أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قيس مجيد المولى - فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة














المزيد.....

فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 00:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كانت قوانين (نيوتن ) في الفيزياء وإلى فترة ليست بالبعيدة مثار الإلهام لمعرفة حركة الكون ووجوده ، وسرعان ما أستطاع (فرويد ) من إشغال تلك المساحة من الإهتمام عبر ماقدمه لدراسة السلوك البشري بعد أن إنتشرت المفاهيم السيكولوجية عن حاجات الإنسان ورغباته ،ولاشك قبل ذلك أن (بافلوف ) قد طرق أبواب (المثير والمنبه ) وفعل الشرط المنعكس وشئ عن مفهوم العقل الباطن ولكن مفاهيمه كانت محصورة ضمن سياقات التدريب والتعلم لدراسة السلوك البشري ،
لقد إتخذ فرويد من التخليل النفسي أساسا لمعرفة مجموعة من المشاكل النفسية والتي لها تأثيرا مباشرا في طبيعة سلوك الأفراد إذ يركز في مفاهيمه النفسية على أن الإنسان يُسيّر من مجموعة من الدوافع وهي التي عرفها (بالطاقة الحيوية ) وبين أن اللاشعور هو المحرك الأساس للكثير من الأفعال كما رأى أن الطرف الأخر من سلوك الفرد يرتبط بالذات التي قسمها الى الذات والذات العليا حيث تمارس الذات دورا رقابيا صارما على مجموعة الرغبات الجنسية وتقوم الذات (العاقلة )بتفسير هذه الرغبات ومدى أحقيتها وطريقة التعبير عنها وحين يكون هناك شكلا من أشكال عدم التوافق بين الذات وتلك الرغبات فأن الذات تمارس عملية القمع وعملية عدم الإستجابة حتى لا تتمكن تلك الغرائز من ممارسة أنشطتها المعبرة عن حاجاتها الغرائزية ،
أن هذا القمع الذي تقوم به الذات يزيد من صراع الرغبات ويرحلها إلى منطقة (اللاشعور ) إذ يبقيها على درجة عالية من النشاط في اللاشعور، ويذكر أيضا فرويد بأن الذات والتي أسماها (الإيجو ) والذات العليا والتي أسماها (سوبرإيجو )
تقدمان خدماتها للفرد بمستوى بياني معتدل لوعي الحقائق (متطلبات وجوده في بيئته – متطلبات رغباته من بيئة ) وهذا يعني أن هنالك مايشبه شكلا من أشكال مساعدته على التكييف مع البيئة عند ذلك يمكن أن تولد لدى الإنسان قواه المدركة التي تلتقي مع السلوك الجمعي المتعارف عليه عند الإنسان السوي السلوك ، بالمقابل وعكس ذلك تماما فأن التعبير عن هذا الصراع حين لايتم بطرقه السوية التي أشار إليها فرويد فأن الفرد سرعات مايعبر عنها بطرق أخرى قسم منها يكون مادته الأحلام وقسم أخر يظهر من خلال السلوك اللامنضبط واللامعبر عن وضوح الحاجة إذ تكون المخاوف والقنوط واليأس والإنكماش النفسي وعدم الدقة في فهم الرغبة والتعبير عنها أنماطا سلوكية تلازم المرء وتكسبه صفة ( الفرد غير السوي ) ..
إتخذ فرويد من هذه المفاهيم وسيلته لمعالجة مرضاه فهو يرجع الرغبات المكبوتة إلى مرحلة الطفولة ويربط هذا الكبت في تلك المرحلة إلى مفهوم الثقافة بالنظر لحاجات الطفولة ويعتبر ذلك بمثابة (مصدر الشر ) للعديد من الأمراض النفسية التي تظهر لدى الأفراد في مراحل لاحقة ،أن الفرد ومنذ مرحلة الطفولة يكون خزينه من الإحباطات (الأسرة – المجتمع )وتكون له صوره الخاصة عما يعانية حين تتجول تلك الصور بقدراتها الضاغطة في مناطق اللاشعور وبإنتظار محفز ما للتعبير عنها وبالمقابل فأن الإنسان يتجول أيضا في ماضية وخاصة مافيه من رغبات غير متحققه وعن طريق ( الترابط الحر )يتم إستعادتها من ذكرياته ووسط أحلامه المهوسة ،
لقد وجد فرويد أن الفرد عبارة عن مجموعة من الأفكار والرغبات المضطربة التي تخلق له معايره الخاصة به والتي ينطلق منها لتقييم نفسه ومجتمعه سواء تلك السلبية أو الإيجابية التي أفزتها إسقاطاته في الحياة ضمن تلك المفاهيم والأسس التي ذكرناها ،
لاشك أن ماقدمه فرويد من فرع معرفي جديد ضمن اللامعقولية المعاصرة لفهم أنواع عديدة من الدوافع والغرائز والعادات
والمفاهيم الدينية للإستعداد للتكيف ومواجهة أخطار النشوء الأول للفرد



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة
- ماركس وأنجلز .. والتضمين الباطني لنظرية الأدب


المزيد.....




- لماذا تعتبر خيارات خامنئي -محدودة- في مواجهة -أكبر مظاهرات- ...
- الإمارات تسحب قواتها المتبقية من اليمن وسط أكبر أزمة مع السع ...
- استشهاد فلسطيني وإحراق منزل بنيران الاحتلال بالضفة الغربية
- قائد المجلس العسكري في غينيا مامادي دومبويا يفوز بالرئاسة بن ...
- مصادر إسرائيلية: ترامب ونتنياهو حددا مهلة شهرين لنزع سلاح حم ...
- -دودة الأذن-.. لماذا تتكرر تعلق بعض الأغاني في أذهاننا؟
- ممداني سيؤدي اليمين عمدة لنيويورك ليلة رأس السنة بمحطة مترو ...
- ترامب يتجنب -الخلاف العلني- مع نتنياهو لأهداف سياسية
- هل تتوقع تشكيل حكومة جديدة في غزة خلال 2026؟.. نتنياهو يرد
- سوريون في تركيا يفكرون بالعودة إلى بلادهم بعد سقوط الأسد لك ...


المزيد.....

- أسباب ودوافع السلوك الإجرامي لدى النزلاء في دائرة الإصلاح ال ... / محمد اسماعيل السراي و باسم جبار
- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قيس مجيد المولى - فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة