أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - حوبة العاهرات














المزيد.....

حوبة العاهرات


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 20:14
المحور: الادب والفن
    




وأنت تبلعينني بلعاً مزدوجاً بماءِ المُنكر ،
لم أجعل البوابةَ مدخلاً كي أمر ،ولم أكن متهيئاً لمعاينةِ الرسومِ عليها ، كان البعدُ بيني وبين أول ضوء مسافة البعد مابين أعلى الأذن وأسفل القيراط ،
خشيتُ أن أُسميَ وتتغير رغبةُ الجسد ،
خشيت من لامفر من وضعِ أخر الرمق أخرَ الطريق
أتمهلُ .. لأني بدأت أرى أسمعي تتشابكُ .. تصرخُ
تريدُ نهم ظلها المبتعد عني
تريدُ الجسدَ المملوء بالحمى
لم أُسّمِها غوايةً
حين قالت :أقترب
إلا بعد أن وضعت مخملها في فمي :
هذا عبثٌ لا طائلَ من وضعكِ هكذا
هذا عبثٌ
في الوسادة التي ستنقلني إليك
هذا عبثٌ
في لَفِ قدميكِ حول خصري
وهذا أبعدُ من عبثٍ
مجدافي تُخفيهِ في ضمادك
وضمادك جافٌ ويابسٌ وليس بالمخمور
وأنا لم أجعل البوابة مدخلا كي أمرُ
حتى تتمددين على كلمة ترحيب بي
تحلينَ عُقدتي بين أعضائك
تبلعينني بلعاً مزدوجاً
بماءِ المُنكر
أبدو غريباً ، نادراً ،
محلولاً مذاباً في محلول
أبدو قاتماً ،ساذجاً ، قلويا ، خالياً من الوهم
طارئاً على الرطوبةِ
بعد أن ينقطعُ جسُ نبضك فيَ
بعد أن تكتمين صراخك بالشجر المطرزِ في الوسادة
بعد أن تدرجينني في قوائم اللصوص
لا ترتبي لي شأناً
سأبلغ بعداً لا يُراجع
ونوحاً منذوراً لأزلية الجماد
لن يحزنني إستيقاضي
ولن تكسرني قارضةُ شعرك
ولا الآهات في حمالة نهديك
ولا رؤيتي له في المرة الأولى
كدرةِ تاجِ الشاه ،
لم أجعل البوابة مدخلا كي أمر
وأنت تعرضين عليَ سطح ظهرك
تعميمك المباحِ
للعابرين بالاستراحة
حرافيشكِ المضيئةِ حول دائرتيهِ
من يصدق
في ليلة واحدةٍ
أخذتك عشرين مرة في عشرين
من يصدق ولد عضوٌ أخر لي ونما أخرُ لكِ
لم أكن مهتماً لمعاينةِ الرسوم
كنتُ أسفلَ القيراط
أدعو
أن لا يصيب ذَكّري
حوبةُ العاهرات

[email protected]




#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1/2
- وسيط
- رحلة طويلة بين اللامبالاة والحقيقة الغامضة
- لندع الإنفعال يقلق النفس ويسلبها وقارها
- وهذا يعني...
- مكان بدون فراش
- كآبة بودلير ..حن تنبح السماء الثقيلة فوق روح موجعة
- بورخيس .. والكلمات التي لاتنتهي
- سان جون بيرس .. من نصف لغة واضحة إلى نصف لغة غير واضحة
- ورثة النعيم ...
- موجز للفردوس
- هسون تسو ...الكونفشيوسي الذي على درجة ما من الترندنتالية
- مالارمية : المخيلة التي تقدم معان لاتُفهم
- المهم في ذلك
- من على المنبر
- أين إتجاهي الذي سأسلكه
- الأفكار الفلسفية ..أم طبيعة ما يتوارثها الإنسان
- جبرا إبراهيم جبرا ... السنوات لي ماكانت لغيري(2 )
- جبرا إبراهيم جبرا ...السنوات لي ماكانت لغيري
- أليوت في رباعياته الأربع .. التدقيق في الزمن يعني عدم الإكتر ...


المزيد.....




- عودة هيفاء وهبي للغناء في مصر بحكم قضائي.. والفنانة اللبناني ...
- الأمثال الشعبية بميزان العصر: لماذا تَخلُد -حكمة الأجداد- وت ...
- بريجيت باردو .. فرنسا تفقد أيقونة سينمائية متفردة رغم الجدل ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو، فماذا نعرف عنها؟ ...
- الجزيرة 360 تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان في الس ...
- التعليم فوق الجميع.. خط الدفاع في مواجهة النزاعات وأزمة التم ...
- -ناشئة الشوق- للشاعر فتح الله.. كلاسيكية الإيقاع وحداثة التع ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية.. بريجيت باردو
- من جنيف إلى الرياض: السعودية ومؤسسة سيغ تطلقان مشروعًا فنيًا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - حوبة العاهرات