أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - من على المنبر














المزيد.....

من على المنبر


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


.... وكما ورد في العهد القديم
وبعد ذلك
أراد الله أن يخفف عن الرجل وحشته ،إذ كان يتجول دون رفيق في الجنة الجميلة التي كانت قد صنعت من أجله، فخلق له الطيور والوحوش وقدمها إليه لتسليته ،ولكي تؤنس وحشته وقد سماها الرجل بأسمائها ولأنه لايزال غير راضٍ عن رفقتها فخلق له الله في النهاية - المرأة – من جزء من جسده (يقول العهد القديم ) من جزء لاأهمية له وقدمها إليه لكي تكون زوجا ،
وبعد ذلك
إتفق الجميع بأن الطين كان أحمراً وأطلق على الرجل (أدم ) وعلى الأرض (أدمه )
وبعد ذلك غشى الغمام ضوء الشمس ،
وربضت أشياء كثيرة كما تربض الكلاب ثم خمدت أشياء وكانت الحاجة
سببا في الوجود على الأرض
وتبرع أدم وحواء طواعية
بالهبوط إلى العالم الأرضي
هذا لم يرد في التوراة
هذا ورد على لساني حين شربت نبيذ الخل الأحمر من طاسة الفافون أيام الحصار
وبعد ذلك
وأنا لازلت ممسكا بطاسة الفافون ، ذهبا إلى دائرة الأحوال المدنية
ولم يُعترض على زواجهما الذي تم بطريقة (المتعة ) وسجلا في القيد المرقم ( الكرادة الشرقية /السجل 151 ، الصفحة 16
ثم زارا أبا الجوادين وأكلا الكباب وأشترى لها أدم نيشانها من الذهب الذي كان على شكل قداحة وليس تفاحة وعادا إلى منزلهما في ساحة الطيران ،لكنهما قبل أن يشربا الشاي تخاصما حول أيهما خلق قبل الأخر ،
وحين أصر بأنه المخلوق الأول عيرته وبأنه لايساوي سمكة ولايساوي وحشا ولايساوي ثمرة لم تنضج ، لأن هذه الأشياء خلقت قبله
وبعد ذلك ظل الإنسان لايساوي ... ولايساوي
وإلى الآن لايساوي.........
عندما تصالحا وألبسها ذهبها ،ناكحها بعد أن رأى غمامة تناكح غمامة
وسأل الأشياءَ المخلوقة قبله عما فعل
ومن على المنبر
سموا له الذكر، والفرج، والثديين ،
وعلموه مناسك الحج إلى بيت الرّحم ،
بعد ذلك
وفي شهرها الخامس ، شعرت حواء بالمخاض وولد قابيل ،
وتقول التوراة أعطي علامة القبيلة لتحميه وصوت الرب يناديه :
ماذا فعلت .صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض
فالآن أنت ملعون، الأرض لاتعطيك قوتها ،
تائها وهاربا في البرية
وإلى الآن والإنسان لايساوي ... ولايساوي
إلى أن نفذ النبيذ الأحمر وتلاشى الصداع
وأتم الرب الطبقات السبع وودع من ودع إلى النار وودع من ودع إلى الجنة وجئ بالطبيب والمشرع وما أن رج البحر صاح الخلق أستغفر الله
ولم يعودا يفكرا كيف يقضيا سنينهما الباقيةَ
بعد أن تزوج قابيل
وأبن قابيل وأبن إبنه
وبلبل الشيطان اللغة في فم الرب
ليبلبلها في أفواه بنيّه
ووصل زوج من حيوانات الباندا إلى تايوان ومعهما كل ما يحبانه من طعام وهما يبكيانِ الإنسان الذي لايساوي .. وكررا أمام المستقبلين
لن يساوي
ولم يبق
غير الفاصل
قبل أن أسأل المعمم
عن صحة ما قال هذا الذي يشرب من طاسة الفافون
شريطة أن يتحدث بعد ذلك
من على المنبر ،،


شاعر عراقي – مقيم في قطر



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين إتجاهي الذي سأسلكه
- الأفكار الفلسفية ..أم طبيعة ما يتوارثها الإنسان
- جبرا إبراهيم جبرا ... السنوات لي ماكانت لغيري(2 )
- جبرا إبراهيم جبرا ...السنوات لي ماكانت لغيري
- أليوت في رباعياته الأربع .. التدقيق في الزمن يعني عدم الإكتر ...
- اللحظة الخالده التي تصاحب قفزات المنتج
- من غيبوبة لأخرى
- الديانات القديمة .. مايحقق للإنسان الخلود وما يلقي به للجحيم
- هل تريدها بلا باخوس
- نريده ذكرا
- رينيه ماريا ريلكه .كل الذين يبحثون عنك يغرونك
- ياروح وراءك لاتلتفتي ... بقي الوطن خلفك كيلومترات .. كيلومتر ...
- سعدي يوسف ..( من يعرف الوردة) إستجابة للحاجات العميقة
- النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية
- أرمزُ بأيهما ..
- قصيدتان
- ضاع أبتر بين البتران
- الإنتقال الحتمي من القديم للجديد
- أدونيس والتوهج الجنسي
- التعبير عن متناقضين


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - من على المنبر