أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - فاليري بريسوف














المزيد.....

فاليري بريسوف


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


التعبير عن متناقضين

فاليري بريوسوف ... وتنوع الغرض الرمزي


نشرت العديد من النظريات الأدبية سواء كانت في الشعر أو في مختلف الفنون الأخرى ظلالها على العديد من دول العالم وكانت الدول التي تعاني من صراعات سياسية وصراعات اجتماعية من أكثر الدول تأثراً وتقبلاً لهذه النظريات ولعل رياح التغيير الشعري على مستوى الشكل والمضمون والإفادة من أي شكل من أشكال العلائق الجديدة في التعامل مع اللغة أو الحدث والإنفتاح غير المحدود على مفهوم الزمكانية والخوض في المجهول الرمزي وأستحظار التراث بشكلٍ أخر كل تلك الأمور أصبحت من الحاجات الضرورية التي يتطلبها النص الجديد إذا ماأضفنا إلى ذلك التطورات التي دفعت بها عجلة الصناعة في ميادين عديدة من ميادين الحياة بما في ذلك بداية تطور النظم السياسية والنظرة إلى حقوق الإنسان في تلك الدول صاحبة النظريات كنتيجة طبيعية لمخاض الحرب الكونية الأولى ونتائج الحرب الكونية الثانية . وكانت الرمزيةُ التي حملها القرن الحالي ذات تأثير على الشعر الروسي رغم إنتماء معظم الشعراء الروس لأجوائهم الكلاسيكية النقية المفعمةِ بأجواء البطولةِ والفرديةِ وهذا لايعني الإنكفاء وقبول بقاء القديم فقد ظهرت قصائد عديدة لعدد من الشعراء الروس كانت نصوصهم خالصة تماما لمضامين الغرض الرمزي .ولعل الشاعر الروسي فاليري بريسوف قد عبر في شعره وتأثير الرمزية عليه عبر عن ولادتين فهو قد زاوج في قصائده بين حدين شعريين متناقضين بدءا من اعتماده تلك الضبابية والوحدة والحيرة التي انسجمت ألى شكل بعيد مع حبه للشعر منذ صباه وكانت كعادة كل الشعراء البحث عن الغايات الكونية والشك اللامجدي عن الأسئلة التي لاترافقها أي من الإجابات القابلة للقبول والتي قد تكون مدخلا لقبول السببية الوسطى مابين الأنا الواقفة والأنا البعيدة لذلك لم يكن الألم إلا الطريقِ المبجل الذي يقود إلى الحرية وعدم المؤالفة مع السطحي والواقعي المُعرَف :-

حَسنٌ أن تَجلسَ وحيداً
إلى النافِذَة
القَمَر لم يتغير
وهناك أغوصُ في فوضى
من خيالاتِ الإبداعِ المجهولة
من الكلمات الرائعة السرية
هاهيَ الفكرَةُ _كالذنبِ – بلا قيد
أستطيع أن ألتقط كلَ شئ
أن أفهمَ كل شئ
ومامن داعٍ
لتقبيلك

وإلى جانب تلك الرمزية التي أشرنا إليها فهناك في قصائدة مادرج ضمن الموروث التاريخي والذي لايعود إلى التاريخ الروسي بل كانت إشراقاتُه التناقضية في هذا الباب تمتد إلى التاريخ المُدون الإنساني المفعم بالأمجاد والبطولة للألهةِ أو للأشخاصِ العاديين عبر الحضارة اليونانية والمصرية والرومانية وحضارة بلاد مابين النهرين لذلك وصف بعض النقاد شعر بريسوف بأنهُ شعرٌ ذهنيٌ يجبر القارئ على توسيع معرفته بتاريخ الثقافة العالمية ومن جملة إعتقاداتنا حول هذا التناقض مابين الرمزية والواقعية في شعره نرى بأن بريسوف لم يقصد التحلل عن القراءات التاريخية ومغادرتها كليا ثم العودة اليها لنسجها شعرياً بل هو شكل من أشكال المحافظة على البنية الرمزية التاريخية وشحنها باللغة الشعرية ذات الطابع الدلالي المتوج بهالة جمالية تهئ للقارئ ملاذا مقبولاً للتمعن في أحداث الماضي البعيد مع قدر كاف من الشحنات الإنفعالية التي تمد الماضي بقوة الحاضر كي لاتكون الجمل الشعرية غارقة في الوصفية والتباعدية مابين الغايةِ وإستلهام ماتم الكتابة عنه وهذا هو أحد المحاور التي تستحق الإشارة من قبل النقاد أي أن هناك خلطاً سحريا على مستوى الجماليات المطروحة مع التكيف الرمزي أو الدلالي التاريخي الواقعي والذي قد يكون أحيانا لدى بعض الشعراء عائقا للقفز بالجملة الشعرية إلى الفضاءاءت الأرحب بسبب طبيعة اللغة أو قوانيين إستخداماتها لذلك تجد في (كتابةٍ أشورية ) يتقمص الشاعر البطولة والتي لايراها تحقق الإنتصار مادامت الوحدة في ذلك الدهليز المظلم من النفس :

لقد أصبحت كلمتي
قانوناً لمصر
وقرأت (عيلامُ )مصيرها
في عيني
وأحسرتاه
من يتفوق عَلي
بل من ذا يُساويني
أيها المجد
لقد إستنفذتك
حتى النهاية
وهاأنذا
أقِفُ مُترعاً بالعظمة
ولكني وحيد


وإذ كان لابد من المقارنة بين نمطي بريسوف ورغم محافظته على ذلك الخيط من التوازن بينهما فلاشك بأنَ ريح الرمزية قد إقتلعت قديم العالم الشعري في بدايات الربع الأول من القرن الماضي حيث قدمت للشعر الروسي أجواءً بد يلةً خارج المكان والزمان والمعنى المتعارف علية في الشعر الروسي وكان مقدمة لإزدهار الشعر العاطفي المنفتح على العاطفة الخالصة حصراً :

كنتِ تمضينَ إلى العذاب
وكأنكِ تمضين إلى كنيسة
مترعة بحزن دائم
صامتةً إستندتِ إلى العمود
توجوك بالقش
ووشموك بالجبين
مُطأطئةً ساهمة النظرات
أردت أن تهمسي
انا أُحب
[email protected]



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرع الأجراس .. لطرد الأرواح الشريرة أم إثارة إنتباه الرب
- الأدب الروسي
- فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة
- ماركس وأنجلز .. والتضمين الباطني لنظرية الأدب


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - فاليري بريسوف