أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قيس مجيد المولى - النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية














المزيد.....

النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 09:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لاشك بأن هناك مجموعة من المحفزات الداخلية لدى الإنسان هي التي تصنع الجمال ، وهي التي تشكل ذلك التعاطف والمألوفية مع الأشياء التي يعجب بها ، فالأشياء التي نراها هي التي تحدد مكانها في وجداننا بحيث نرمز إليها بأشياء خارجة عن سيطرتنا ، أشياء لامرئية نستحضرها بغياب شعوري تام ، فكل الأنماط الأدبية والشعر خاصة يتعامل مع كل الموجودات وغايته في ذلك أن يتمكن من تحويلها إلى أشياء مثيرة للإنتباه ، أشياء قادرة على الإيحاء بأكثر من مدلولاتها ، أشياء لاتقف عند معنى ، أشياء تتمتع بالخصوبة يكمن فيها السر الغامض والمريح ،
لقد قدم العلامة الفرنسي (شارل لو )لعلم الجمال مدخلا جديدا ومهما من خلال دراساته النفسية والإجتماعية للنشاط الجمالي ذ وجد أن القوى الجمالية توجد كمشتركات مابين كل مانفكر به أي الأشياء التي نراها وتلك التي نستطيع من خلال الإكتشاف رؤيتها وبنفس الوقت فأن هذه القوى ليست موجودة في تلك الأشياء التي نفكر بها فقط وإنما هي موجودة أيضا في وسيلة التفكير أي في الإنسان الذي يفكر وينتج تفكيره مايراه ملائما لسد نقص حاجاته أي أنه مكتشف لقوانينه الجمالية ؛
إن من أهم عمليات وعي الجمال وتقديره هما الإدراك والخيال ولكي يكون الإدراك والخيال منتجيين جماليين وجب تحريرها من أي من الضغوط سواء ضغوط الموروث أو الضغوط المفروضة عليهما بفعل الحاجة السريعة ، إي إعطاءهما حريتيهما في التصور والإكتشاف
ولقد إتخذ (كانت )وهو الموقف الغالب للعديد من علماء الجمال ،إتخذ هذا المنحى في مفهوم الجمال وتصوره للنشاط الجمالي الذي يتم من خلال الشراكة بين متقابلين ، إذ يرى (أن الجمال الطبيعي شئ جميل ، والجمال الفني الأجمل لشئ ما )
ولاشك أن هناك طبيعة ساحرة وغامضة وعميقة وهي تمثل بالنسبة للمتأمل تمثل عالما خارجيا في وهلته الأولية وهو مرئي ومؤثر ومحسوس وفيه أشكال متنوعة من القيم الجمالية وهذه القيم الجمالية تبتعد أو تقترب لطبيعة التقبل لها بفعل مجموعة المحفزات التي أشرنا إليها وهذه المحفزات وأبرزها والتي خلقت القدرة على إكتشاف الجمال الظاهري والمخبوء وتقبله ذلك هو الجمال الذي أسس في الذات والذي يعني بأنه جمالا ليس إشتقاقيا منقولا من الظواهر الجمالية التي تحيط بنا إذ ذاك أن التعبير عن الجمال لن يكون وفق هذا الوصف عن طريق إعادته بصفاته أو بمؤثره الخارجي وأتما تعمل مراجعنا الجمالية الذاتية على تصور ذلك الجمال بفعل مؤثر لمنبه حاسة ما يفضي لإخراج جميل مأخوذا بفعل داخلي إشترك في صنعه كما من الأزمنة والأمكنة ضمن تحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية ، إن مستويات التعبير الجمالي أو النظرة إلى الجمال تتباين بنسب ما ضمن الأجناس الأدبية وفي أغلب الأحيان يتصل التعبير الجمالي بمدى الحاجة سواء بالنظر إلى شئ ما في الطبيعة على أساس تحديد قبحه من جماله وهذه الحاجة أيضا تتصل بتفسيرات عدة وحسب بقاء أو التخلص من الضروف والأسباب التي أدت إلى إعتبارها شكلا جميلا من الأشكال أو عكس ذلك ،
ضمن هذا التنوع تعددت المدارس الجمالية للإيفاء بذلك السحر أي للتوقف مرارا أمام المعنى الحقيقي الجمالي دون تدنيسه بغايات ما سوى
ذلك السلب والإيجاب النقيين اللذان تثور بهما النفس البشرية لإشباع حاجاتها الروحية ،



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرمزُ بأيهما ..
- قصيدتان
- ضاع أبتر بين البتران
- الإنتقال الحتمي من القديم للجديد
- أدونيس والتوهج الجنسي
- التعبير عن متناقضين
- نتائج أولية تجاه إنكار العالم والحياة
- الفكر اللاهوتي
- الموقف الضدي الذي يبنى على السببية
- فاليري بريسوف
- قرع الأجراس .. لطرد الأرواح الشريرة أم إثارة إنتباه الرب
- الأدب الروسي
- فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة
- ماركس وأنجلز .. والتضمين الباطني لنظرية الأدب


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قيس مجيد المولى - النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية