قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 19:14
المحور:
الادب والفن
لا أعني حين أكتب
أنني أكتب إليك من وسط العالم
أو من أخره ،،
ولست بالبائس
كي أذكر لكَ
أن البشر خلقوا للتعاسةِ
ولحمل الألواح
إلى أن تنحني ظهورهم
ولست بالسعيد ..
كي أقدمُ لك
على طبق من خزف
البحر الذي أمامي مع مافيه من قوارب وصيادين
شأني ،، شأن كل الذين
يتآمر في ذاتهم (الحضور والغياب )
مرة أكتب
وأقول لنفسيَ
كم دافئاً
كزجاجة نبيذ معتقة
ومرة أخرى
ولنفسي أيضاً أقول
كم بارداً
كبهيمةٍ
لا تنتبه إلا حين تجوع
أعلم أن هناك أشياء كثيرة تلاحقها أنفاسي
وأشياء لا أراها
تلاحقها روحي
وفي النهاية تصطرع
ولايبقى غير المهم والأثير والخالد
والذي إستغل الخوف والشك
ونظمهما فأحسني بالطمأنينةِ
وإلى هنا
ولا أعني حين أكتب
أين يتنزه لغزي الليلةَ
وكيف يدور الذين يودون إكتشافه بالمشاعلِ
وأنا أصيح عليهم :
إنه غير مرئي ..
لاتضيئوا المكان
سأتحمل الدهشة المبكرة
أحسُ ببعض وجودي
وبلا حرج
أدوسُ على ظليَ بأقدامي
كي نفترق ..
سيذهب لجمع الدخان
ومقابل أن أتخلى له عن حواسي
أجمع الحصى
لكوني أعتقد
سيتكاثرُ أبنائي
وأكفهم تمتلئ بالكلأ والعشب
عندها
أجد الشئ الذي لم أجده
وأعني ماأعني حين أكتب
وبعدها
لن يشيعني أحد
لأنيَ
لن أموت
[email protected]
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟