أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي














المزيد.....

من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 07:38
المحور: الادب والفن
    



لهذا اليوم العيد ، منزلة خاصة عند المسرحيين في أصقاع العالم ، ففيه يتبادلون الخِبَرَ والتهاني في آن معا ، وفيه ايضا يستعيدون ألق نجاحاتهم التي مرت ، والتي تنتظر في مسارهم الأبداعي ، وفيه ايضا يقدمون اخر اعمالهم الفنية ، وبلا مقابل الى جمهور المسرح الذي تعود دخول المسرح في هذا اليوم مجانا ، ليشارك اهل المسرح الفرحة بيومهم العالمي .
لقد تخلد عالميا ، ومع سبق الأصرار هذا اليوم ، السابع والعشرين من آذار من كل عام ، يوم توافق العاملون في مجال الأبداع المسرحي ، ان يقولوا كلمتهم المتصفه بتلاقح رؤاهم الأبداعية مع انفاسهم الأنسانية التي تمتد من آخر خطوة على خشبة المسرح الى اول من خطى نحو عالم الدراما غير المعلن في عصر الأغريق .
غالبا ، في هذا اليوم ، تكون للذاكرة الحسية مساحة واسعة في مجال الأحتفاء بهذا اليوم . فذاكرة الحاضر تتجلى بآخر ما قدمه الفنان المسرحي من عمل ابداعي وفي مختلف ما تستوعبة الخشبه من مكونات العرض المسرحي ، نصا ، تمثيلا ، سينوغرافيا ، ديكور وأكسسوار ، ملابس وأزياء ، انارة ومؤثرات ، أدارة مسرحية وفنية وألى آخر ما تستوعبه عملية الأبداع المسرحي حين تتجلى بآخر مراحل عملية العرض المسرحي ، او ما قدمته الفرق المسرحية من عروض مسرحية .
ونحن فنانوا المسرح في العراق كنا من السباقين للأحتفاء بهذا اليوم ومنذ بداية ستينات القرن الفائت .
كانت الأعمال المسرحية التي تُقَدمْ ، ومنذ اول أرهاصات المسرح في العراق ، لا تخلو من ملمح او رؤيا نقدية سياسية أجتماعية ثقافية ، فأن خلت ، فأن الذاكرة الحسية للمتلقي العراقي لا تسجله على شريطها ، بل يخرج من مضمار حسابات تلك الذاكره على الأطلاق ، بل حتى الفرق المسرحية ، تغدو بعيدة عن الذاكرة أن خرجت عن تلك السياقات والمقاسات ، وما اكثر الأمثله لمتابع تأريخ الحركة المسرحية في العراق .
كان آذار في العراق يشكل بداية لنهاية الموسم المسرحي ، وفي نهايته يجئ اليوم العالمي للمسرح حيث تقدم العروض المجانية للجمهور . وقد ساد هذا التقليد بأنتظام منذ اول احتفاء بيوم المسرح العالمي في بداية الستينات كما اشرنا .
في نهاية شتاء قائض من بداية سبعينات القرن الفائت ، سعت السلطة أنذاك الى الغاء الأحتفاء بيوم المسرح العالمي ، ولم يجد العديد من المسرحيون التقدميون مبراا لتلك الخطوة رغم وجود المركز العراقي للمسرح الذي كان يرأسه الفنان يوسف العاني ، والذي كنا نعتبره ، نحن شباب تلك الأيام حاضنة لنا ، لكنه لم يحرك ساكنا من اجل اقامة الأحتفالية كما لم تبادر اي من الفرق المسرحية المجازة والعامله ، كالفرقة القومية للتمثيل ، وفرقة المسرح الفني الحديث وغيرها من الفرق المسرحية ـ على قلتها ـ الى تبني الأحتفاء بهذا اليوم ، حتى بادرت فرقة مسرح الصداقة التي كان يديرها الفنان اديب القليه جي على تبني الأحتفاليه ، وهذه الفرقه كانت تابعة للمركز الثقافي السوفيتي الواقع في شارع ابي نؤاس في بغداد ، والذي كان يديره الأستاذ عادل العبيدي ، القريب للوسط الثقافي العراقي .
لقد تمت تلك الخطوة بدعم من اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي ، ومباركة من الحزب الشيوعي العراقي ، رغم ما كانا يعانيا من حصار السلطة ، وحيث ان اغلب الفنانيين والمثقفين العراقيين قد خرجوا من معطفيهما ، فقد أستجاب المسرحيون التقدميون لهذه المبادره ، لاسيما اعضاء فرقة مسرح الصداقة التي لم تكن عضوا في المركز العراقي للمسرح ، بحجة انها تعمل في اطار مؤسسة اجنبية ، وكذلك اعضاء فرقة مسرح اليوم ، واعضاء فرقة المسرح الفني الحديث.
لم يكن امام الجميع غير عشرة ايام للوصول الى يوم السابع والعشرين من آذار ، الذي هو اليوم العالمي للمسرح .
اختارالفنان اديب القليه جي ، مخرج فرقة مسرح الصداقة ، مسرحية تشيخوف ( مفجوع رغم أنفه ) وقد اناط الأدوار لكل من فارس الماشطه وهادي الخزاعي ، فأنغمروا بالتدريب مباشرة بعد ان أقاما في المسرح مدة اسبوع كامل .
الفنان الجميل روميو يوسف وزميلته الفنانة المبدعه ناهدة الرماح عضوا فرقة المسرح الفني الحديث ، اختارا مسرحية جان كوكتو ( الصوت الأنساني ) .
الفنان المتمكن فاروق اوهان اختارعن فرقة مسرح اليوم مسرحية لويجي بيراندلو ( اشجار الليمون الحلو من صقليا ) وقد مثل فيها الفنان علي فوزي وناظم شاكر وأزهرجواد وأسماء عديده أخرى لا تحضرني مع شديد الأسف .
وفاءا لهذا اليوم قدم هؤلاء المبدعون قصارا ما استطاعوا من اجل ان لا يذبل ألق يوم المسرح العالمي في العراق ، فكان الأفتتاح على مسرح فرقة مسرح الصداقه وبجمهور متلاطم غصت به تلك القاعة الحانية ، تقدم الحاضرين الأستاذ يوسف العاني المدير العام للمركز العراقي للمسرح الذي القى كلمة يوم المسرح العالمي. كما حضرالأساتذه جعفر السعدي ونور الين فارس وقاسم محمد والفنانة الرائده زينب والفنانه وداد سالم والفنان خليل شوقي والفنان طه سالم ، وعد غفير من المسرحيين العراقيين الذين كان يهمهم هذا اليوم .
قدمت العروض الثلاث وقد سجل المشاركون سبقا في تحد جديد بوجود الفنان المسرحي العراقي ، بعد ان كان تحديه المشهود يوم ناضل من اجل قانون للفرق المسرحية التي ألغاه انقلابيوا شباط الأسود عام 1963.
اقف اجلالا بهذه المناسبة لمن رحل من فناني المسرح العراقي ومثقفي العراق وآخرهم عبد الباري العبودي . واتمنى طول العمر والصحة لمن لا يزال يقتحم مؤكدا على علو قامة المبدع العراقي حتى آخر الأنفاس .
لكل المبدعين الذين يسقون المسرح العراقي بجذوتهم وشبابهم وشيبهم الألق الدائم وعام جميل للجميع من اجل مسرح عراقي انساني تقدمي متطور .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!
- الشارع العراقي والأنتخابات البلدية
- الداد يا بغداد
- شهداءنا نار ازلية تنير الضمائر
- فنان من بلاد الرافدين
- هل أنصف الدستور العراقي المرأة ؟ نعم . ولكن.
- لنتضامن مع الأيزيديين في الشيخان وبقية مناطقهم في كوردستان ا ...
- ربيع لا يبارح واحتك ايها الشهيد الشيوعي صامد الزنبوري
- هل للقاء المالكي وبوش من علاقة بتقسيم العراق حسب توصية الكون ...
- ما هكذا تورد الأبل يا رئيس وزراء العراق
- ( يك ماله ( حديث للتجلي
- (أبو جميل ... أيها الألِق (رثاء للراحل القائد الشيوعي النصير ...
- (3)-- My year in Iraq -- قراءة في كتاب بول بريمر
- قراءة في كتاب بول بريمر -- My year in Iraq -- (2)
- قراءة في كتاب بول بريمر My ywar in Iraq
- رؤيا اليقين في قراءة المسودة البرنامجية للحزب الشيوعي العراق ...
- مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمة ...
- مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمه ...
- ستون عاما منذ أنعقاد أول مؤتمر لأتحاد الطلبة العام في الجمهو ...
- من سيعتذر للكاتب جاسم المطير يا حكومة العراق...؟؟!!


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي