أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هادي الخزاعي - لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!















المزيد.....

لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 00:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



على ضوء ما فاضت به قوائم المجتثين الذين وردت اسماءهم في القوائم التي اصدرتها هيئة المسائلة والعدالة ، بغض النظر عن حسن النية من عدمها في توقيت صدور هذا القرار ، والتي فاقت الخمسمائة أسم ، ولآسباب مختلفه ، ضمت القائمة العراقية ، اسماء ثلاثة وسبعين مرشحا مجتثا ، وذلك حسب ما تفضل به السيد أياد علاوي رئيس القائمة ، في حديث لواحدة من الفضائيات العربية .

ورغم ورود أسماء مجتثة ضمتها القوائم الأنتخابية الأخرى ، بما فيها قائمة دولة القانون ، أذ احتوت على سبعة عشر أسما مجتثا ، إلآ ان هذا الرقم رغم كبره ، فهو ليس بحجم ما احتوته القائمة العراقية . فالذي احتوته العراقية يعتبر رقما كبيرا نسبتا الى عدد مرشحيها بشكل عام .

فهل من قصة وراء ان يجتمع في القائمة العراقية هذا الكم من المجتثين وغير المجتثين ؟!
وبغض النظر عى اسباب الأجتثاث المختلفه والتي تتراوح بين الأنتماء لحزب البعث والتزوير في الشهادات والوثائق التي قدمت الى المفوضية العليا للأنتخابات ومحكوميات تعتبر جنايات مخلة بالشرف ، إلا ان أكثرية المجتثين يشتركون بقاسم مشترك واحد ، هو انهم يحملون في جوانحهم الهوى البعثي ، وذلك بحسب ما سمعنا من أفواههم عبر وسائل الأعلام المختلفة ، او عبر البيانات التي اصدرها البعض منهم .

فمثلا اعلن رئيس اتحاد كرة القدم العراقي المنحل السيد حسين سعيد ، الذي كان يتسنم موقع متقدم في الجهاز الرياضي العراقي في عهد النظام السابق وبدعم من عدي صدام حسين ذاته ، أعلن نيته الأنضمام الى القائمة العراقية خصوصا بعد الأختلاف مع الوسط الرياضي الكروي من اجل أن يكون هو ، أو لا يكون ، وصولا الى قرار الأتحاد الدولي ـ الفيفا ـ القاضي بحرمان كرويِِ العراق من اي مشاركة خارجية الى جانب حكام العراق الذين حرموا ايضا ، وألى اجل غير مسمى .

وكذلك اعلان السيد النائب عن التوافق العراقي ، السيد أحمد راضي الذي يحمل ضغينة لحسين سعيد أثر فشله في منافسة السيد حسين سعيد على موقع رئاسة أتحاد الكرة العراقية في انتخابات الأتحاد السابقه ، وصولا الى المهاترات الفجه التي كان يكيلها أحدهم للآخر . فأحمد راضي الذي دخل كعضوا في البرلمان من الشباك ، بديلا عن أحد نواب قائمة التوافق الذين خرجوا من الأبواب وهم يتأبطون حصانتهم الدبلوماسية ليفروا خارج اسوار العراق المهدمة والمثلومة ، كالدايني مثلا وغيرهم ، كالسوداني وزير التجارة السابق الذي ينتمي الى قائمة دولة القانون لأتهامه بالفساد المالي الذي فاق مئات الملايين من الدولارات وليس الدنانير العراقية المسكينه . وأغلبهم يشتركون في هواهم البعثي .

ما القصة في هذا التحشد في القائمة العراقية ؟!
المطلق والعاني والنجيفي وحسين سعيد واحمد راضي وبقية الأسماء المعلنه التي لها صلة بالنظام السابق من حيث الأنتساب الى حزب البعث رغم عدم ثبوت نظافة أياديهم من دماء العراقيين ، مع نسبية هذا الأدعاء . أنه أمر يدعوا للدهشة !

فحينما دخلت القائمة العراقية الأنتخابات السابقة عام 2005 كانت تضم اغلب القوى السياسية والشخصيات الوطنية العراقية التي تؤمن بالديمقراطية وبالعلمانية كسبيل لتطور العراق عبر المشاركة في العملية السياسية ، وتجذير الأسس الديمقراطية المتفق عليها ، وبأهمية ان تصطف هذه القوى تحت راية واحدة وهي راية القائمة العراقية ، بعدما حدث ذلك الفرز الطائفي والقومي مع سعي محموم لتهميش متعمد للذين يسبحون ضد تيار هذه الموجة البريمريه سيئة الصيت , والتي جلبت للعراق الويلات ، وبذلك ضاقت ساحة العمل على اسس وطنية وديمقراطية لبناء العراق الجديد الذي حلمنا به .
غير ان مسيرة هذه القائمة الوطنية سرعان تباطأت خطواتها وأفتقدت الى روح العمل الجماعي التي اتفقت جميع مكوناتها عليه ، وراح السيد رئيس القائمة أياد علاوي يتصرف بعيدا عن التشاور مع ممثلي المكونات التي تضمها القائمة التي يرأسها ، حتى لم يترك مساحة لآراء شركائه في القائمة حسب ما جاءت بها تصريحاتهم ، سيما بعد أن راح السيد علاوي يفتح حوارات غير مفهومة مع ما قيل انهم بعثيين ، مما حدى بأغلب شخصيات ومكونات القائمة الى الأنسحاب منها أحتجاجا على السلوك الفردي للسيد أياد علاوي ، وكان آخر من انسحب من العراقية ، الحزب الشيوعي العراقي الذي وقف لعلاوي مواقف ايجابية مميزه ، أبان بداية التسعينات من حيث الدعم والمساندة وجعله صوتا مسموعا في اطار المعارضة العراقية أنذاك ، ناهيك عن الرموز الوطنية والديمقراطية الوطنية الأخرى التي كانت تضمها القائمة ، كالساده مهدي الحافظ والجادرجي وصفية السهيل وأياد جمال الدين وغيرهم من رموز العراقية .

ماهي القصة ؟ وهل من سر في الأمر ؟ أم ان هناك ألتباسات لم تتوضح بعد في التغيير الذي حصل في قوام مكونات القائمة العراقية ، فتخرج من القائمة كيانات مؤمنة بالثوابت التي رست عليها وهي الديمقراطية والعقل الجماعي والعلمانية ، من أجل ان يتجدد العراق .

من المؤكد ان الأجابة الشافية نجدها لدى السيد أياد علاوي ، ولكنه للأسف لم يسر الى المواطن العراقي في كثرة لقاءاته الأعلامية الفضائية والصحافية بأي شئ عن ذلك ، ولربما اسر لغير المواطن العراقي بالكثير من الأسرار التي جعلته في نظرهم بطلا يدافع عن شرف القيم العروبية المهدورة في العراق !

أن عدم الأكتراث الجدي ، من السيد علاوي عما قيل عن الأسماء المجتثة في قائمته ، وأدارة ظهره للأتهامات التي دعت الى اجتثاثهم ،وأكتفائه بتعليقات تستدر التعاطف معه فقط ، يعطي للمواطن العراقي المتضرر من البعث ، خصوصا بعد الأنضمام المحموم اليها من قبل ثلاثة وسبعون مجتثا ، الحق في ظنونه بأن هذه القائمة اصبحت حاضنة لمن له صلة بالبعث او المزورين لشهاداتهم او المحكومين بجنايات مخلة بالشرف . ويبقى الأمر قيد الحفظ في ذهن هذه الجمهرة الغفيرة من العراقيين ، حتى يثبت السيد علاوي العكس ، لا بالكلام الأنشائي والتبريري ، وأنما بما يقنع الشارع بأن هناك بعثيين لم تتلطخ اياديهم بدم العراقيين ، خصوصا بعد الفلم الفضيحة الذي عرضته محمكة الجنايات العليا كشاهد على عسف النظام البائد ضد العراقيين ، وذلك في جلساتها الأخيرة المكرسه لمحاكمة مرتكبي قطع رؤوس وآذان وألسنة العراقيين في عهد النظام السابق .

أنها جرائم بشعه ارتكبت بأسم البعث ضد العراقيين الذين لم يكن لهم ميل للبعث ، أو انهم فروا من حرب بلا معنى ، لينجوا بجلودهم . وهذه الأمور هي التي جعلت العراقيين المتضررين من البعث قلقين من العراقية التي صارت اشبه بدار أبي سفيان ، فالذي يدخلها يجد فيها الأمان .

وعليه يبقى التساؤول مشرعا : هل صارت القائمة العراقية مرسى للمجتثين ؟؟؟؟!!!!



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!
- مهمة هيئة المسائلة والعدالة ، ليست مهمة آنيه
- رثاء مسرحي عراقي ابتلعته وحشة المنفى
- قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!
- الشارع العراقي والأنتخابات البلدية
- الداد يا بغداد
- شهداءنا نار ازلية تنير الضمائر
- فنان من بلاد الرافدين
- هل أنصف الدستور العراقي المرأة ؟ نعم . ولكن.
- لنتضامن مع الأيزيديين في الشيخان وبقية مناطقهم في كوردستان ا ...
- ربيع لا يبارح واحتك ايها الشهيد الشيوعي صامد الزنبوري
- هل للقاء المالكي وبوش من علاقة بتقسيم العراق حسب توصية الكون ...
- ما هكذا تورد الأبل يا رئيس وزراء العراق
- ( يك ماله ( حديث للتجلي
- (أبو جميل ... أيها الألِق (رثاء للراحل القائد الشيوعي النصير ...
- (3)-- My year in Iraq -- قراءة في كتاب بول بريمر
- قراءة في كتاب بول بريمر -- My year in Iraq -- (2)


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هادي الخزاعي - لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!