لم نعد نهتم بظاهرة أو نهتم لأحد

قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 10:56
المحور: الادب والفن
    

كيف أتعامل مع ظواهر كثيرة ومنها الريح
ولاأصف فعلها وما إشتغلوا أخرون عليه من قبلي
وهي تطرق ماتشاء
وتكثف أحيانا جوانبها الخبيثة مع البحار
وتكثف خبثها عندما تشتد مع البيوت والطرق وكل مايصادفها
من مخلوقات
لكنها رغم ذلك الجبروت
أقل تأثيرا مع النباتات
تلك التي تتأرجح ومهما يكن إنحناءها لكنها سرعان ماتعود لإستقامتها وقدراتها الفائقة في مطاولة الحياة
ونفس الحال مع ظواهر الطبيعة الأخرى كالأمطار والرعد والتعامل مع الشمس والقمر
وأيضا دون أن أصف فعلها
أو ماأشتغل عليه أحد من قبلي
وبالتأكيد ينسحب ذلك على الكثير من الأشياء التي مرت في حياتنا
كل الأشياء التي رأيناها تلك المتحركة والثابتة
وحتى تلك التي فرضتها أحلامنا علينا إن أبكتنا أو أسّرتنا
لاينفع أن نضع مقترحات
لاينفع تدخل عقولنا بشكلها المباشر
لتنصف من نريد وتضع له أسبقية في حضوره
لايعني سنتوصل لأشياء فريدة
لاتزول من أذهاننا مهما تقادم الزمن
إذ أن هناك شئ ما
غير مرتبط بأخرين
له قدرات خاصة
لايعيد
لايكرر
لايستنسخ الصور
بل ولايأتمر بماتأتمر به القوى المأذونه
ذلك الذي يجعلنا نرى
أي ظاهرة بغيرها
وأي فعل لها بفعلنا نحن
وأي رسالة تبعثها لنا
إن نود لانقرأها
وأن رغبنا بقرأتها لانريد فهمهما
وكل ماأمامنا رغم وجوده
فهو غير موجود
إذ بلغت بنا كياناتنا
الصفاء العظيم
ولم نعد نهتم بظاهرة
أو نهتم لأحد


[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر

#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل