إنتظرتهم طويلاً ... عندما وصلوا أشاحوا
- ضرورات نسبية ...
- مُكون أخر ...
- محو الزيف .. إتاحة المجال لما هو أفضل
- الشعر نزهة صامتة ..ليس بالضرورة أن يفهمها أحد
- الإنتقال من الظواهر ألى مواجهة باطن العالم وأسراره
- شكراً...
- حوبة العاهرات
- 1/2
- وسيط
- رحلة طويلة بين اللامبالاة والحقيقة الغامضة
- لندع الإنفعال يقلق النفس ويسلبها وقارها
- وهذا يعني...
- مكان بدون فراش
- كآبة بودلير ..حن تنبح السماء الثقيلة فوق روح موجعة


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - ليلة سعيدة ...