إحتفظ بما هو أقل عمومية

قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:18
المحور: الادب والفن
    

ليس من المعيب
وفي هذه اللحظة بالذات
أن أقول
الآن أشرب القهوة
وزجاجُ النافذةِ يشرب المطر
المُعيب ...
أن لا تكون مقاربة بينهما
على أقل تقدير
بالأعمار
او بالفوائد
بالأعمار يوجد مكان في العقل
إحتفظَ بمرويات وبصور وأصوات
وبالفوائد ..
أُحتُفِظَ بما هو أقل عمومية
لذلك يبدو بالشئ الغريب
أن تطمأن من أنك قد أغلقت الباب والنافذة
كي تضحك لوحدك ...
تكون حققت شيئا هاما
ربما على كآبتك المالوفة
سيأخذ الناس إبتسامتك
على محمل الجد
ولاينفع بعد ذلك أن تمزق أمامهم حذاءك
أو تعود لمجالسة الرصيف والعبث والتراب
ليس من المعيب أن ينهض النوم قبلك
يشرب القهوة
ويوقظك:
ليس هناك من مطر ..؟
ولا زجاجاً في البيوت
تتفهم أمورا أخرى
وتبدو لديك الأشياء الهامة ميتة
وليست بالجديدة
وحيويتك لاتعينك على رفع الغطاء عنك
أو تكرارك:
لحظةً سأنهض
تدرك بعد الآن
لن تستطع شرب قهوتك
ولا رؤيا المطر على الزجاج
ولن تعينك رقبتك
إلا النظر نحو الأرض
وبالكاد عيناك تتلمس خطواتك
تبتسم
وتتفهم أمورا أخرى
وتصلَ مكانك الأمن في العقل
يطول عمرك
يطول
ولن تموت


[email protected]

#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل