أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هادي الخزاعي - دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم














المزيد.....

دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 22:59
المحور: سيرة ذاتية
    


دوام الصحة للنصير الشيوعي ، المناضل الدكتور حكمت حكيم
في يوم أنصاري جميل ، أسرج فيه نور الشمس متون جبل متين المطل على مديتة سرسنك والداوودية وبامرني من جهة وعلى سهل بروالي بالا وما يضم من قرى تآخى اهلوها منذ القدم ، مسكه ، كّلكه ، يك ماله ، كاني ، كاني بلاف ....
أطل علي هذا اليوم الأنصاري النابض بالحياة وانا اقلب في الذاكرة بعض من تفاصيل رحلة الأختيار التي ركبتها وغيري الكثير من الشيوعيات والشيوعيين ونحن نتقفز بين الجبال على السفوح والمنحدرات حاملين الأحلام بوطن حر وشعب سعيد .

كانت هذه القرى والمدن التي يطل عليها جبل متين في جزئية منه ، تشكل شريان تواصل الأنصار الشيوعيين مع الناس .

كان موقع أو مقر بعضا من أولئك الأنصار الشيوعيين المنذورين كأضحية من أضاحي الشمس ، هو مقر كّلي هسبه ( وادي الخيول ) . وكان هذا الجيب الجبلي السحيق ، يضم مقر الفوج الثالث لأنصار الحزب الشيوعي العراقي في بهدينان أبان فترة الثمانينات من القرن المنصرم ، التي رفع فيها الحزب الشيوعي العراقي ، راية الكفاح المسلح ضد النضام الدكتاتوري في العراق .
كان هؤلاء الأنصار ينتمون الى كل مكونات خريطة العراق ، مدينية ودينية وقومية ، ولم يكن بين أي من الأنصار هؤلاء أي حاجز يمنعهم لا من تناول الطعام في صحن واحد ولا من شرب السبيل من ذات القدح ، فلم يكن يحمل اي واحد منهم في دخيلته ، أي هواجس تبرر وجود ذلك الحاجز .

كانت تتعايش وسط هذا الخضم المتجانس نماذج من شرائح أجتماعية عراقية مختلفه قاسمهم المشترك الأعظم هو الدفاع عن حقوق الفقراء والكادحين الذي توطن في أتون حيواتهم الفقر والمرض والجهل والظلم الذي يسلطه الحاكم بأمره ، سواء أكان رب عمل او سلطة الدولة او ملاك الأرض أو سواهم ممن يمتلكون كل شيء . كان صراع ارادات بين من يملك كل شيء وبين من لا يملك أي شيء ، تماما مثلما يحدث الآن في العراق وكأن الأرض التي تدور التي اثبتها غاليو غاليلي ، أرض لا تدور.

في هذا التجانس المطلق تشكلت صداقات بين الأنصار الشيوعين تفوق صفة الرفقة التي كانت تسود ، بل إنها ترتقى بأرتباطها الروحي الى مستوى ارتباط اولئك الأنصار الشيوعيين ببنادقهم التي ان فارقت أكتافهم لحظات ، فإنما لتنتقل من كتف الى آخر وحسب .

هذا السرد الذي نسجته بعض من تداعيات المكان والزمان في وادي الخيول الذي آخيته ، كان مفتاح الولوج الى استحضار النصير والرفيق والصديق الدكتور حكمت حكيم الذي يصارع المرض الآن .
حكمت حكيم .. ايها الصديق والرفيق قد فرشت ذاكرتي أمامي فوجدتك فارسها منذ أول اللقاءات بسكنك في عدن مذ ثلاثين حول ، ومنذ اول المراسلات أليك في عدن من حيث كنت اعيش أنا في حضرموت ، أسرك بالمجدي واللامجدي في حياتنا الحزبية هناك ....

كلما سرت بي خيول الذاكرة يا أبا بغداد حكمت ، أجدك أمامي واحة حب وأمان كنت اتفيأ وعائلتي تحت ظلها الوارف كلما احسست بوحشة ونحن نلج غربة لم نألفها ولم نتطبع تأويلاتها المربكة .
وحين رهونت فرس التداعيات وترجلت الذاكرة في حقول الزمان والمكان في كوردستان ونحن نقتحم أحلام المرتجى والمؤجل من سرابات ما كنا نريد ، كنا معا نخيط الأحلام للآخرين ولنا .. وكم من المرات ونحن كنا نركب خواتنا ، كنت أنت تدس في يدي ما يسد حاجتي من تطلب حينها ، لأنك كنت تعرف شراهتي بالتدخين .

كانت شيوعيتك ( ولا تزال ) عنوان لك ، وباب مفتوح على مصراعيه يلجه الرائح والغادي حين يحس بحاجة لأنيس .. كنت كأنك راية الأمل التي تخفق كلما ضاق قدر بأحد ... كثيرة هي التداعيات التي ترسمك بملامح ما كان يتلبسك من وجدان نادر نحو من تسربل بصداقتك ، حتى ولو من بعيد .. كنت يا أبا ديار دوما مرفأ للآخرين الذين كانت تعطب سفنهم وهم يخوضون نحو المرتجى وارض العجائب التي كنا نتخيل أو نحلم ...

لا أنسى يوم فارقتك وبقية الرفاق من ذلك المعتقل التركي المؤدب الذي كان يسمونه الترك بالملجأ .. يومها كانت حافظتك قد اتخمها زائر من أقاربك قدم اليك من امريكا فوهبت كل شيء كانت تحويه الحافظة للرفاق وعوائلهم ، وكان نصيبي منها ما قدرني على شراء هدية لعائلتي القاطنة بعيدا عني في عدن ...

حكمت ايها الرفيق والصديق .. حتى ارد لك شيا من جميل الرفقه لا يسعني إلا ان أتمنى لك الشفاء من سقمك ليرفل بنوك ورفيقة عمرك بحنانك وطيبتك التي زينت فصول حياتك وأضاءت قناديل دروبك ..........



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكف عن التصفيق لنفسه
- عمه زكيه شلون تموتين وإنتي من أهل العماره
- عمه زكيه شلون تموتين وأني من اهل العماره
- شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي
- كّول والعباس راح أنتخب فلان
- جميل أن نسميها منافسة أنتخابية ولا نسميها معركة أنتخابية
- ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي
- حتى انت يا علاوي
- قائمة أتحاد الشعب فقيرة . مرشحوها كادحين ، ولكنهم أغنياء بال ...
- وجع على العراق
- مليوصه يا نوري المالكي
- وعي الأختيار عند الناخب ، وحده ينقذ العراق
- لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!
- ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!
- مهمة هيئة المسائلة والعدالة ، ليست مهمة آنيه
- رثاء مسرحي عراقي ابتلعته وحشة المنفى
- قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هادي الخزاعي - دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم