أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - نريده ذكرا














المزيد.....

نريده ذكرا


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


أشياءٌ لا تَخُصُني
الأرض ودورانها
نتائجها العرضيةِ في المَدِ والجزر، تعاقب الأيامِ والفصول ، الكسوف والخسوف ، إختلاف التضاريسِ ،وأنواعِ الرياح
وحفرَها العميقةَ التي أعدتها لَنا،
أوليست هُناك مغرياتٍ .. كي ألهو،وأتحول للغطاءِ السماوي
ولتزقزق في فمي الأبالسةُ أو الملائكةُ،
ولربما يرضى عنيَ هُناكَ الرحمن
ويريني طبقاتهِ السبع العُليا ، وهناك أظنُ
لا أجد أحداً، وإن رايتهم ، لا أريد أن يسألوني
عن وسادتي التي معي وعن قلمي وورقتي، ولا أُريدهم أن يعددوا
جَناتهم التي تنتظرني والمشاهد الهلامية التي يصورونها لي ،
حينَ أصل
أُغني
وأترك لقدميَ حريةَ وضعهما كيفما تشاءانِ
فأن لهما حَقٌ عليَ، وليتمرجحَ بهما من هولاء من يريد
وليسقط منهما إلى عالمي السُفلي من يريد
ولهم نارهم وجنتهم ،
والأرضُ لاتَخُصُني
لاتَخُصني
وإثباتِ وجودها الكروي سواءً بتجربةِ البرتقالةِ أو بصاري السفينةِ
أو حتى بشهادةِ (كاكارين ) لايُغيرُ من قناعتي بأن السحاليَ والأرانب والفئرانَ قد حاكت إطارها الخارجي ، أما مابداخلها فبفعلِ رجاتِ الطمى وحشرجاتِ ذكورِ الحَصى أُنجِبَ الفعلُ الخارِق الذي سميَ (الإنسان ) وكان على هيئةِ سحابةٍ مدورةٍ رشقها كاهنٌ مخمورٌ بكأسه فارتخت واستندت على شجرةٍ وخشيت الظلَ فأتت من أسفلها زوبَعَةٌ شطرتها إلى نصفين، نصفٌ عاقلٌ والأخرُ مجنون وسميَ العاقلُ بالرجل والمجنون بالمرأةِ، ورقَ قلبُ الرَجل فتبادلَ العقلان . هكذا يقولُ النورُ الذي اختفى في جسدِ ظلامٍ مُعتم وهو لايريدُ أن يدلي بالشهادةِ أمام الآلهةَ الثانوي آلهة السيطرة الذكورية وقد اختفت أنسابٌ لِذريات وٍسُميت المراءة ب(عشتار )
وكان تفسير مُدون المعبد بأنَ عِش تعني (بيت ) وتار يعني (الرجل) وأدخل مجلس الكهنة هذا التفسير كمفهومٍ للصراع ومنذ ذلك تم عولمة الاضطهاد وتوسعت الأنظمةُ الطبقية ،
وَجئَ بكلامِ الله
كي يقسمُ (تار )
أمام المحاكم الشرعية
بأنهُ لا يَزن إلا بأنثاه
وأطلقَ المنشدونَ استغفاراتهم في وجه الرب
وَعَقدوا بين شجرةٍ وظل أخرى
وتنوعت الأرحام
وولدَ الأبيضُ
والأسمرُ
والأسودُ
وأمامهم
قلتُ
أشياءَ لا تَخصني
عند ذلك دخلَ اللسانُ دوائرُ النطق
وَسُميّت القبائلُ
وعُِرفَتْ
تاريخُ الهجرات
وسُميَ المَصحُ الذي عولجَ فيهِ
أصحابَ الكهف ،
وضاع على الكاهنِ
معرفةِ الميمنةِ من الميسرة
حين تعرت عشتارُ
ترسمُ السنبلةَ على ساقيها
من ذلك الرسم اشتغلت محركاتُ الخصب
وظل الآلهة الثانويُ يصيحُ :
نريدهُ ذكراً
يحَملُ الحُنطةِ بحضورِ النساء
ويعجنُ الشمعَ ليلة الغفران
قُلتُ
ربما سأقولُ شيئاً أخرَ غير الذي أقولُ لا يخصني
حين دخلت هيلين
من الباب المضاء باللون الأحمر ،
معي ..
مايكفي من (الدراخما )
وعليها السريرُ والنبيذ
ابتهجت ،
وكانَ البحرُ يطلي بزبدهِ شوارعَ سالونيك
وأبتهجَ المارةُ
وظلوا يرمونَ الأرغفةَ للربِ كي يرسلها ثانيةً إليهم
هُم يتقصدونهُ
ويقصدونَ عِرفانهُ
وكان هناكَ العيدُ تلألأَ على عَرَفه
وقد جاءَ النادلُ لي
بشرابٍ خادعٍ وآنيةِ فاكهة
ولم يَرض عني
حين نشفتُ الماءَ من تحت قدمي الرجل الذي سارَ فوقه
وقال المنادي :
لا أحدَ يرضى الشهادَةَ
قُلتُ لَه :
أرني العملَةَ
وأرني الكتابَ
ولاتنس لباسَ القاضي
هناك صَححتُ تفسيراً للإذعانِ وبدءِ السجود
وأنا أنأى عنها وممسكاً بمسننِ الشُباك
نأى دُخانُ الجَبَل
نأى حاكي المصطافين
نأت إشاراتُ الكفِ بالكهف
أصبّحتْ
أكثرُ لا تَخُصني
بينما أُنيرت الأضويةُ الحمراءُ
فوق الأشجارِ وبين ساقيَ
ولم أسأل
عن من نامَ
ومن نهض
ومن جاءَ إلى السوق
ولم يزل ( تار)
يؤميُ لَها :
ربما يكونُ لي عشٌ
سأنفخُ بالبوق
ولا ضيرَ
أسودَ
أو أسمرَ
أو أبيضَ
أذعنُ
إذ تنتشرُ على الأرضِ
أنواعاً
من عِشتارَ
وهيلين



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رينيه ماريا ريلكه .كل الذين يبحثون عنك يغرونك
- ياروح وراءك لاتلتفتي ... بقي الوطن خلفك كيلومترات .. كيلومتر ...
- سعدي يوسف ..( من يعرف الوردة) إستجابة للحاجات العميقة
- النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية
- أرمزُ بأيهما ..
- قصيدتان
- ضاع أبتر بين البتران
- الإنتقال الحتمي من القديم للجديد
- أدونيس والتوهج الجنسي
- التعبير عن متناقضين
- نتائج أولية تجاه إنكار العالم والحياة
- الفكر اللاهوتي
- الموقف الضدي الذي يبنى على السببية
- فاليري بريسوف
- قرع الأجراس .. لطرد الأرواح الشريرة أم إثارة إنتباه الرب
- الأدب الروسي
- فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة
- ماركس وأنجلز .. والتضمين الباطني لنظرية الأدب


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - نريده ذكرا